المقاصف المدرسية مصدر للسمنة وسكري الأطفال

  • 1/18/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فيما يتذمر عدد من أولياء أمور الطلاب في مدارس التربية والتعليم الحكومية والأهلية من سوء الخدمات المقدمة لأبنائهم وبناتهم عبر المقاصف المدرسية، التي تتسم بغلاء الأسعار، وبعدها عن الوجبات الصحية، أكد المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم فهد الحارثي أن هناك متابعة للمقاصف المدرسية بشكل عام من قبل مشرفي الصحة المدرسية، حيث يتم علاج جميع المخالفات حين اكتشافها بالجزاءات والمصادرة للأصناف المخالفة والإنذار، وعند تكرار المخالفات يتم إنهاء العقود. وأضاف أن هناك صعوبة في متابعة جميع المدارس باستمرار لكثرتها، وتباعدها، وقلة الكوادر المؤهلة للإشراف عليها، لذلك يتم توجيه مديري المدارس وتوعيتهم بأهمية متابعة المقاصف المدرسية، كونها مرفقا مهما للمدرسة، فالمدير يعتبر مشرفا مقيما، من مهامه متابعة المقاصف ونظافتها والعاملين فيها، والأسعار، والتأكد من عدم بيع الأصناف الممنوعة، وتجاوز المواد لتواريخ صلاحيتها. وبين الحارثي أن هناك الكثير من البرامج التوعوية بشأن الأغذية الصحية تنفذها إدارتا الصحة المدرسية وخدمات الطالب، مثل برنامج الحليب والتمر، وصحتي في غذائي، والبيئة المدرسية، وكذلك المطبوعات، والدورات، والمعارض، والمسابقات، والمحاضرات، وغيرها من البرامج، وهذا الأمر يحتاج إلى تضافر جهود جميع وسائل الإعلام لتوعية الناشئة وأولياء أمورهم بأهمية تناول الأطفال الأغذية الصحية، والبعد عن غير الصحية، ليتحول هذا الوعي إلى رقابة ذاتية فتصبح أصناف الأغذية التي يتناولها الطلاب سلوكا وعادة غذائية داخل المدرسة وخارجها. وكشف استشاري أطفال غدد صماء وسكري المساعد الطبي لمدير مستشفى الأطفال بالطائف الدكتور مطر المالكي لـ الوطن عن زيادة عدد الأطفال المصابين بالسكري في محافظة الطائف بنسبة 15 % من مجموع الحالات المسجلة. وبين، أن عدد الأطفال المصابين بالسكري والمسجلين في مستشفى الأطفال بالطائف بلغ 756 طفلا، وأن الحالات المكتشفة شهرياً من حالتين إلى ثلاث حالات، وأعمار الحالات من ثلاثة أشهر حتى 12 عاما، وغالبية المصابين من سن خمس سنوات إلى ثماني سنوات، مشيراً إلى أن هناك تعاونا بين عيادة السكر في المستشفى ومدارس الأطفال المصابين لتثقيف وتوعية المعلمين والمعلمات. وأرجع الدكتور المالكي زيادة هذه النسب إلى المقاصف المدرسية التي تقدم للطلاب مواد غذائية غير صحية، داعيا الوالدين إلى تقديم الغذاء الصحي للأبناء، نظرا لتأثيره الكبير على الصحة البدنية والنفسية. وقال منصور الكناني ولي أمر - إن المواد التي تباع في المقصف المدرسي غير صحية، وأغلبها عبارة عن حلويات وبسكويت وشيبس ذات سعرات حرارية مرتفعة، يحتاج الطالب إلى وقت كبير حتى يحرقها، لذلك فهو لا يسمح لابنه بالشراء من المقصف إلا للضرورة. وقال علي الغامدي ولي أمر- إن أسعار الأصناف التي تعرض في المقاصف مرتفعة 100 % مقارنة بنفس السلعة في أي مركز تجاري، ولأن هدف مشغليها الربح، لا تهمهم صحة أبنائنا فتجدهم يحضرون عصائر من الأنواع الرخيصة التي لا تتجاوز نسبة العصير فيها 10 % والباقي مواد حافظة وماء، كذلك فإن المياه التي تباع من الأنواع الرديئة ذات السعر الرخيص، مشيرا إلى أنه لا يسمح لأبنائه بالشراء نهائياً من المقصف، ويوفر لهم ما يحتاجون من البيت ويأخذونه معهم إلى المدرسة. وطالب سراج القرشي ولي أمر بأن يكون هناك تعاون بين وزارتي التربية والتعليم والصحة في تجربة إيجاد مقاصف مدرسية صحية في عدد من المدارس، بحيث تتعاقد الأولى مع شركات تغذية متخصصة وتتولى الثانية الإشراف عليها، وقياس معدلات السمنة والسكري لدى الطلاب، ومتابعتها. من جهتها، طالبت أخصائية التغذية منار منشي بأن يكون في كل مدرسة أخصائي تغذية يشرف على الخدمات التي يقدمها المقصف من حيث معايير السلامة، وجودة الغذاء، ومدى ملاءمته لاحتياجات الطلاب في كل المراحل العمرية. وأضافت منشي أن أكثر المشاكل الصحية بين أطفال المدارس شيوعا هي فقر الدم الذي يؤدي إلى بطء النمو العقلي، والخمول، وسرعة التعب، وتأخر في الاستيعاب، إضافة إلى السمنة والنحافة، حيث قدرت إحدى الدراسات المصابين بزيادة الوزن بين طلاب المدارس أقل من 18 سنة بـ 23% . وأكدت أخصائية التغذية أن الطفل يحصل على 33% من سعراته اليومية من الوجبات الخفيفة، حيث يؤدي تناول المشروبات الغازية والشوكولاتات والبطاطا المقلية إلى زيادة أوزانهم بالتأكيد، لذلك يجب استبدالها بالحليب، ولبن الزبادي، والفواكه، وعصائرها الطازجة، وغيرها من الأطعمة مرتفعة القيمة الغذائية.

مشاركة :