تبادل اتهامات بين أنصار عباس ودحلان

  • 1/23/2015
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

استنكر موظفون حكوميون من مؤيدي القيادي المفصول من حركة «فتح» محمد دحلان قطع السلطة الفلسطينية رواتبهم، فيما اتهمه ناطق باسم الحركة بأنه «احدى أدوات» إسرائيل، في وقت تم حرق سيارة كادر فتحاوي في مدينة غزة. وقال الضابط السابق في أحد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية جون مصلح خلال مؤتمر صحافي عقده مع موظفين آخرين في مدينة غزة أمس إن الحكومة قطعت رواتب العشرات من أنصار دحلان بغية «إرهابهم»، عقب خروجهم في تظاهرات ضد الرئيس محمود عباس رئيس حركة «فتح» الشهر الماضي. واستنكر مصلح «الخطوات التي اتبعتها السلطة الفلسطينية، ضمن سياسة تكميم الأفواه، وتنفيذاً لتهديدات قطعها عباس بعدما خرجنا في تظاهرات تطالب بحقنا في الحياة». ووصف مصلح قطع السلطة الفلسطينية رواتب الموظفين الحكوميين بـ «العمل اللامسؤول واللاأخلاقي». وطالب الاتحاد الأوروبي بـ «الضغط على السلطة الفلسطينية لإعادة الرواتب للموظفين، بخاصة أنهم لم يخضعوا للجان تحقيق». وحسب مقربين من دحلان، فإن السلطة الفلسطينية قطعت رواتب نحو 200 موظف في قطاع غزة من كوادر «فتح» من مؤيدي دحلان. وكان الذراع الأيمن لدحلان المفصول من الحركة سمير المشهراوي كتب على حسابه على «فايسبوك» أول من أمس إنه تم الشروع في توفير «شبكة أمان مالية» لتعويض الموظفين المقطوعة رواتبهم. من جهته، وصف المتحدث باسم حركة «فتح» اسامة القواسمي دحلان بأنه «احدى الأدوات الإسرائيلية للضغط على الرئيس عباس في ظل المعركة السياسية الأكبر التي يقودها، وكان آخر خطواتها الاستراتيجية والتاريخية التوقيع على ميثاق روما المُنشئ لمحكمة الجنايات الدولية». وقال القواسمي في بيان أمس إن «الدور ذاته لعبه دحلان ضد الراحل الشهيد ياسر عرفات قبيل استشهاده، حينما كان محاصراً في المقاطعة (مقره في مدينة رام الله)، حيث خرج دحلان عبر وسائل إعلامية معادية للمشروع الوطني الفلسطيني وهاجم عرفات المحاصر». وأضاف أن «اسرائيل تستخدم الآن كل أدواتها للهجوم على الرئيس الفلسطيني، سواء من خلال الضغوط الخارجية الجمة، أو من خلال سرقة أموال الشعب الفلسطيني للتضييق مالياً على القيادة والشعب، أو من خلال أدواتها الداخلية لممارسة مزيد من الضغوط على عباس». وتساءل القواسمي: «هل من قبيل الصدفة أنه في ظل المعركة السياسية المحتدمة على أعلى المستويات، وبعد الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية وقيام إسرائيل وعلى لسان قياداتها المختلفة بتهديد الرئيس عباس بالتصفية، أن يسارع دحلان وحماس بالتوافق والاتفاق على الهجوم عليه». كما تساءل: «هل صدفة أن تسمح حماس لبضع مئات من تابعي دحلان بالخروج لشوارع غزة للهجوم على الرئيس ورفع صور دحلان وتمزيق صور الرئيس؟ وهل صدفة أن يتم ضخ المال المشبوه من دحلان في محاولة لشراء الذمم وبموافقة «حماس» ودعمها كما تم الاتفاق في محاولة لضرب الرئيس وخلق حال من البلبلة في الساحة الفلسطينية؟ أوليس المستفيد من ذلك كله المخطط له والمايسترو الأكبر دولة الاحتلال الاسرائيلي؟». الى ذلك، أحرق مجهولون في مدينة غزة فجر أمس سيارة القيادي في حركة «فتح» أحمد علوان. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الرسمية (وفا) إن «مجهولين سكبوا مواد قابلة للاشتعال على سيارة علوان، التي كانت أمام منزله وسط مدينة غزة، وأشعلوا فيها النيران ولاذوا بالفرار».

مشاركة :