أصيب 11 فلسطينياً بجروح ورضوض مساء أمس خلال اشتباكات بالحجارة والعصي بين أنصار الرئيس محمود عباس والقيادي المفصول من حركة «فتح» النائب محمد دحلان أثناء إيقاد الشعلة في حديقة الجندي المجهول غرب مدينة غزة لمناسبة الذكرى 52 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، بحضور نحو 30 ألف شخص. ولم يتدخل العشرات من رجال الشرطة التابعين لحركة «حماس» لفض الاشتباك. وجاب مئات المسلحين من «كتائب شهداء الأقصى» التابعة للحركة، عدداً من شوارع غزة وهم يرتدون زياً عسكرياً وأقنعة ويحملون أسلحة خفيفة ورشاشات ثقيلة احتفالاً بالانطلاقة، وذلك للمرة الأولى منذ أن طردت «حماس» قوات السلطة الفلسطينية وحركة «فتح» من قطاع غزة منتصف عام 2007. وجاءت الاشتباكات أمس في ظل التوتر السائد منذ سنوات بين أنصار عباس ودحلان، والتي تصاعدت حدتها عقب إقصاء دحلان نهائياً من «فتح» خلال مؤتمرها العام السابع. ورفع أنصار عباس ودحلان صورهما ورايات «فتح» الصفر، فيما غاب علم فلسطين عن المشهد. وفي ذكرى انطلاقة «فتح»، أكد الرئيس محمود عباس ليل السبت - الأحد استعداده للعمل مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لتحقيق السلام وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. ودعا في خطاب بثه تلفزيون «فلسطين» الى أن «يكون عام 2017 عام الاعتراف الدولي بفلسطين»، مجدداً مطالبة إسرائيل «بوقف جميع أنشطتها الاستيطانية».
مشاركة :