* مات حبيب الشعب.. هكذا كان العنوان للمشهد الحزين الذي عاشته المملكة والعالم معها يوم أمس. كم كانت ردة الفعل مُعبِّرة عن حُبٍ صادق لمليك الإنسانية، الذي عاش وشعبه في قلبه الكبير، وأمته وكافة أمورها تٌحظى باهتمامه المتواصل. * كما كان الملك عبدالله -يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته- صادقاً في تعابيره مع الجميع، وشهامة طبعه ونبل أخلاقه، فكانت ردّة الفعل من شعبه صادقة وتلقائية ومباشرة بكل الحب والود، والدعاء الصادق. * جميع مواقع التواصل الاجتماعي والتقنيات العصرية عموماً، أعادت عباراته الخالدة ومقولته الشهيرة: (لا تنسوني من دعائكم).. إنه الحب ولا شيء غيره لمليك أحب وطنه ومواطنيه، فمنحوه كل الحب. * الراحل الكبير مليك الإنسانية تواصلت عطاياه وهداياه، وفي وسطنا الرياضي أتحفنا باهتمامه المتواصل، وفي عامه الأخير قدّم لنا جوهرة رياضية مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية بجدة، وأضاف عليها بكرمه الفياض 11 جوهرة أخرى في كافة مناطق المملكة، وعمّت الفرحة أرجاء البلاد، وفي عهده الزاهر أُنشئ 76 نادياً عصرياً، والتفاتة واهتمام كبير بالاحتياجات الخاصة وأندية متخصصة لهذه الفئة العزيزة.. حقاً إنه ملك الإنسانية. * مات عبدالله بن عبدالعزيز في الساعات الأخيرة من الليل، وفي الثلث الأخير منه، وتمت الصلاة عليه في عصر الجمعة، ودفنه بعد العصر وفي ساعات الإجابة.. رحم الله الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز وتغمّده برحمته ومغفرته، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عن أمته خير الجزاء. * الملك سلمان بن عبدالعزيز خير خلف لخير سلف.. قيادي حكيم تمرّس على ذلك سنوات طوال. * تمضي مسيرة المملكة التي أسّسها الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه»، ومن بعده أبناؤه البررة الذين ساروا على نهجه وخطاه.. بايعنا مليكنا سلمان على السمع والطاعة، والولاء والوفاء، وفقه الله لخدمة الإسلام والمسلمين، وعضده ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وفقهم الله جميعاً لما يُحبه ويرضاه.. وتبقى المملكة نسيجاً فريداً مترابطاً قيادة وشعباً. Abdullah Fallatah@al-madina.com.sa
مشاركة :