اتصال بان كي مون بملك المغرب يحرّك الجهود لحل أزمة الصحراء

  • 1/24/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

توقعت مصادر ديبلوماسية في العاصمة المغربية الرباط أمس، استئناف الموفد الدولي إلى الصحراء كريستوفر روس جهوده لحل الأزمة بعد توقف دام أشهراً، بسبب الخلافات حول منهجية إدارة المفاوضات العالقة. وأفاد بيان البلاط الملكي أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أبلغ العاهل المغربي الملك محمد السادس في اتصال هاتفي أجراه معه مساء أول من أمس، تفهمه لملاحظات الجانب المغربي في هذه القضية «وأعطى ضمانات أكيدة بخصوص حيادية وموضوعية ونزاهة مسؤولي الأمم المتحدة، المكلفين تيسير مهمة البعثة الدولية» (مينورسو). وأكد بان كي مون أن بعثة الـ «مينورسو» التي ترعى وقف النار وجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي لنزاع الصحراء «ستواصل عملها ضمن إطار احترام تام لمهمتها الحالية»، ما حذا بملك المغرب إلى إعادة تأكيد التزام بلاده بـ «دعم تسهيل العملية التي يقودها الموفد الدولي كريستوفر روس والتعاون معه». ورأت مصادر في الالتزام المتبادل مؤشراً على تذليل عقبات حالت دون مواصلة روس مهمته في وقت سابق. واعترضت الرباط سابقاً بشدة على صيغة المفاوضات الثنائية مع جبهة «بوليساريو» من دون إشراك الجزائر. ورفضت محاولة توسيع صلاحيات بعثة الـ «مينورسو» لتشمل رقابة أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء. وكان روس اقترح المضي في المفاوضات في صيغتها الثنائية، إلى حين ظهور عوامل مشجعة على بدء حوار متعدد الأطراف. وتمّت المفاوضات المتوقفة حالياً بين المغرب و»بوليساريو» كطرفين مباشرين، إضافة إلى الجزائر وموريتانيا كمراقبين. إلى ذلك، بحث العاهل المغربي والأمين العام للأمم المتحدة في قضايا حفظ السلام والحرب على الإرهاب والتطرف والنهوض بخيار التنمية البشرية المستدامة، وأهداف الألفية لما بعد العام الجاري. كما تطرقا إلى تأثير المتغيرات المناخية في ظل سعي المغرب لاستضافة مؤتمر دولي حول هذا الموضوع. كذلك، حظيت تداعيات الحرب على الإرهاب، بحيّز هام في المباحثات التي أجراها الملك محمد السادس مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مراكش. وأفاد بيان رسمي أن اللقاء «أتاح تبادل وجهات النظر المتطابقة بين المملكة المغربية وجمهورية ألمانيا الفيديرالية حول رهانات الأمن ومحاربة الإرهاب في منطقتي المغرب العربي والساحل». ونوّه المسؤول الألماني بدور المغرب «في التصدي ومحاربة التهديد الإرهابي في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا». وجاء في بيان مشترك أن المغرب وألمانيا يدعمان تحقيق السلم والاستقرار في إفريقيا» مؤكدين «عزمهما على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره». وأضاف أن «الطرفين اتفقا على تنسيق أعمالهما والتعاون في المجال الأمني». كما شدد البيان على ضرورة إحياء اتحاد المغرب العربي بهدف «تمكين البلدان الخمسة في المنطقة المغاربية من العيش في سلام واستقرار». وسلّم شتاينماير الملك محمد السادس دعوةً من الرئيس الألماني يواكيم غاوك لزيارة ألمانيا.

مشاركة :