يعد الشيخ "محمد حسين نصيف" أحد أبرز أعلام الحجاز وأثرى أثريائها، فقد ورث عن آبائه وأجداده مالاً وعقاراً أنفقها - محتسباً الأجر - في طباعة الكتب وتوزيعها بالمجان، وفي إكرام الضيوف من الملوك والعلماء والعامة. تربى الشيخ "محمد نصيف" منذ نعومة أظفاره في بيت جده لأبيه عمر الأفندي أو كما يطلق عليه (وجيه جدة) الذي هيأ له كل أسباب التعلم، لا سيما أن القصر الذي نشأ فيه الشيخ محمد نصيف كان بيئة خصبة للتعلم والتزود بمختلف العلوم، وملتقى للعلماء والمثقفين، وكانت صلته بعلماء عصره سواء المقيمين أو القادمين مدعاة لتنمية حبه للقراءة والدرس، وكذلك تلقيه طلبة العلم وتضييفهم وإكرامهم. وولد الشيخ الوجيه "محمد بن حسين بن عمر بن عبدالله بن أبي بكر بن محمد بن نصيف" في أوائل القرن الرابع عشر الهجري في الثامن عشر من رمضان سنة 1302ه، وتوفي والده وهو طفل، فكفله جده لوالده "عمر نصيف" وكان كبير أعيان جدة، إضافة لكونه وكيل شريف مكة، كما أنه كان وكيلاً لكل من يتولى إمارة مكة من الأشراف، وكان على صلة كبيرة بالوالي التركي في الحجاز الذي كان يتخذ من قصر الأفندي "عمر نصيف" الشهير بجدة مركز إقامة له في فصل الربيع. وعوداً على ذي بدء فقد تربى الشيخ "محمد نصيف" ونشأ في حضانة جده الكبير وكان الولد الوحيد لجده، فذرية الأفندي "عمر نصيف" جميعاً من البنات، إلاّ أنه بعد أن تزوج الزوجة الثانية رزق بمولود سماه "حسين" وهو والد الشيخ محمد، وقد توفي "حسين" في سن الشباب وترك ابنه "محمد" في رعاية جدة "عمر" الذي هيأ له جواً علمياً وبيئة صالحة للتعلم، حيث كان القصر بيئة خصبة للتعلم ومنتدى للعلماء ورجال السياسة؛ فحفظ القرآن مبكراً وحصل على عدد من الإجازات العلمية المختلفة في علوم الدين، كما كان يخص نفسه ببعض الوقت للنظر في المسائل العلمية التي تحتاج تأمل وبحث، ووقتاً لطلاب العلم، إضافة لاهتمامه الخاص بنشر كثير من الكتب السلفية التي كانت توزع بالمجان، كما كان له مجالس يحضرها كبار العلماء أمثال الشيخ "ابن عثيمين" والشيخ "عبدالرحمن السعدي"، وتعلم على يديه خيرة العلماء في زمانه. الملك عبدالعزيز تلقى بيعة أهل الحجاز في قصره واتخذه سكناً له سنوات عدة قبل أن يتحول إلى مزار محب للعلم ومجالسة العلماء وصرف ثروته على مكتبته التي تعد من أشهر المكتبات في الشرق الأوسط صفاته وشمائله وصفه المؤرخ "محمد بن علي مغربي" في كتابه (أعلام الحجاز- الجزء الأول) بأنه: "مستدير الوجه أبيض اللون واسع العينين أقنى الأنف أقرب إلى الطول منه إلى القصر، وسيم، جسيم، قوي البنية، متين الأركان، تزين وجهه لحية غلب فيها السواد على البياض، يرتدي الجبة والعمامة الحجازية، وكان له سمت خاص في لباسه فهو سلفي المذهب والشارة، وحينما تحول من الجبة والعمامة الحجازية إلى العباءة والعقال كانت عباءته بيضاء، ولم تكن مزدانة بالقصب الذي تتميز به العباءة العربية وعقاله أبيض خالص ويتخذ من سمات العلماء السلفيين ويرتدي ما يراه متفقاً مع كرامة العلم ومقام العلماء". كما اتصف الشيخ "محمد حسين نصيف" -رحمه الله- بحسن السجايا وسعة الصدر، كريماً ومتواضعاً وأميناً يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر، مشجعاً للدعوة إلى الله، ولعل ما يميز الشيخ تنظيمه لوقته ومذاكرته لنفسه مخصصاً لقراءة القرآن والاطلاع على أمهات الكتب في التفسير والحديث، فضلاً عن ذلك فقد كان يخص نفسه ببعض الوقت للنظر في المسائل العلمية التي تحتاج تأمل وبحث، ووقتاً لطلاب العلم. قال عنه الشيخ محمد بن مانع –رحمه الله- مدير التعليم آنذاك: "لم نعلم في الحجاز رجلاً يساويه في الكرم وحُسن الخلق.. وكان بيته ملتقى الفضلاء القادمين من مختلف البلاد"، وكتب أيضاً الشيخ محمد رشيد رضا –رحمه الله– في مجلة المنار مقالاً مطولاً عن كرم الشيخ -حينما حج وزاره في جدة - بعنوان "محمد نصيف نعم المضيف". علومه ومعارفه تعلّم "محمد نصيف" كثيراً من العلوم التي كانت رائجة في عصره مبتدئاً بالقرآن العظيم، ثم علوم القرآن والحديث، ومسيرته حافلة بطلب العلم وتعلمه وتمسكه بمذهب أهل السنة والجماعة، حيث يعتبر من أعلام الدعوة السلفية والحركة الإصلاحية في عصره متأثراً بأفكار أعلام الدعوة السلفية أمثال ابن تيمية وتلميذه ابن القيم. وكان شغوفا بطلب العلم، حيث عكف منذ صباه على جمع الكتب واقتنائها وتتبع النادر منها، كما كانت تربطه علاقات متينة مع علماء عصره، وكذلك تلقيه طلبة العلم واستضافتهم وإكرامهم وتوزيع الكتب العلمية عليهم مجاناً التي كان يطبعها على نفقته الخاصة. وقد درس على العديد من العلماء والمشايخ المعروفين، منهم: الشيخ "عبدالقادر التلمساني"، والشيخ العلامة "أحمد بن إبراهيم بن عيسى"، والشيخ "أحمد النجار"، وغيرهم، وكان للشيخ -رحمه الله- مجالس يحضرها كبار المشايخ أمثال الشيخ "ابن عثيمين" والشيخ "عبدالرحمن السعدي". العلماء يثنون عليه وقد أثنى عليه -رحمه الله- الكثير من علماء الأمة والمفكرين، ومن ذلك قول الشيخ العلامة "عبدالعزيز بن باز" حينما سئل عن معرفته به قال:"أفيدكم بأني أعرف منه –رحمه الله– العناية بأهل العلم والفرح بزيارتهم له وإكرامهم مع حسن العقيدة وبذل المستطاع في إعانة طلب العلم". وكذلك قول الشيخ العلامة "محمد بن صالح العثيمين" -رحمه الله-:"الحقيقة أن الشيخ محمد حسين نصيف –رحمه الله– كان مضرب مثل في الأخلاق التي جبله الله عليها فلقد كان –رحمه الله– حسن الأخلاق كريماً بشوشاً، وإن الكتابة عن أهل الخير والفضل فيها خير لأن الناس يقتدون بهم ويدعون لهم". كما قال عنه الشيخ العلامة "علي الطنطاوي": "كان نبيلاً أصيلاً لا متكلفاً وكان طبعاً فيه لا تطبعاً، فلو أراد العدول عنه لما استطاع"، وقال أيضاً:"كانت المائدة منصوبة كل يوم لا يسأل الداخل إليها عن اسمه، وكانت في داره غرفة معدة للمنام من زاره وشاء أن ينام فيها نام". أما المؤرخ الشهير "خير الدين الزركلي"؛ فقد قال عنه:"عالم جدة وصدرها في عصره"، وقول الشيخ "علي بن محمد الهندي" المدرس بالحرم المكي: فهو –رحمه الله– كما قال الشاعر: لا تنقلوا الأقدام إلاَّ إلى من عنده لكموا فائدة إما لعلم تستفيدونه أو لكريم عنده مائدة وأثنى عليه الشيخ "عبدالرحمن الإفريقي" المدرس في المسجد النبوي، بقوله:"تمثلت فيه الأخوة الإسلامية بصدق وتعمقت فيه السلفية الصادقة بحق". قصر نصيف يقع قصر نصيف في قلب مدينة جدة القديمة، وهو من أبرز معالمها، نزل فيه الملوك والأمراء والعلماء والوزراء، كما نزل فيه أمراء مكة من الأشراف، وكان كل من قدم إلى الحجاز من الملوك والأمراء والشخصيات الكبيرة والوجهاء ينزلون في القصر، إضافة إلى وفود وأعضاء السفارات الإسلامية أو العربية الذين كانوا يزورون جدة، ويلتقون بالشيخ "محمد نصيف" واستضافتهم في قصره. ويذكر أنه لما توفي جده "الأفندي" عمر نصيف انحصر إرثه في بناته الست، وفي الشيخ "محمد نصيف" الذي كان القصر من نصيبه؛ لأنه الشخص الوحيد من الورثة القادر على إبقائه مستعداً لاستقبال الضيوف، ولقد أمر الملك فيصل بن عبدالعزيز بشراء قصر نصيف ومكتبته، وجعلهما ملكاً للدولة وإبقائهما أثراً وتاريخاً، يسميان باسم نصيف، ومازال الأمر كذلك إلى يومنا هذا، حيث كتبت لوحة في مقدمة القصر "وزارة المعارف (وزارة التربية والتعليم حالياً)– إدارة الآثار والمتاحف – مكتب الآثار بجدة – بيت نصيف". مبايعة الملك عبدالعزيز بعد أن ضم الملك عبدالعزيز الحجاز، وفي عام 1344ه، كان قصر نصيف بجدة هو منزل الملك حين دخوله لجدة للمرة الأولى، وفي هذا القصر كانت الوفود تصل لمبايعته ملكاً على الحجاز، كما شهد القصر كل الاجتماعات التي كانت تعقد لترتيب أمور الدولة، وقد اتخذ الملك عبدالعزيز -رحمه الله- من هذا القصر مقراً له لسنوات طويلة كلما قدم إلى مدينة جدة، ثم انتقل إلى القصر الأخضر بالعمارية، ثم انتقل إلى قصر خزام ب"النزلة" وهو القصر الذي بناه المعلم "محمد بن لادن" -رحمه الله-، واستمر جلالته يتخذ من قصر "خزام" مقراً له إلى حين وفاته. وللشيخ محمد نصيف مكانة خاصة لدى الملوك، وكان الملك عبدالعزيز ومن بعده أبناؤه يقربون الشيخ "نصيف" وعائلته ويبالغون في إكرامه ويزورونه في بيته. الأزمة العقارية عرض الشيخ "محمد علي مغربي" في ترجمته للشيخ "محمد نصيف" تفاصيل الأزمة المالية التي ألمت به في فترة من الفترات، حيث يقول:"ولعلي لا أفشي سراً إذا قلت أن واردات الشيخ محمد نصيف من العقار الكثير الذي ورثه عن جده الأفندي عمر نصيف لم تكن تكفي دائماً لمقابلة المصاريف الضخمة التي كان ينفقها في إبقاء قصره مفتوحاً للضيافة طوال العام.. ولقد علمت بحكم صلة القرابة التي تربط أسرتنا به، أنه كان يبيع في بعض الأعوام من عقاره لسد هذه النفقات الطائلة التي كان يتكفلها كل عام، وخلال الخمسينيات وحين اشتداد الأزمة الاقتصادية العالمية، وهبوط