طالب الإعلامي تركي الدخيل، بمنع الشباب العربي من السفر إلى تركيا، موضحاً أنها لم تكن بمنأى عن المساءلة في مجال تسهيل تحرك أعضاء تنظيم داعش بين الدول الأوروبية وسوريا. وأوضح الدخيل، بعد حادثة شارلي إيبدو ومطالبة الدول الأوروبية تعاون تركيا، ورفع مستوى الجدية لديها في محاربة التنظيم الكارثي، واكتفت تركيا بالرد بثقة مطلقة على أن بلادها تقوم بكل جهدها لمحاربة الإرهاب، بينما الأسئلة تفتح أمام النظام التركي: كيف تمكّنت حياة بومدين زوجة منفذ الهجوم على متجر في باريس من الدخول إلى سوريا عبر تركيا؟ وكيف تمكّن أعضاء تنظيم داعش من التصوير في حافلات تقل المدنيين الأتراك وسط تركيا؟! وأفاد الدخيل، أن المشكلة ليست في التعريف عن ما يُعجز تركيا عن صد الإرهاب ومنافذه، بل ما يعوقها إما العجز الميداني والإداري في تنظيم خروج ودخول الأشخاص القادمين من سوريا، أو أنه التواطؤ والصمت من أجل الإمساك بورقة إقليمية مهمة ممثلةً بتنظيم داعش. وأكد الدخيل، في مقالة بصحيفة الاتحاد الإماراتية أن المطالبة بمنع الشباب العربي والإسلامي من السفر إلى تركيا بات ضرورة، ذلك أن الأمن القومي يحتم علينا هذا الأمر، كما منع الشباب لفترة من الذهاب إلى باكستان -مع أنها دولة صديقة لدول الخليج والسعودية- من هنا يمكن البدء بتنظيم السفر إلى تركيا تمهيداً لمنعه، إلى أن تتم الإمكانات الإدارية والمادية والاستخباراتية هناك للحد من الدخول السهل المريح من وإلى سوريا. وبين الدخيل، أن سوريا باتت بلداً مضطرباً يعيش أشرس حرب أهلية في التاريخ المعاصر، وهذا لن يكون قراراً عدوانياً أو استفزازياً، فالذي حدث في باريس وعرعر وشرورة ويخطط له في دول الخليج ليس سهلاً، وإذا كان الذهاب إلى سوريا بهذه السهولة الكبرى والسلاسة الاستثنائية، فما الذي يمنع دول الخليج كلها ومعها من أراد من الشباب الإسلامي والعربي من منع السفر إلى تركيا؟!. ونوة الدخيل، أن المطالبة يحتمها الواقع، وتحتمها الظروف، إلى أن تتماسك تركيا التي تستضيف أكثر من مليوني لاجئ سوري، وسواء كان التقصير التركي إداري النزعة، أو سياسي الهوى، فإننا أولى بحماية أراضينا من مجاملة الدول حتى الدول الصديقة، ولنا في المثل العربي: انج سعد فقد هلك سعيد خير مثال، فلنسد الثغرات الإرهابية قبل وقوع الفأس بالرأس!.
مشاركة :