جيل الانستغرام والسناب لن يجلب البطولات

  • 1/22/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رشح الرئيس الأهلاوي السابق وعضو شرفه الحالي عبدالعزيز عبدالعال، الأمير نواف بن محمد لتولي دفة اتحاد القدم خلفا للرئيس أحمد عيد، واعتبره خير من يقود هذا الجهاز الحساس في هذا الظرف الدقيق الذي تشهد فيه رياضتنا تراجعا كبيرا وتمر بحالة من الانتكاسات، موضحا في حواره مع «عكاظ» إلى أن شخصية أحمد عيد الهادئة لا يمكن لها النجاح وسط هذا الجدل، وقال إنه خبير يعرف الوسط الرياضي جيداً، لكن المرحلة تتطلب شخصا أكثر حزما وقوة تعمل على موازنة الأمور والبت في الكثير من القضايا دون النظر لأي اعتبارات أخرى، وتناول جملة من المواضيع فيما يلي تفاصيلها: • ما هو تقييمك لمستوى منتخبنا الوطني في نهائيات أمم آسيا 2015م؟ - غير مرض بالنسبة لي وللشارع الرياضي على وجه العموم، فمنذ متى ونحن نخرج بهذه الصورة المتواضعة والنتائج المخيبة للآمال ومن الأدوار الأولية «المجموعات» وبكل أسف أقولها إن لعبة كرة القدم تراجعت كثيراً عن السابق لعدة أسباب، وهذا الرأي لم يكن وليد اللحظة وبعد الخروج من المعترك الآسيوي فالمتابع للرياضة السعودية يعي تماماً بأنها متراجعة منذ فترة طويلة جداً تصل لأكثر من عشر سنوات. • ولكن الدعم والاهتمام بالرياضة السعودية وكرة القدم على وجه التحديد ارتفع كثيراً عنه في الماضي؟ - هذا صحيح الدعم المادي كبير جداً بل على العكس، والاهتمام من الجماهير والإعلام زاد وتقوى عن الفترة السابقة ودخلنا في عالم الاحتراف ولكن المشكلة بأن العشوائية في العمل والتطبيق حدت كثيراً من التطوير المرجو، إضافة إلى ضعف الإمكانيات وندرة المواهب والتي لم تعد كالسابق أو دعني أركز الحديث أكثر وأقول لك بأن القيمة الفنية التي كانت تتوفر في النجوم السابقين كماجد عبدالله وأحمد جميل وخالد مسعد ويوسف الثنيان وهذه الأسماء على سبيل المثال لا الحصر فالقائمة طويلة جداً بالأسماء اللامعة والتي تملك إمكانات وفكر كروي كبير ومع الأسف لم تعد متوفرة وبصحيح العباراة اختفت تماماً مع الجيل الحالي. • ما هي نوعية الاختلاف من وجهة نظرك؟ - أرى بأنها في الفكر قبل الإمكانات والموهبة، فلاعبو الجيل الحالي منشغلون تماماً بوسائل الإعلام الجديد «السناب شات، والانستغرام، وتويتر» وبالدخول في مناوشات ومهاترات وفي المقابل لانجد أي اهتمام بتطوير بالموهبة والأداء ولانرى أي حرص أو مثابرة على التدريبات وإضافة مزيد من تمارين التقوية والتطوير والتي تساعده كثيراً على الظهور بشكل يوافق حجم الضخم المالي الذي يلقاه والمقدر بملائين الريالات. هذه الوسائل تعتبر حديثة النشأة والتراجع في لعبة كرة القدم ظهر قبل أكثر سنوات كما سبق وذكرت هذا سبب بارز من أسباب تراجع منتخباتنا وأنديتنا وتسجيلها نتائج مخيبة للآمال وهذا التراجع قابله تطور مذهل للعبة في البلدان الاخرى في آسيا على وجه التحديد كالمنتخب الإماراتي والأوزبكي والأردني ومقبلهم الياباني ومنتخب كوريا الجنوبية، كما أن الأسباب كثيرة جداً منها البنية التحتية للملاعب وعدد الأندية في المدن الكبرى كجدة، فمن غير المعقول أن تكون مدينة كعروس البحرس الأحمر لاتجد فيها إلا الأهلي والاتحاد بإمكانيات كبيرة وبنية تحتية مؤهلة لاستقطاب أبناء الوطن الموهبين. • وما هو الحل من وجهة نظرك ؟ - الحل من وجهة نظري هو تنصيب الأمير نواف بن محمد لرئاسة الاتحاد السعودي، فهو رجل يملك الخبرة الميدانية الرياضية التي تؤهله لتطوير اللعبة نحو الأفضل، بالإضافة إلى الشخصية الحازمة والقوية والتي تمكنه من اتخاذ القرارات المناسبة بالتشاور مع أعضاء الاتحاد دون تراجع أو تقبل الآراء المفروضة عليه، وجميع من عمل مع الأمير نواف بن محمد يعلم تماماً بأنه رجل قريب جداً من اللاعبين في ألعاب القوى ويشعرهم بأنه واحد منهم وهذا بحد ذاته دعم معنوي كبير ساهم في تحقيقه للإنجازات المتتالية والكبيرة في رياضة ألعاب القوى والتي وصلت للعالمية وحققت نتائج قياسية ولم تكن لتحقق ذلك النجاح المبهر والملفت لولا اهتمام وحرص رئيس اللعبة. • ولماذا لايكون الحل في منح أحمد عيد وقته كونه رئيسا منتخبا لتنفيذ برامجه ؟ - أحمد عيد رياضي خبير وهو يعرف الوسط الرياضي جيدا، حيث تدرج في هذا الوسط بداية من حراسة مرمى الأهلي والمنتخب وعمل في لجان الاتحاد السعودي وهو كابتن معروف ومثل المنتخب والاتحاد السعودي في مناسبات عدة ولكن ما يعاب عليه «الشخصية» الهادئة ومثل هذا المنصب يحتاج إلى كاريزما قوية وشخصية فولاذية قادرة على الضرب بيد من حديد، عموماً عيد لم يقصر ولكنه واجه عقبات كثيرة حدت من تنفيذ برامجه.

مشاركة :