جوناثان إيفائز يدعو لتشديد الإجراءات على شبكة الإنترنت

  • 1/19/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

صرح جوناثان ايفانز الرئيس السابق للمخابرات البريطانية (ام.اي.5) في مقابلة نشرت اليوم (الاحد)، ان قدرة بريطانيا على منع هجمات ارهابية تعوقها قوانين قديمة "لم تعد تفي بالغرض". وجاءت تصريحات ايفانز في الوقت الذي تبحث فيه الحكومة البريطانية اجراءات جديدة لمراقبة الانترنت. واضاف ايفانز - الذي تولى ادارة "ام.اي.5" في الفترة من 2007 وحتى 2013 - أن القوانين يجب أن تسمح لاجهزة المخابرات أن تراقب بشكل مناسب أي تهديدات محتملة للأمن القومي. وقتل مسلحون اسلاميون 17 شخصا في باريس في وقت سابق من الشهر الحالي، ما دفع بمساعي سن قوانين مشددة لمكافحة الارهاب الى مقدمة الاهتمامات السياسية في بريطانيا. وتعيش بريطانيا عند ثاني أعلى مستوى من التهديد، ما يعني أن احتمال شن هجوم أمر مرجح للغاية. وكتب ايفانز في صحيفة "صنداي تليغراف" ان "السلطات القانونية التي تكفل للشرطة والاجهزة الامنية الدخول على الاتصالات لاغراض مخابراتية أو الحصول على أدلة عفا عليها الزمن. انها غير معدة لهذا العالم الرقمي الحالي". وأشار ايفانز- الذي أصبح عضوا بمجلس اللوردات المعين في ديسمبر (كانون الاول)- الى فيسبوك وواتس اب وسناب تشات كأمثلة على قنوات الاتصال الالكترونية، التي يصعب على أجهزة المخابرات الدخول عليها. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وعد بسن قوانين تتيح تدخلا اكبر في الاتصالات الالكترونية اذا فاز في الانتخابات العامة المقررة في مايو (ايار)، لكن بعض منافسيه يعارضون المدى الذي قد يذهب اليه في مقترحاته. وقال كاميرون طبقا لاقتباس من مقابلة مع قناة "سي.بي.اس" التلفزيونية الاميركية: من المقرر أن تذاع اليوم: "ان بريطانيا تواجه تهديدا بالغ الخطورة" من هجوم ارهابي. وأجرى كاميرون والرئيس الاميركي باراك أوباما الاسبوع الماضي محادثات على مدى يومين في واشنطن، تعهدا فيها بشن حملة على "الفكر السام" للمتشددين الاسلاميين. وقال الاثنان انه يجب السماح لوكالات المخابرات بتعقب المتشددين على الانترنت على الرغم من بواعث القلق بشأن الخصوصية. واتفق كاميرون وأوباما على اجراء تدريبات بشان أمن الانترنت، وانشاء "خلية انترنت" مشتركة لتبادل معلومات المخابرات بشأن عمليات القرصنة بعد أسابيع من تعرض شركة "سوني انتريتنمنت" لهجوم اليكتروني في حادث ألقى مكتب التحقيقات الاتحادي باللائمة فيه على كوريا الشمالية. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لصحيفة "صنداي تليغراف" انه سيجتمع في لندن يوم الخميس مع نظيره الاميركي جون كيري وأعضاء آخرين في التحالف الدولي الذي يقاتل مسلحي تنظيم "داعش". وقال مسؤولون بريطانيون ان الاجتماع الذي سيحضره وزراء من نحو 20 دولة أخرى بينها دول عربية، سيبحث ما أحرزه التحالف من تقدم في مواجهة تنظيم "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة من الاراضي في سوريا والعراق. وقال هاموند "من المهم لنا جميعا أن نبحث ما يمكن أن نفعله أكثر للتعامل مع قضية المقاتلين الاجانب لكبح تمويل الدولة الاسلامية وتعزيز المساعدات الانسانية ومواصلة حملتنا العسكرية المنسقة".

مشاركة :