يبحث «عمارة المجتمعات الإسلامية تراث الماضي وتجارب الحاضر».. للمهندس سليمان عبدالله الخريجي وراجعه الدكتور خالد علي يوسف، نشأة المجتمعات الإسلامية عبر مدخل تاريخي وجغرافي، وتاريخ عمارة المجتمعات الإسلامية، ويقرأ ملامح عمارة المجتمعات الاسلامية، وعمارة المجتمعات الإسلامية من خلال أعلام وأعمال من أمثال المعماري سنان باشا معماري العصر العثماني الذهبي، والمعماري ماريو روي الإيطالي الأصل، والمعماريين المصريين حسن فتحي (يسمى معماري الفقراء) وعبدالحليم إبراهيم عبدالحليم (جمع بين النظرية والتطبيق) وعبدالواحد الوكيل والمعماري الأردني من أصل فلسطيني راسم بدرانا، وقدم المؤلف نماذج من العمارة الإسلامية مع صور لهذه النماذج. يقول الخريجي في مقدمته: تعتبر العمارة مرآة الحضارة، فهي أسمى وأبقى ما للأمم من تراث مادي وفكري، وهي كذلك الشاهد الرئيس على تقدم هذه الأمم ونموها وازدهارها وتقدم علومها وفنونها وتراجعها واضمحلالها وانكسارها، وكما يقول ابن خلدون في مقدمته، فإن معرفة طبائع العمران هو أحسن الوجوه وأوثقها في تمحيص أخبار الأمم وتميز صدقها من كذبها. ويضيف الخريجي «ويعد التراث الباقي لعمارة المجتمعات الإسلامية من أبرز الشواهد على حضارة امتدت لقرون من الزمان على رقعة من الأرض امتدت من بلاد الأندلس والمحيط الأطلسي في الغرب إلى آسيا الوسطى في الشرق مرورا ببلاد المغرب العربي وشمال افريقيا وشبه الجزيرة والشام والعراق وتركيا والصين والهند وباكستان، وعلى الرغم من ثراء وتنوع النتاج المادي لعمارة هذه البلدان واستجابته لمتغيرات الزمان والمكان إلا أن ثبات المرجعية الفكرية لهذا النتاج قد كفل له قدرا كبيرا من الوحدة، الأمر الذي دفع بالمنظرين إلى تسمية مجمل الأعمال التي تنتمي إليه بعمارة المجتمعات الإسلامية أو عمارة المسلمين».
مشاركة :