فتحت الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة تحقيقا مع مستشفى خاص في حي قباء حول وفاة طفل يبلغ عاما ونصف، الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن نشرت مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا وتعليقات عنها. وقال والد الطفل لـ"الوطن" إن "ابني الذي يبلغ من العمر عاما ونصف، بدأ في مراجعة المستشفى منذ تسعة أشهر مصابا بالتهاب رئوي، وأُعطي جلسات بخار متكررة، وقال الأطباء إنه يعاني من نقص في الدم، وتكسر في الصفائح الدموية، وطلبوا مني تأمين أكياس دم، وظللت أوفر الدم لابني بشكل مستمر بمرافقة أحد الممرضين، ولم يتمكن الأطباء طوال هذه الفترة من تشخيص حالته بدقة، وفي مطلع الأسبوع الماضي تدهورت حالته، فتم تنويمه في العناية المركزة، ولكن الحالة تدهورت في الواحدة ليلا، واتصلوا بي في السادسة صباحا وأخبروني أن الحالة حرجة، وكنت في هذا التوقيت موجودا في جدة في محاولة لتوفير المزيد من صفائح الدم، ولكن المستشفى أعاد الاتصال بي بعد قليل ليخبرني بوفاته". وأضاف الأب أن "المستشفى لم يتعامل مع الحالة بجدية، وأهمل في علاج ابني خلال فترة تنويمه، بينما أظهرت التقارير النهائية اختلاف آراء الأطباء حول سبب الوفاة"، مشيرا إلى أنه سيقاضي كل من كان له علاقة بوفاته، مطالبا الجهات المختصة بالتحقيق. وقال مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالله الطائفي لـ"الوطن"، "بمجرد تداول الموضوع في وسائل التواصل الاجتماعي وجهت إدارة الرخص للتحقق من الواقعة، ودرس الملف الخاص بالطفل، وإعداد تقرير بذلك"، مشيرا إلى أنه لن يتخذ قرارا بإيقاف الأطباء المتورطين في القضية أو منعهم عن السفر إلا بعد ورود التقرير. وقال مصدر إن "المستشفى الخاص الواقع في حي قباء، أحد القطاعات الخاصة التي تستند عليها مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة في تحويل الحالات عند وجود عجز سريري". وأضاف أن المستشفى يفتقر إلى عدد من الاستشاريين المهمين، منهم استشاري أمراض الدم، ولأكثر من ثمانية أشهر من المراجعة لم يكشف مسببات تكسر الصفائح في الدم، واحتياج الطفل إلى دواء يعالج حالته". يذكر أن "الوطن" نشرت في يونيو الماضي تقريرا عن المستشفى ذاته، تناول استقالة 19 ممرضا منه على خلفية عدم الاتفاق على الرواتب، إضافة إلى بعض الملاحظات الإدارية والطبية، ومنحت الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة إدارته مهلة لتصحيح أوضاعه.