العرب مهددون بالخروج

  • 1/20/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة ـ فهد البطاح يشهد اليوم السادس من بطولة كأس العالم لكرة اليد في قطر مواجهات صعبة لثلاثة منتخبات عربية هي السعودية ومصر والجزائر ، إذ يلتقي عند الساعة السابعة من مساء اليوم الثلاثاء المنتخب السعودي الأول لكرة اليد أمام نظيره الأرجنتيني في صالة دحيل . وتعرض المنتخب السعودي الأول لكرة اليد لهزيمتين منطقيتين الأولى أمام روسيا بنتيجة 17ـ27 والثانية أمام الدنمارك 18ـ38 أي أنه خسر المباراة الأولى بفارق عشرة أهداف ثم خسر بفارق عشرين هدفاً أمام الدنمارك ليبلغ مجموع الأهداف التي ولجت مرمى الأخضر 65 هدفاً مقابل تسجيله 35 هدفاً. مطلب الفوز وقد يشفع للمنتخب السعودي قليلا، اعتماده على مجموعة من اللاعبين صغار السن سعياً لتكوين فريق يستطيع مجاراة كبار اللعبة في المستقبل، ولكن رغم ذلك سيكون الفريق مطالبا بتحقيق الفوز على الأرجنتين مساء اليوم إذا أراد الإبقاء على أي فرصة له في البطولة. ويمتلك الفريق السعودي أصغر معدل لأعمار اللاعبين في مونديال قطر، وهو أمر قد لا يكون في صالحه في مواجهة المنتخب الأرجنتيني الذي يسعى بدوره لتحقيق الفوز بعد تعادله في المباراة الأولى أمام الدنمارك 24ـ24 ثم هزيمته المثيرة أمام بولندا 23ـ24. ويلتقي المنتخب المصري مع نظيره التشيكي والجزائر مع السويد ضمن المجموعة الثالثة والسعودية مع الأرجنتين ضمن المجموعة الرابعة. تباين نتائج الفريق المصري هو الوحيد من بين الفرق الثلاثة الذي ذاق طعم الفوز حتى الآن في المونديال بينما تعرض المنتخبان الجزائري والسعودي للهزيمة مرتين متتاليتين، واستهل الفراعنة مشوارهم في البطولة بالفوز على الجزائر 34ـ20 ولكن الفريق خسر أمام نظيره الفرنسي بنتيجة 24ـ28 في مباراته الثانية. أما المنتخب الجزائري، فبعد هزيمته أمام مصر تعرض لهزيمة جديدة على يد آيسلندا بنتيجة 24ـ32 رغم أن الفريق كان متقدماً بستة أهداف نظيفة. الفرق الثلاثة تدخل مباريات اليوم رافعة شعار لا بديل عن الفوز من أجل الحفاظ على فرصة احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى، وبالتأكيد، فإن وضع المنتخب المصري أفضل من السعودية والجزائر لامتلاكه نقطتين، ولكنه سيلعب في مواجهة المنتخب التشيكي الذي سيسعى إلى الفوز بأي ثمن. فرصة التأهل وفي الوقت الذي تسعى فيه المنتخبات العربية للإبقاء على فرصتها في البطولة، فإن الجولة الثالثة من دور المجموعات قد تشهد التأهل الرسمي لثلاثة منتخبات إلى دور الستة عشر، وهي ألمانيا وفرنسا والسويد. وتمتلك المنتخبات الثلاثة أربع نقاط من انتصارين متتاليين فيما تمتلك الدنمارك ثلاث نقاط من فوز وتعادل. ويلتقي منتخب آيسلندا صاحب النقطتين مع نظيره الفرنسي ضمن المجموعة الثالثة، فيما تواجه ألمانيا منتخب الدنمارك ضمن المجموعة الرابعة التي تشهد أيضا مواجهة قوية بين بولندا وروسيا وكلاهما يمتلك نقطتين من فوز وهزيمة. الجماهير العربية أعطت الجماهير العربية طعماً ولوناً لبطولة كأس العالم لكرة اليد " قطر 2015 " .. فرغم النجاح التنظيمي للمونديال الذي أشاد به الجميع، إلا أن مشكلة المدرجات الخاوية كانت تؤرق اللجنة المنظمة للبطولة، ولولا جماهير الدول العربية المشاركة في البطولة لأصبحت المدرجات للصالات العملاقة التي تستقبل البطولة، خاوية إلا من جماهير قليلة للدول المتنافسة. وتعتبر الجماهير القطرية مستضيفة البطولة هي الأكثر، وتأتي بعدها الجماهير المصرية التي تتواجد بكثافة في المدرجات خلال مباريات الفراعنة، ثم الجزائر وتونس والسعودية التي حضرت بأعداد متوسطة. دلالة كبيرة بين عبد الله عباس لاعب المنتخب السعودي لكرة اليد أن الخسائر التي تعرض لها المنتخب السعودي "طبيعية" نظير الفارق الفني والعمري بين لاعبي منتخبنا ونظرائهم في المنتخبات العالمية. وأشار العباس إلى أن معدل أعمار اللاعبين يعتبرون الأصغر في البطولة (20 سنة) وهذا يعطي دلالة كبيرة على أن لاعبينا مازالوا في بداية المشوار، موضحا "مع الاحتكاك بالمنتخبات العالمية سيظهر الأخضر في البطولات القادمة بشكل أفضل". وعن احتياجات الأخضر بالفترة المقبلة، قال: نحتاج عملا كبيرا وجهدا جبارا وعملا متواصلا لصقل المواهب الشابة المتواجدة لدينا في السعودية. وأكد العباس أن اللعب مع المنتخبات مفيد للاعبينا، مشيرا إلى أنه رغم الخسارة في مباراتي روسيا والدنمارك إلا أن لاعبي المنتخب استفادوا من الاحتكاك مع اللاعبين الكبار. فرصة وانتظار يعتبر المنتخب القطري هو الأقرب من بين المنتخبات العربية للتأهل للدور الثاني بعدما حقق انتصارين على البرازيل وتشيلي، وقدم مستوى كبيرا جداً بقيادة المدرب المعروف فاليرو ريفيرا الذي شدد على أهمية الوصول للدور الثاني بأريحية . أما المنتخب الجزائري فيعاني من (صدمة) بعد الخسارتين واللتين لم تكونا بالحسبان حسب ما صرح به لاعب المنتخب الجزائري مسعود بركوس، إذ رمى بأسباب الخسارة على جانب الضعف اللياقي في آخر ربع ساعة من لقاء أيسلندا ولا زالت الفرصة مواتية للفوز في أحد اللقاءين القادمين لبلوغ الدور الثاني. فوز مستحق أما الفراعنة (منتخب مصر) فقد اصطدموا بالمنتخب العربي (الجزائري) وحققوا فوزاً مستحقاً وخسروا من بطلة أوروبا (فرنسا)، إذ زاد الإصرار لدى المصريين بعد الخسارة والمستوى الرفيع الذي قدموه أمام فرنسا. وأخيراً تونس التي تحمل الأسماء الكبيرة في اللعبة (وسام حمام ـ عصام تاج ـ أمين بالنور) فقد خسروا مباراتين وكادوا أن يحرجوا الكرواتيين، ودعا عصام تاج زملاءه لنسيان الخسارتين مؤكداً أن الحظوظ لازالت موجودة وبشرط الفوز في المباريات المقبلة.

مشاركة :