بيع وصفات طبية شعبية مجهولة بعيداً عن الرقابة

  • 2/1/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر مواطنون من مخالفات العديد من محال بيع العطارة، التي ما زالت مستمرة دون أيّ اكتراث بما تلحقه من أضرار جسيمة على صحة الإنسان. ولفتوا إلى إن بعض هذه المحال تبيع مستحضرات طبية مصنعة بطريقة بدائية، إلى جانب وجود مواد أخرى منتهية الصلاحية أو تاريخ صلاحيتها شارف على الانتهاء. وذكروا خلال لقاء مع «العرب»: يُضاف إلى ذلك كله وجود العديد من الوصفات والخلطات مجهولة المصدر والتركيب، كما أنَّ العديد منها غير مُرخص من قبل وزارة الصحة. وأضافوا إنَّ العديد من المواد والتركيبات والخلطات تباع في هذه المحال جهاراً نهاراً، في ظل إقبال بعض المرضى على التداوي بالأعشاب وبعض الخلطات العشبية، وذلك رغم التحذيرات التي تصدر بين الحين والآخر من قبل الجهات المعنية إلى جانب تحذير بعض الأكاديميين والمتخصصين في طب الأعشاب من اللجوء إلى العطارين من دون وصفة طبية.» الغامدي: يجب إغلاق المحال التي تبيع وصفات غير مرخصة قال علي الغامدي: إنَّ بعض الخلطات والوصفات العشبية التي تباع في محال العطارة لها مخاطر لا يدركها الكثير، موضحاً أنَّ آثار تلك المواد قد تظهر على صحة مستخدميها، مشيراً إلى أن هناك تحذيرات وزارة الصحة والأطباء بخصوص تلك الخلطات المنتشرة في الأسواق بدون وصفة طبية ومع ذلك فإنَّ تلك الوصفات والمواد لا زالت تجدُ رواجاً كبيراً في أسواق العطارين بشكلٍ عام، مُشدداً على ضرورة تطبيق القوانين الصارمة على محال العطارة المخالفة. تصبّغات جلدية وطالب بضرورة إغلاق محال العطارة المخالفة أو التي تبيع بعض الوصفات والخلطات غير المرخصة من قبل وزارة الصحة، موضحةً أنَّ بعض العطارين ممَّن يدعون القدرة على العلاج يقومون بتركيب العديد من الخلطات العشبية مجهولة المصدر مُدَّعين أنَّها تعالج كثيراً من الأمراض المستعصية والمزمنة كالسرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض، مُبيناً أنَّ هناك كثيراً يستخدمون هذه الخلطات وتأتي بنتائج عكسية أو يكون لها أضرار جانبية. وحذَّر من فوضى انتشار وتداول الأعشاب الخاصة بعلاج بعض الأمراض، مشيراً إلى أنها أصبحت تباع في معظم محلات بيع التوابل والأعشاب وعلى أرصفة الشوارع ولا تخضع لأية رقابة من الجهات المعنية مع ما لها من أضرار بالغة على الصحة العامة، مطالباً السلطات الصحية بفرض رقابتها على تلك المحلات. الخويتا: عمالة غير متخصصة وراء الظاهرة قال أحمد الخويتا إنَّ العديد من محال العطارة تعج بالعمالة الوافدة، التي وجدت نفسَها في هذه المهنة الرائجة كمصدر للكسب دون سابق معرفة أو تدريب، مُشيراً إلى أنَّ العديد من هؤلاء كانوا يعملون في مهن لا علاقة لها بمجال العطارة كما أنَّ مهنة العطارة ابتليت بمن يدعون المعرفة في هذا المجال، وبالتالي فإنَّ هؤلاء يقومون بعمل بعض الخلطات في المنزل معتمدين على وصفات حصلوا عليها من خلال شبكة «الإنترنت» ووسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أساء إلى سمعة هذه المهنة بشكلٍ كبير. ولفت إلى أنَّه لا يمكن التعميم واتهام جميع العطارين بالدجل والاحتيال، مُضيفاً أنَّ التداوي بالأعشاب والخلطات معروف منذ القدم، موضحةً أنَّ هناك أسماء لها وزنها في مجال العطارة لم يصدر منها أيّ أخطاء طيلة عملها في هذا المجال، مُبيِّناً أنَّ لهم زبائن كُثر، خاصةً من النساء، مُشيراً إلى أنه يؤيد فرض مزيد من الرقابة على محال العطارة، لكنَّه في الوقت نفسه ضد إغلاق هذه المحال بشكلٍ نهائي، مؤكِّداً على أنَّ مهنة العطارة هي مهنة الأجداد ولا يمكن التخلي عنها. حملة وطنية وأكَّد على أن تناول الخلطات العشبية مجهولة المصدر والتركيب يؤدي إلى التأثير السلبي على الصحة العامة خاصة إذا كانت هذه الخلطات مغشوشة إلى جانب تأثّر هذا النوع من الخلطات بسوء التخزين كالرطوبة والحرارة وضوء الشمس مما يجعلها بيئة خصبة لنمو البكتريا والفطريات وغيرها من الكائنات الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة. النعيمي: انتشار الترويج لهذه البضائع أكد المواطن حامد النعيمي على أنَّ هناك بعض الأعشاب التي تحتوي على مركبات دوائية ضارة لا ينبغي استهلاكها، موضحاً أنَّها قد تسبب أنواعاً من التسمم، مثل الأعشاب التي تُستخدم كعلاج للإمساك الشديد، مُضيفاً أنَّ بعض العطارين يدَّعون الخبرة في مجال الأعشاب والخلطات من أجل استغلال العملاء مادياً، مُشدِّداً على أهمية وجود تراخيص للعطارين، إلى جانب الاكتفاء بإصدارها لمن عملوا في هذا المجال منذ أكثر من (30) عاماً، داعياً الجهات المعنية إلى فرض رقابة صارمة على المنتجات التي تباع على الأرصفة على أنَّها أعشاب طبيعية؛ لأنَّها غير حاصلة على تصريح من قبل وزارة الصحة، كما أنَّها تسبب أضراراً بالغة لمن يستخدمها. وبيَّن أنَّ بعض الباعة الجائلين ومحال العطارة يبيعون ويُروجون لبضائع مجهولة تتضمن مقويات وأعشاباً طبية لا تخضع إلى أيّ نوع من أنواع الرقابة من قبل الجهات المعنية، كما أنَّها قد تكون منتهية الصلاحية أو غير مسموح باستخدامها ممَّا يُشكل تهديداً للصحة، لافتاً إلى أنَّ غياب عين الرقيب عن هذا المجال سوف يؤدي إلى ازدياد أعداد ضحايا العطارين. وقال إن هناك تجاوزات خطيرة جداً تُمارس في العديد من محال العطارة ومنها بيع الخلطات العشبية والأغذية الصحية التكميلية التي تحتوي على مكونات خطيرة يتم تسويقها ممَّا يتسبب بأضرار بالغة بصحة مستخدميها ولذلك لا بُدَّ من مراقبة الإعلانات التي تنشر وتبث بكافة وسائل الإعلام في هذا الشأن إلى جانب ملاحقة الشركات والمحال المعلنة، وكذلك تعديل اشتراطات العاملين في هذه المحال، على أن يحمل العاملون في هذه المحال شهادات صحية تُخوّل لهم العمل في هذا المجال.;

مشاركة :