* رغم إنني لم ألتقِ بمعالي الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا مرة واحدة وكان ذلك قبل حوالى عام في اثنينية الشيخ الأديب عبدالمقصود خوجة رعاه الله إلا إنني وسواي من الحضور كنا نستشف عظم المسؤولية التي يحملها هذا المسؤول ورغبته الصادقة في الإصلاح بما يخدم المقاصد العليا التي أنشئ من أجلها هذا الجهاز. * ولم يعد خافياً أن هذا المسؤول الذي ينتسب لأسرة علم وفضل يواجه صعوبات من لدن تيار يغلب عليه التشدد مع أن التيسير والتهذيب والرفق والمودة لها شواهد كثيرة من سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم. * ويبدو أن عزيزنا الدكتور عبداللطيف قد قطع شوطاً كبيراً في عملية الإصلاح الضرورية وذلك من خلال اختياره لشخصيات قيادية واعية ومنفتحة ومدركة للتحولات الهامة التي نعيشها كغيرنا من أمم الارض. ومن هذه الشخصيات التي سوف ترسم صورة رائعة وحية عن هذا الجهاز هو الأخ الكريم فضيلة الشيخ سليمان علُّو الذي رأيته لأول مرة في خميسية الأستاذ الأديب محمد عمر العامودي، وثانية في ثلوثية المستشار الأستاذ محمد سعيد طيب، ووضّح الرجل ما يقوم به هذا الجهاز من خدمات جُلّى لجميع طبقات المجتمع مؤكداً على خصيصة وسمة هامة يلتزم بها الجهاز والقائمون عليه وهي الستر. وهو ما يذكرني شخصياً بمناقب شخصيات دينية يترحم عليها الناس من أمثلة المشايخ عبدالملك آل الشيخ، وعبدالعزيز بن صالح، وعبدالله عثمان الصالح، وفراج العقلا، وسعيد بن سيف وسواهم رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته ومع أن الإخوة الكتّاب والمثقفين والاعلاميين قد أمطروا الشيخ العلُّو باستفساراتهم وملاحظاتهم الا أنه في كل مرة يزداد ترحيبه ورضاه بما يسمع، وكانت الابتسامة الصادقة هي المفتاح الذي ولج من خلاله لقلوب الآخرين ورغم تلك الفرحة والرضا اللذين تبدَّا على وجوه المستمعين لحديثه الا أن ذلك لا يمنع من القول إن أمام الشيخ العلُّو وزملائه ورصفائه في المناطق الأخرى طريقاً طويلاً يسلكونه حتى تتحول مركبة الهيئة من عامل خوف وحذر وترقُّب إلى عامل أمان وطمأنينة وسكينة.
مشاركة :