لم يكن أكثر المتشائمين حول مشاركة المنتخب السعودى الأول لكرة القدم في كأس آسيا وبعد الإخفاق في الفوز بكأس الخليج فى الرياض, يتوقع أن نغادر أستراليا من الدور الأول ومن الباب الصغير الخلفى وبهذه الطريقة المخجلة وبهذا الشكل المذل, بعد أن لعبنا 3 مباريات, خسرنا الأولى أمام الصين بهدف وفزنا على الشمالية برباعية وجاء الإحباط أمس الأحد أمام أوزباكستان بكل ماتحمله كلمة إحباط وخيبة أمل كبيرة فى مباراة اعتبرها الأسوأ في تاريخ المنتخب السعودي وربما أسوأ من 8 ألمانيا في كأس العالم 2002 .. أمس نستقبل هدف كوبري مبكر من بين قدمي وليد عبدالله وخطأ من الزوري.. نتعادل في بداية الشوط الثاني من ركلة جزاء للسهلاوي. التعادل يكفينا وبدلا من أن نعزز نستقبل هدفين آخرين النهاية ثلاثية أوزبكية بالهنا والشفا .. مهزلة كروية بطلها المغرور كوزمين الذي غيب حسن معاذ عن مباراة أمس وهو الذي كان مفتاح اللعب أمام كوريا الشمالية, بل كان نجم المباراة .. ليس كوزمين ولكن من أصر وأجبر كوزمين على المهمة.. اتحاد الكرة يفشل فى تجهيز منتخب على الأقل مقنع لم يطالبه أحد بكأس آسيا ولكن أضعف الإيمان احترام عقول الناس .. أحمد عيد الجماهير تغلى وهو يصرح بعد المباراة وكان شيئا لم يحدث. يقول لا يجب أن يقيّم أحد عمل اتحاد الكرة من خلال خسارة المنتخب لبطولة أو بطولتين .. يارجل وكيف نقيّم عمل اتحاد الكرة .. الأندية والداعمين لها وجماهيرها هم سبب نجاح الدوري ولأفضل لاتحاد الكرة والأغرب أن الأندية هي من يصرف على اتحاد الكرة بما يقتطعه من نسب كبيرة من حقوقها من رعاة الدوري وحقوق النقل التلفزيوني ونسب مالية كبيرة للصرف على المنتخبات والتحكيم والتنظيم .. اتحاد الكرة في نظر أحمد عيد ليس مسؤولا عن نكنبات المنتخب الأول .. ربما تكون وزارة الزراعة أو وزارة المواصلات هي المسؤولة عن فضيحة المشاركة الأخيرة في أستراليا. المشاكل تتكرر والحلول نفسها تتكرر .. الأندية رغم كل مشاكلها تتألق آسيويا النصر عالمي الاتحاد حقق الآسيوية مرتين الأهلي والهلال وصلا نهائي دوري أبطال آسيا الموسم الحالي وماقبل الماضي .. ليس عيبا أن تخسر, أما إن تكابر لا .. والأسوأ أن جماهير الأخضر هم ضحية صراعات مناصب وكراسي وفلاشات.. أتمنى هذه المرة أن لايكون الإعلام هو من أخرج المنتخب من كأس آسيا والخليج.. احترموا عقول الناس.