المدافع البحريني محمد حسين ساهم مع زملائه نجوم النصر في تحقيق بطولتي دوري عبداللطيف جميل وكأس ولي العهد الموسم الماضي بعد سنوات من الغياب النصراوي عن البطولات الكبرى، وعلى الرغم من الأخطاء التي ارتكبها اللاعب إلا أن دوره في الفوز بالبطولتين لا يمكن تجاهله، حسين قدم موسما جيدا لكنه لم يكن مقنعا للدرجة التي تسمح له بالاستمرار في صفوف بطل الدوري الساعي للحفاظ على ألقابه وخوض معترك دوري أبطال آسيا. النصراويون الذين جددوا ثقتهم في المدافع البحريني أملوا في أن يراجع حساباته وهو الذي كانت أخطاؤه مع منتخب بلاده تماثل ما يرتكبه في الدوري السعودي؛ غير أن المنتخب (الأحمر) كان يتلقى أهدافا مكررة من محمد حسين؛ حدث هذا في دورة كأس الخليج أمام السعودية بالقدم اليمنى ما جعل معلق "بي إن سبورت" يقول متعجبا: "حسين سجل في المرمى كما وكأنه رأس حربة!!"، وتكرر الخطأ في كأس أمم آسيا المقامة حاليا في أستراليا، ولكن هذه المرة برأسه التي تستحق أن توصف بالذهبية!! حين سجل في مرمى منتخب بلاده لمصلحة الإمارات؛ تماما على طريقة المهاجمين ضاربي الرأس المهرة!!، وكان ذلك الهدف سببا في الهزيمة وخروج البحرين من الدور الأول لكأس الأمم. إذا كانت الأخطاء جزءا من لعبة كرة القدم فإن الأندية ليست مجبرة على الاستعانة بمن لا يراجعون حساباتهم، ولا يستفيدون من أخطائهم، النصر مقبل على مرحلة تنافسية مختلفة لدوري جميل، وتنتظره مواجهات صعبة الأخطاء فيها غير قابلة للتعويض، كما أن دوري أبطال آسيا لا بقاء في صلب منافساتها سوى للفريق الأقوى دفاعا، والأقل أخطاء قبل الحديث عن النواحي الهجومية. ليس سهلا على الجهاز الفني بقيادة ديسيلفا إحداث تغيير في مركز قلب الدفاع في منتصف الموسم؛ أتذكر أن ديسلفا خلال تجربته الأولى مع النصر أُجبر على ذلك مرة بتغيير لم يكن يرغب به طال قلب الدفاع البرازيلي إيدير العام 2010 وكانت النتائج أكثر سوءا، لا أعلم ما هي رؤية ديسلفا حيال إمكانية وقف مجاملة اللاعب البحريني وانضمامه لمن سيطالهم التغيير من الأجانب (ماركينهو وهيرناني) غير أنني متأكد من أنه قلق جدا على مستقبل دفاعات فريقه وهو يرى عنصرا أساسيا مستواه يتدنى منذ فترة ليست بالقصيرة حتى أدى الهدف الذي سجله في مرمى منتخب بلاده لإعلانه قرار الاعتزال الدولي وهو ما سيجعله متفرغا للنصر؛ المهم أن لا يتفرغ للتسجيل في مرمى العنزي!!. نقلا عن الرياض
مشاركة :