الجموح الإماراتي في مأزق حامل اللقب

  • 1/23/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون «ستاديوم أستراليا» في سيدني اليوم (الجمعة) مسرحاً لأبرز مواجهات الدور ربع النهائي من كأس آسيا أستراليا 2015، وذلك عندما تلتقي اليابان الباحثة عن لقبها الثاني على التوالي والخامس في تاريخها، والإمارات التي خطفت الأضواء بفضل مهارات لاعبيها الشبان. ولم يكن مدرب الإمارات مهدي علي راضياً عن هذه الهزيمة، وانتقد الحكم الياباني ريوجي ساتو وشكك بحياديته خلال إدارته في مباراة «الأبيض» مع إيران، قائلاً: «أعتقد أن الهدف جاء من تسلل». ومن المؤكد أن المنتخب الياباني ومدربه المكسيكي خافيير أغويري يحسبان لعمر عبدالرحمن وعلي مبخوت ورفاقهما ألف حساب في هذه المواجهة، التي ستضع خبرة وألقاب «الساموراي الأزرق» على المحك ضمن مسعاه لإحراز اللقب الثاني على التوالي، والخامس في تاريخه (رقم قياسي). ومن المؤكد أن المنتخب الياباني سيكون المرشح الأوفر حظاً على الورق لبلوغ نصف النهائي للمرة الخامسة على التوالي والسادسة من أصل ثماني مشاركات في النهائيات بسبب خبرة لاعبيه واعتيادهم على التعامل مع الضغوط بسبب وجود عدد كبير منهم في أبرز الأندية الأوروبية بدءاً من الحارس ايجي كاواشيما (ستاندار لياج البلجيكي) مروراً بيوتو ناغاتومو (إنتر ميلان الإيطالي) وغوتوكو ساكاي (شتوتغارت الألماني) ومايا يوشيدا (ساوثمبتون الإنكليزي) وهيروشي كيوتاكي (هانوفر الألماني) وماكوتو هاسيبي وتاكاشي اينوي (اينتراخت فرانكفورت الألماني) وصولاً إلى كاغاوا (دورتموند) وهوندا (ميلان) وشينجي اوكازاكي (ماينتس الألماني). وسيحاول مدرب «الأبيض» مهدي علي التعامل مع هذا الواقع وتجاوزه لأجل الالتزام بالتعهد الذي أطلقه قبل عامين بقيادة بلاده إلى الدور نصف النهائي. ووضع الاتحاد الإماراتي لكرة القدم منذ أن استثمر في الجيل الحالي الذي يقوده علي منذ آب(أغسطس) 2012، استراتيجية واعدة كان من أبرز أهدافها احتلال المركز الأول خليجياً والوجود بين الأربعة الكبار في آسيا والتأهل لكأس العالم 2018 في روسيا. وبعد أن نجح في تحقيق الهدف الأول عبر الفوز بلقب «خليجي 21» في البحرين عام 2013 واحتلاله المركز الأول خليجياً بحسب التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، يجد «الأبيض» نفسه الآن على بعد 90 دقيقة من تحقيق هدفه القاري. ويعوّل مدرب «الأبيض» على التجانس الكبير في صفوف فريق كونه معظم أعضائه من لاعبين تدرجوا على يده بالذات بعدما قاد منتخب الشباب للفوز بكأس آسيا للشباب عام 2008 في الدمام والتأهل لربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 سنة في مصر، ثم قاد الأولمبي للفوز بلقب البطولة الخليجية الأولى للمنتخبات تحت 23 سنة عام 2010 في الدوحة وفضية أسياد غوانغغو عام 2010 والتأهل لأولمبياد لندن 2012. وقال بهذا الصدد عشية انطلاق النهائيات: «العلاقة بين اللاعبين قوية جداً، هذه المجموعة من اللاعبين حاضرة مع بعضها منذ فترة طويلة وهي كعائلة أكثر مما هي فريق، اللاعبون كالأشقاء»، على غرار صانع الألعاب عمر عبدالرحمن والمهاجم علي مبخوت اللذين تحدث عنهما المدرب قائلاً: «عمر وعلي صديقان مقربان داخل وخارج الملعب، علاقتهما المميزة تسهم في التناغم داخل الملعب، وهذا ما يمنحنا إفادة إضافية على أرضية الملعب». وسيحتاج المنتخب الإماراتي إلى هذا التناغم، إذا ما أراد تكرار سيناريو مواجهته الأولى مع «الساموراي الأزرق» في البطولة القارية، عندما تغلب عليه (1- صفر) في نسخة 1988 في الدوحة من دون أن يجنبه ذلك الخروج من الدور الأول.

مشاركة :