اتهم مواطن مستشفى بقيق العام بالتسبب في وفاة ابنه، قبل أسبوعين. وقال سامي الحمد "والد الطفل" لـ"الوطن": "شعر ابني عماد وعمره 14 عاما بدوار وسخونة بالجسم في 12 من الشهر الماضي، فأخذته إلى مركز الرعاية الصحية الأولية بحي المطار بمدينة بقيق الذي شخص حالته بالتهاب بسيط في الحلق واللوز، وتم صرف دواء لذلك، إلا أنه في العاشرة من مساء نفس اليوم أحس ببعض التعب رغم تناوله العلاج الذي صرف له، فعدت به إلى قسم الطوارئ بمستشفى بقيق العام، وتم تقييد استمارة دخول ابني برقم 828، وذهبنا إلى غرفة الفحص التي كانت خالية إلا من الطبيب المناوب الذي اعتذر عن استقبال الحالة بحجة انتهاء فترة مناوبته، مؤكدا أن الطبيب المناوب على وشك الحضور". تشخيص جديد وأضاف "بعد عشر دقائق حضرت ممرضة، وأخذت العلامات الحيوية لابني، لندخل بعدها إلى طبيب لفحصه وقال إنه لا يعاني من أية التهابات كما تم تشخيصه سابقا، وأن اللوزتين والحلق سليمة، وأرجع أن يكون السبب وجبة تناولها في أحد المطاعم، فأجبته بأنه لم يتناول شيئا هذا اليوم خارج البيت، فتجاهلني، ثم ألقى نظرة على الأدوية المصروفة من المركز الصحي وقال إنها جيدة، وأضاف دواء، وحقنة، وبعد أخذ الحقنة وصرف الدواء عدنا إلى المنزل". تدهور الحالة وبين الحمد أن حالة ابنه تدهورت بعد عودته إلى البيت، وتغير لونه، وتقيأ مادة لونها بيج، وكان يتنفس بسرعة وكأنه يختنق، فسارعنا به للطوارئ مرة ثالثة الساعة الثانية من صباح اليوم التالي، وفحصه نفس الطبيب، مؤكدا أن حالته جيدة فأخبرته بأنه ليس بحالة جيدة، ففحص نبضات القلب فوجدها تجاوزت الـ216 نبضة، فنقل ابني إلى غرفة الإنعاش، ووضع إبرة المغذي في يده وأخذ عيانات من الدم، ووضع كمام الأكسجين على وجهه، وبعد مرور ساعة دون نتائج، أخبرني طبيبان بأنه يجب نقل الطفل إلى مستشفى البابطين للقلب بالدمام لتشخيص حالته، وصورا صدر ابني قبل تحويله، ليجدوا ماء على الرئة اليمنى، وأخبرني بأن ابني سيفقد الوعي بعد لحظات، لأن الماء عال على الرئة، مما يقلل الأكسجين الذاهب إلى المخ، وبعد لحظات خرج ماء بلون بيج مائل للون الأصفر بشكل غزير من فمه وأنفه، فحاولوا إنقاذه، فوجدوا أنه فقد النبض، وبعد ساعتين أخبرني الطبيب الأول بأن ابني توفي". وأوضح الحمد أنه تقدم بشكوى رسمية إلى مدير مستشفى بقيق العام، مطالبا بمحاسبة المتسبب في وفاة ابنه. من جهتها، حاولت "الوطن" الاتصال بالمتحدث الإعلامي للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية أسعد السعود، لمعرفة الإجراءات التي اتخذت بشأن شكوى والد الطفل، ولكنه لم يرد على الاتصالات، أو الرسائل، رغم تكرارها على مدى أسبوع.