دول أفريقية تقر إجراءات لمواجهة «بوكو حرام»

  • 1/22/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق عدد من البلدان الأفريقية المجاورة لنيجيريا على إعداد مشروع قانون وتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص جماعة «بوكو حرام» التي أصبحت تشكل تهديدا لأمن واستقرار هذه البلدان؛ خاصة بعد التهديدات المباشرة من زعيم الجماعة لهذه البلدان وسيطرته على مدينة باغا (شمال شرقي نيجيريا)، حيث كانت تتمركز قيادة أركان القوات الإقليمية التي شكلتها هذه البلدان لمواجهة الجماعة المتشددة. وقررت هذه البلدان نقل مقر قيادة الأركان المشتركة إلى العاصمة التشادية نجامينا، بحسب ما أعلن وزير خارجية النيجر محمد بازوم في تصريح للصحافيين في أعقاب اجتماع إقليمي احتضنته العاصمة النيجرية نيامي، أول من أمس، وقال وزير خارجية النيجر: «مقر قيادة الأركان المشتركة كان يوجد في مدينة باغا التي أصبحت تحت سيطرة (بوكو حرام)، لذا قررنا نقله إلى نجامينا». وشارك في الاجتماع الإقليمي ممثلون عن 13 بلدا، اتفقوا على إعداد مشروع قرار موجه إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن «بوكو حرام»، وتم تكليف الاتحاد الأفريقي بإعداد مشروع القرار في غضون الأشهر أو الأسابيع المقبلة، وفق ما أعلن عنه وزير خارجية النيجر. وكانت نيجيريا حتى وقت قريب ترفض هذه الخطوة، بحجة أنها تظهر أن بلدان المنطقة عاجزة عن مواجهة الجماعات المسلحة. وفي هذا الإطار أوضح وزير خارجية النيجر أنه «حتى الآن لم يتم التوصل إلى صيغة قرار نهائي سيوجه إلى مجلس الأمن بالأمم المتحدة؛ ولكن هذه المرة الجميع متفقون على المبدأ»؛ وذلك في إشارة إلى الدول المشاركة في الاجتماع، وهي: بنين والكاميرون وغينيا الاستوائية والنيجر ونيجيريا وتشاد؛ بالإضافة إلى ممثلين عن 7 دول أخرى هي: ألمانيا وكندا والصين وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. في غضون ذلك، ظهرت خلافات كبيرة بين النيجر وتشاد من جهة ونيجيريا من جهة أخرى، حول اختيار مدينة باغا لتكون مركزا لعمليات القوة الإقليمية المشتركة، حيث اعترضت تشاد والنيجر على اختيار المدينة بحجة أنها تقع وسط مناطق تسيطر «بوكو حرام» على أغلبها؛ وقرر البلدان سحب قواتهما أياما قبل أن تتعرض المدينة لهجوم دموي نفذته «بوكو حرام». وعبرت الحكومة النيجيرية خلال اجتماع نيامي عن استيائها من انسحاب القوات التشادية والنيجرية من مدينة باغا وتركها فريسة سهلة لمقاتلي جماعة «بوكو حرام»، وبذلك استولت الجماعة على قاعدة القوة الإقليمية التي تحظى بأهمية استراتيجية كبيرة. وقال سفير نيجيريا في النيجر عليو عيسى سوكوتو خلال الاجتماع: «أشير باستياء إلى انسحاب الوحدات العسكرية لتشاد والنيجر» من مدينة باغا، وأضاف: «أثناء استيائنا الكبير من الانسحاب، فوجئنا بهجوم كبير من (بوكو حرام) على قاعدة العمليات». وقد أعلن زعيم الجماعة أول من أمس تبنيه الهجوم الدموي على مدينة باغا، وقال: «قتلنا أهل مدينة باغا كما أمرنا ربنا في كتابه»؛ قبل أن يوجه في شريط فيديو بث عبر الإنترنت مدته 35 دقيقة، تهديدا مباشرا إلى كل من النيجر وتشاد إذا قررتا التدخل من أجل دعم الجيش النيجيري. ويأتي نقل مقر قيادة الأركان المشتركة للقوة الإقليمية إلى نجامينا، في ظل ازدياد الدور التشادي في الحرب على «بوكو حرام» وهي التي تملك جيشا فعالا وقويا في المنطقة؛ حيث بدأت الأسبوع الماضي قواتها في التحرك باتجاه الكاميرون لصد هجمات «بوكو حرام»، فيما أعلن الرئيس التشادي أن قواته ستتدخل أيضا في نيجيريا من أجل استعادة مدينة باغا. نيجيريون يعاينون أمس الدمار الذي سببته عملية التفجير سيارة في مدينة غومبي أدت إلى جرح وقتل حوالي 20 شخصا (إ.ب.أ)

مشاركة :