إلى جنات الخلد يا أبا غسان - عبد الرحمن إبراهيم الموزان *

  • 1/15/2016
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، فقدت الساحة الإعلامية والرياضية أحد روادها الاستاذ راشد الفهد الراشد عليه رحمة الله، في جنازة مهيبة وبتلك الجموع التي تملك قيماً راقية تجلت في ذلك الموقف الذي فقد الوطن أحد أبنائه، وعلى أكثر من نصف قرن قضاها إعلامياً مرموقاً تبوأ مراكز قيادية عدة ورياضياً خدم هذا المجال لاعباً أنيقاً خلوقاً هادئاً ثم إدارياً حمل معه فكراً رياضياً يتماشى وذلك المفهوم الضعيف الذي لدى لاعب الماضي وبتلك الثقافة المحدودة، فكان الفقيد عضواً في أول مجلس إدارة تم تشكيله رسمياً بعد مرحلة التصنيف الشاملة لأندية الوسطى ليبقى التاريخ شاهداً على ما قدم هذا الرجل الذي حظي بمحبة كل منسوبي الأندية الرياضية. عرفته عندما كان لاعباً ثم ركيزة إدارية فاعلة داخل أسوار ناديه النصر وفي تلك الأيام الخوالي عندما كانت المادة شحيحة بحكم ذلك الزمن الذي كان الراتب لا يتعدى 600 ريال بل أقل من ذلك لكن لاعب الأمس يحمل في قلبه صبراً واخلاصاً ويتفانى في خدمة ناديه. كان راشد حكيماً في مسار حياته ليمتهن المجال الإعلامي في جريدة الجزيرة قريباً من خاله الأديب الشيخ عبدالله بن خميس عليه رحمة الله، ثم قريباً أيضاً من أخيه الأكبر عبدالرحمن فهد الراشد أمد الله في عمره، الذي كان وكيلاً لوزارة الإعلام لشؤون المطبوعات سابقاً بعدها انتقل أبو غسان إلى "الرياض" مديراً لمكتبها في بيروت ثم عاد إلى الرياض وفي آخر حياته تقلد منصب رئيس التحرير بالتكليف حتى فأجاه المرض الذي لم يمهله طويلاً لينتقل إلى جوار ربه في جنات الخلد إن شاء الله. أعرف أن إدارة النصر وفيه مع من خدم هذا الكيان وأتوقع بل أتمنى على إدارة الأمير فيصل بن تركي أن يطلق اسم هذا الرمز على إحدى صالات النادي وهذا أقل ما يقدم لهذا الرمز العظيم، الذي قدم خدمات جليلة وعظيمة في مشواره الرياضي ومع تلك البدايات الصعبة وهذا أقل شيء اعترافاً بخدماته... وإننا لمنتظرون. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم

مشاركة :