بالتعاون مع ديوانية الملتقى الثقافي بالقطيف أقام ملتقى حرف الأدبي باكورة أمسياته لهذا العام باستضافة القاصة والكاتبة خديجة النمر لتوقّع مجموعتها القصصية الأولى الصادرة عن دار أطياف تحت عنوان "الأفكار السابحة بين السماء والأرض"، وقد بدأت الكاتبة بقراءة نصّها الذي حمل اسم مجموعتها القصصية، ثم أردفته بقراءة نصوص أخرى تخيّرتها بذائقتها كمذكرات حنائيل التي تقول في آخرها: "اليوم يوم تقاعدي، سينطفئ الطين الباهت للأبد بعد دقائق وسينتقل من عهدتي إلى لواء منكر ونكير.. أنا حزين جدا، سأفتقده كثيرا، وسأظل هائما بلا عمل للأبد". حفل الإطلاق أدارته الأستاذة شادية البيات واستنطقت بعضاً من آراء القرّاء حول المجموعة، متحدثةً تلك الآراء عن جرأة الكاتبة وتناولها لمواضيع وجودية حساسة، حيث علق الأستاذ زهدي دهنيم قائلاً: "خديجة النمر، تملك أدوات القص باقتدار وحرفية عالية، بشجاعة وتهوّر ولا مبالاة أيضا تعبث بالتاريخ وشخصياته وتصنع ما شاء لها بالخيال والإبداع"، أما الأستاذ عادل آل دهنيم فيقول: "لقد أبدعت خديجة في صنع الدهشة عند القارئ بأدواتها السحرية في سرد حكاياها، وتحديدًا: جنون الخيال، والشخوص غير الاعتيادية التي تمتطي ذلك الخيال ببراعة الفارس ورشاقة المحارب"، أما الكاتبة نورا النمر فتقول: "خديجة النمر قاصة غير تقليدية، استمعت في أحد أمسياتها لبعض قصصها فأبحرت بمخيلتي على ضفاف من خيالها الجميل الثري بالأفكار النيّرة الهادفة". في نهاية الأمسية دار حوار ونقاش بين الحضور والكاتبة حول آرائها وانطباعاتها عن النشر بالإضافة إلى حديثها عن بداياتها في الكتابة.
مشاركة :