قيمة العقار كان واضحاً أن الشيخ محمد نصيف أخذ يعاني من هذه الأزمة، وما إن علم الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بذلك حتى أصدر أمراً بصرف قاعدة سنوية له كل عام، وكان الشيخ إبراهيم بن معمر قائم مقام جدة في ذلك الوقت هو الذي كتب للملك عبدالعزيز، ودون علم الشيخ محمد نصيف بذلك". المنهج السلفي اهتم الشيخ "محمد حسين نصيف" بكتب الشيخ "ابن تيمية" و"ابن القيم" وغيرهما من علماء السلف، فطبع ونشر الكثير من الكتب التي تبين حقيقة الإسلام وتحارب البدع والخرافات، نصحاً للمسلمين على حسابه ونفقته الخاصة، حيث صرف معظم عوائد ممتلكاته في إكرام طلبة العلم وطباعة الكتب وتوزيعها بالمجان، كما كان يردد كثيراً قول الإمام مالك:"لا يصلح آخر هذه الأمة إلاّ ما أصلح أولها"، وعرف عنه -رحمه الله- بذله وجهوده المضنية للدعوة إلى الله على منهج السلف الصالح، وعقيدة أهل السنة والجماعة. مكتبة نصيف كان الشيخ "محمد نصيف" مولعًا بالقراءة، كما كان يُعنى بجمع أمهات الكتب من المراجع والمخطوطات، حتى أصبحت مكتبته من أشهر المكتبات الخاصة في العالم الإسلامي لاحتوائها على أكثر من تسعة آلاف مجلد في مختلف العلوم، ومرجعاً لأهل العلم، كما اهتم بنشر الكثير من الكتب السلفية التي كانت تطبع في الهند ثم مصر لتوزع بالمجان. وقال المؤرخ "محمد المغربي" حينما كلفني الشيخ "محمد سرور صبان" بكتابة بحث عن تاريخ الماء في جدة (ماء العين بالعزيزية عام 1367ه) لم أجد مصدراً لهذه المعلومات سوى الشيخ "محمد نصيف"، وقد أجمع الناس على محبته لما كان يتحلى به من الصفات الكريمة والأخلاق الفاضلة، لا سيما وقد قال عنه صاحب كتاب (ملوك العرب) أمين الريحاني:"هو دائرة معارف ناطقة"، والسبب في ذلك هو امتلاكه لتلك المكتبة الضخمة التي تضم الكثير من المطبوعات والمخطوطات النفيسة والمفيدة حتى أن جريدة "الندوة" السعودية ذكرت في عددها رقم 3443 عام (1390ه) أن ثمنها يُقدر بأكثر من مليون ريال أي ما يقارب (10) ملايين ريال في الوقت الحالي أو أكثر، وقال الشيخ "علي الطنطاوي" -رحمه الله – يصف مكتبته: "وعنده مكتبه من أنفس ما عرفت من المكتبات، ولقد عرفت مكتبات أساتذتنا محمد كرد علي في دمشق وإسعاف النشاشيبي في القدس وأحمد تيمور باشا في مصر ومكتبة ندوة العلماء في لكنو في الهند ومكتبة الحاج حمدي الأعظمي في بغداد ومكتبات لا أحصيها فوجدت مكتبة الشيخ نصيف من أكبرها، وكانت مكتبته مثل مائدته مُفتّحة الأبواب لكل قادم". وفعلاً كان الشيخ نصيف مهتماً في مكتبته منذ صغره ويحرص كل الحرص أن يوفر لها المفيد والنادر من الكتب، لا سيما وقد طبع كثيراً من الكتب على نفقته الخاصة، وقد صرف -رحمه الله- حياته الطويلة في جمع مكتبة التي تعد من أثمن المكتبات في جدة، وأصبحت فيما بعد أحد مقتنيات جامعة الملك عبدالعزيز، بعد أن أهداها الشيخ "محمد نصيف" لأهل بلدته كوقف خيري لتزود منها طلاب العلم، وتضم