فهد العتيبي- سبق- دبي: أحيا أعضاء الهيئة الإدارية للأندية الطلابية بالملحقية الثقافية السعودية بالإمارات أمس الخميس، فعاليات الاحتفاء باليوم الوطني السعودي الـ83، على مسرح ندوة الثقافة والعلوم بدبي، برعاية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، إبراهيم بن سعد البراهيم، وحضور القنصل العام السعودي في دبي والإمارات الشمالية، عماد مدني، وعدد من السفراء، والملاحق العرب، ومديري الجامعات الإماراتية. وبدأت لوحات الاحتفاء بالوطن بالعرضة السعودية، التي قدمتها فرقة السامر من الرياض، تلا ذلك افتتاح السفير لمعرض فني وطني، من تقديم الأيتام، وإشراف مرسم المبدعين بجدة، قدموا من خلاله نماذج فنية من صنع أيديهم، تضمنت صوراً لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومشاهد من حياة التطور، وتعزيز الأمن والأمان، إضافة إلى عدد من الصور التي تحمل في طياتها الجانب العمراني للحرمين الشريفين. كما قدمت الطالبات السعوديات من مدارس التعليم العام في الإمارات أوبريتاً ترجم للحضور، ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين كهوية راسخة نحو الاهتمام والرعاية لأبناء وأسر شهداء الواجب، الذين قاموا بالدفاع عن حرمـات الدين والوطن في مواجهة أعمال العنف والإرهاب في المملكة، وحملت رسالة الأوبريت عـمـق الـتـلاحـم بين الدولة وأبنائها والشهداء رحمهم الله, بالإضافة إلى أسرهم، وعرض الأوبريت أسماء لقت الله - عز وجل - وهي تدافع عن أمن وطنها. تلا ذلك قصيدة شعرية بعنوان ملك القلوب للشاعر عبدالمحسن الحارثي، عرض فيها حب الشعب لمليكه، وإنسانية خادم الحرمين الشريفين، وعفويته التي أسكنته قلوب شعبه، لتزدان سما الحفل بحضور رائع ولافت لفرقة المزيود الحربية الإماراتية التي سطرت معالم العلاقة الأخوية التي تجمع الإماراتيين بأشقائهم السعوديين، وأدت عدداً من الرقصات الشعبية، التي تعبر عن مدى التلاحم الذي وصلت إليه السعودية والإمارات، في ظل القيادة الحكيمة التي يتمتع بهما البلدان. وحضرت ضمن فقرات الحفل إحدى مشاهد ترسيخ الهوية السعودية تجاه الأيتام، من خلال مسرحية إنسانية ملك، التي شارك فيها: الفنان عبدالعزيز المبدل، والفنانة سعاد الحوسني، وعدد من طلاب وطالبات الملحقية، وركزت المسرحية على الجوانب الإنسانية للمملكة، سواء من خلال المسرحية، التي عرضت أو من ناحية استضافة مجموعة من الأيتام، وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة من المملكة ودولة الإمارات، الذين جرى تكريمهم في هذه المناسبة؛ ما أضفى على الحفل لمسة إنسانية رائعة، كانت محل الإعجاب والتقدير من الحضور. من جهته، ثمن الملحق الثقافي السعودي، الدكتور صالح بن حمد السحيباني، رعاية سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات العربية المتحدة لهذا الحفل، مشيداً بدعم وزارة التعليم العالي السعودي، ونوه بجهود الطلاب والطالبات السعوديين الملحقين ببعثة خادم الحرمين الشريفين، الذين نفذوا هذا الحفل، مضيفاً: أن الملحقية دأبت في كل مناسبة وطنية على استحضار الهوية السعودية، من خلال ما نلمسه من خدمات تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظها الله، مشيراً إلى أن الحفل في هذه المناسبة ركز على جهود القيادة الرشيدة، وما تقدمه لأبناء وأسر شهداء الواجب، وكذلك ما تولته المملكة منذ نشأتها بأمر الأيتام ورعايتهم. وأضاف السحيباني: أن استحضار الهوية السعودية، وترسيخها للتذكير بما تقدمه الدولة من خدمات لشعبها في الداخل والخارج، يجعل رابطة الوطن قوية، وتبعث في نفس المبتعثين والعاملين خارج الوطن صلة حب وإخلاص لتراب هذا الوطن، وأكد أن ذلك منهاج تسير عليه هذه البلاد الطاهرة في جميع شؤونها، وما يتبع ذلك من منجزات وإسهامات؛ انطلاقاً من تلك الثوابت الراسخة، واستجابة للتوجيهات الإلهية الكريمة.
مشاركة :