حول عشرات العمال الوافدين ساحات المساجد والجوامع بالمدينة المنورة إلى مباسط لتسويق أصناف من السلع، تحتل الخضروات والفواكه النسبة الأكبر منها، خاصة أيام الجمع، ما تذمر بسببه عدد كبير من المواطنين، مشيرين إلى أن هذا البيع والشراء العشوائي يشوه المنظر العام لطيبة الطيبة. ويرى مواطنو المدينة ضرورة القضاء على هذه الظاهرة للحيلولة دون تسويق المنتجات الفاسدة كالمواد منتهية الصلاحية وخلافها، مطالبين الجهات المختصة بملاحقة هؤلاء الوافدين وضبطهم ومنع مثل هذا البيع أمام الجوامع ما قد يسبب في تعريض المستهلكين للخطر، خاصة أنهم لا يخضعون إلى أي جهة رقابية. في البدء يقول المواطن فهد العوفي إن أكثر ما يلفت الانتباه أثناء الدخول والخروج من المساجد خاصة يوم الجمعة هو الكثافة العالية من الباعة الجائلين الذين يزاحمون المصلين عند ابواب المساجد ببسطاتهم التي يعرضون فيها أنواعا مختلفة من السلع خاصة الفواكه والخضروات والمأكولات. مشيرا إلى أن هذه الطريقة قد تعرض الناس للخطر، مضيفا أنه في حال تعرض أحد للتسمم من جراء هذه المنتجات فإنه يتعذر الوصول إلى بائع هذه الأطعمة كونه جائلا ولا يعرف مكانه، مطالبا الجهات ذات العلاقة بملاحقتهم ومنعهم من البيع العشوائي أمام الجوامع والمساجد. أما سماح الحربي فيرى أن وضع هذه العمالة يثير القلق والخوف كونهم يسوقون السلع الاستهلاكية من الأطعمة المختلفة التي لا يعرف مصدرها، وقد تكون تلك الخضروات والفواكه صادرة من مزارع غير صحية وقد تكون قد تمت سقايتها بمياه ملوثة قد يعرض ذلك المستهلكين الى حالات التسمم، وأردف قائلا إن هؤلاء الباعة يبيعون تلك المنتجات بأسعار أقل من أسعارها في المحلات ما يدفع المواطنين والمقيمين إلى شرائها، مناشدا الجهات المختصة بالضرب بيد من حديد على كل من يمتهن البيع العشوائي أمام المساجد التي تحولت ساحاتها إلى أسواق يباع فيها كل شيء بأسعار زهيدة. ويبدي المواطن عادل الحربي دهشته من تجاهل الجهات المعنية عمليات البيع والشراء العشوائي أمام المساجد والجوامع ما يؤدي إلى إيذاء المصلين وتشويه المنظر العام، ناهيك عن تسويق أنواع من السلع كالأدوات والاجهزة الكهربائية والتوصيلات الرديئة بأسعار زهيدة جدا، تكون سببا في حدوث تماسات كهربائية وغيرها لرداءة صناعتها، مضيفا أن العمالة اتخذت من هذا العمل العشوائي سبيلا سريعا للتربح كونه غير مكلف ولا يحتاج سوى لعربة من الخشب ومن ثم التوجه إلى المساجد لممارسة عمليات البيع خارج إطار الرقابة. من جانبه أوضح لـ «عكاظ» مدير إدارة الإعلام في أمانة منطقة المدينة المنورة المتحدث الرسمي باسم أمانة المنطقة المهندس يحيى بن سيف صالح أن الأمانة تمنع مثل هذا البيع كونه يعد بيعا عشوائيا، منوها بأن الأمانة ممثلة بالإدارة العامة للأسواق وبلدياتها تقوم بحملات ملاحقة للباعة الجائلين في كافة الأماكن وضبطهم وإحالتهم إلى الجهة المختصة لتطبيق لائحة الغرامات والجزاءات بحقهم، مهيبا بالمواطنين والمقيمين مشاركة الأمانة المسؤولية وملاحقة هؤلاء الباعة وذلك من خلال الإبلاغ عنهم عبر عمليات الأمانة على الرقم 940.
مشاركة :