المكتبة بين جنباتها عدداً من الكتب القيمة وخصوص في مجال علوم القرآن وتفسيره والمخطوطات النادرة، والوثائق التاريخية والرسائل العلمية التي كان مولعاً بها، إضافة إلى المجاميع الصحفية والمجلات الأدبية وغيرها، كما احتوت مكتبته على جملة كبيرة من المخطوطات النادرة التي تمت طباعتها لاحقاً، وكان -رحمه الله- كثيراً ما يطرز كتبه ببعض الشروحات والتعليقات لتوضيح وشرح وتفسير بعض المسائل الغامضة أو ربطها باستدلالات أخرى لها قاسم مشترك مع عنوان الكتاب أو مؤلف الكتاب أو موضوع معين بالكتاب. وتعود قصة ضم المكتبة إلى جامعة الملك عبدالعزيز إلى عهد الملك فيصل -رحمه الله- الذي جعلهما ملكاً للدولة وإبقائهما أثراً وتاريخاً، يسميان باسم "بيت نصيف"، وقد أهدى أحفاد الشيخ "محمد نصيف" مخطوطات مكتبته إلى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وسلمت وزارة التربية والتعليم (وزارة المعارف سابقاً) جميع محتويات مكتبية الشيخ "محمد نصيف" للمكتبة المركزية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وبموجب بيانات الجرد المستلمة بها الوزارة أصلاً من ورثة الشيخ "محمد نصيف" -رحمه الله- وعددها 538 صفحة تحتوي على 8030 كتاباً وعدد 145 صفحة تحتوي 217 مخطوطاً. الشيخ ابن عثيمين يروي الشيخ "علي بن محمد الهندي" المدرس بالحرم المكي –رحمه الله– بعض الطرائف مع الشيخ "نصيف"، قائلاً: "كان بيت الشيخ محمد نصيف مأوى عام للملوك والعلماء ولطلبة العلم ولعامة الناس، وكان –رحمه الله– يحب النكت؛ فقد زرته أنا والشيخ صالح العثيمين ضُحاً فوجدنا عنده ثلاثة من الدكاترة فسأل الشيخ العثيمين الشيخ نصيف من هؤلاء؟ فقال الشيخ هؤلاء دكاترة فالتفت الشيخ العثيمين إلى أحدهم وقال: دكتور في أي شيء؟ قال: دكتور في النحو ثم سأل الثاني: دكتور في أي شيء؟ قال في التاريخ والمغازي، ثم سأل الثالث: دكتور في أي شيء؟ فقال: في الحديث وأصوله. فسأل العثيمين الأول قائلاً: أعرب البيت الآتي: بثينة شأنها سلبت فؤادي بلا ذنب أتيت بها سلاما قال له ما الذي نصب بثينة؟ فأجاب بعد تفكير قائلاً: لا أدري! ثم سأل الثاني: ما الفرق بين الغزوة والسرية؟ فأجاب بعد التفكير قائلاً: لا أدري! ثم سأل الثالث: ما الفرق بين المرسل الخفي والمرسل المطلق في الحديث؟ فأجاب: لا أدري! فاتجه الشيخ العثيمين إلى الشيخ نصيف وقال له: يا شيخ نصيف "دكتور!" فضحك الشيخ نصيف حتى استلقى على كرسيه، ثم قال الشيخ العثيمين: لا أقول هذا تنقصاً من الدكاترة فكثير منهم أعلم منا وأفقه وأدين". وفاته توفي الشيخ "محمد بن حسين بن عمر نصيف" رحمه الله عام (1391ه) عن عمر ناهز التاسعة والثمانين عاماً في مدينة الطائف، ونقل جثمانه إلى مدينة جدة في موكب لتشييع جنازته، يتقدمهم الأمير أحمد بن عبدالعزيز، والأمير فواز بن عبدالعزيز الذي أوفده الملك فيصل، وعدد كبير من الوجهاء والأعيان -رحمه الله رحمة واسعة-.
مشاركة :