تجارية في قرية قرب مدينة مايدوجوري في شمال شرقي نيجيريا. وفي غضون هذا، أعلنت كينيا أمس الحداد الوطني وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام، حزنا على ضحايا الهجوم الذي نفذته حركة الشباب الصومالية في جامعة جاريسا، وأسفر عن سقوط 150 قتيلا معظمهم من الطلاب، كما خيمت أجواء الحزن على الأغلبية المسيحية، 83% من تعداد السكان، بالتزامن مع الاحتفال بعيد الفصح، إذ من المقرر أن تقيم كل كنيسة قداسا على أرواح الذين قتلوا في المذبحة، وسط تشديدات أمنية تخوفا من تعرض الكنائس لهجمات جديدة». وفي أول خطاب له منذ الهجوم، قال الرئيس الكيني أوهورو كيناتا إن: «الحكومة سترد بأقسى شكل ممكن على الهجوم وعلى كل هجوم آخر». وأكد أن كينيا لن ترضخ لمثل هذه التهديدات، مشددا على أن المسؤولين عن هذا الهجوم سيحالون للقضاء، وفي الوقت نفسه ذكر مويندا نجوكا المتحدث باسم وزارة الداخلية الكينية أن عبد الرحيم عبد الله، وهو ابن مسؤول في حكومة مقاطعة هانديرا شمال شرقي البلاد، يشتبه في أنه أحد المسلحين الأربعة الذين شاركوا في مذبحة جامعة جاريسا. وأشار نجوكا إلى أن وزارة الداخلية اعتقلت 5 أشخاص مشتبه بهم في الهجوم أثناء محاولتهم الهرب إلى الصومال، موضحا أن 4 من المشتبه بهم كينيون ينحدرون من أصل صومالي والخامس تنزاني. وأعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 7300 شخص قتلوا على يد مسلحي جماعة «بوكو حرام» المتشددة في 3 ولايات من نيجيريا منذ مطلع عام 2014، وأكثر من 300 مدرسة تعرضت لأضرار جسيمة أو دمرت بالكامل على يد نشطاء الجماعة التي تحارب أنظمة التعليم والتربية باعتبارها «حراما». يذكر أن الشرطة الكينية رصدت مكافأة قدرها 215 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على محمد محمود. وفي باجا سولا (تشاد) أعلن مصدر رسمي أمس أن 7 أشخاص لقوا مصرعهم في بلدة قريبة من بحيرة تشاد في هجوم يرجح أن حركة «بوكو حرام» النيجيرية شنته أمس. وقال ديمويا سوباييب مساعد المسؤول عن منطقة باغا سولا إن المهاجمين نصبوا كمينا للمدنيين الذين ذهبوا إلى سوق تشوكو تيليا، مضيفا أن بعض الضحايا ذبحوا وآخرون قتلوا بالرصاص. وبعد الهجوم، تم اكتشاف عبوات ناسفة على الطريق الواصلة بين تشوكو تيليا ونغوبوا، المنطقة التي تعرضت فيها «بوكو حرام» قبل أسابيع قليلة للقصف، وفقا لمصادر إنسانية في المنطقة. وفي فبراير (شباط) الماضي أطلق الجيش التشادي هجوما بريا ضد متطرفي «بوكو حرام» الذين يزعزعون استقرار البلاد التي تقع على بحيرة تشاد، وهي نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد، التي تشارك بدورها في تلك العملية العسكرية». ومنذ دخولها إلى شمال شرقي نيجيريا في الثامن من مارس (آذار) وضعت القوات التشادية والنيجرية هدفا رئيسيا هو السيطرة على مالام فاتوري المدينة الحدودية مع النيجر والمكان الرئيسي لانكفاء مقاتلي «بوكو حرام» بعد الهزائم الكثيرة التي منيت بها الحركة المتطرفة في معاقلها في شمال شرقي نيجيريا». والجمعة، أكد رئيس الأركان التشادي الجنرال إبراهيم سيد لوكالة الصحافة الفرنسية أن قدرة جماعة «بوكو حرام» على «التسبب بأذى» تقلصت إلى «الحد الأدنى» بعد سلسلة نجاحات للتحالف.
مشاركة :