السيستاني يدعو إلى دعم سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة «داعش»

  • 1/24/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني إلى دعم سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة «الدولة الإسلامية» لتحريرها، واعتبرهم «أولى من غيرهم بهذه المهمة»، وأشاد بـ»الانتصارات التي حققها الجيش والحشد الشعبي أخيراً». وقال ممثل المرجعية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة أمس إن «مقاتلي الجيش والمتطوعين حققوا خلال الأيام الأخيرة انتصارات كبيرة في مناطق مهمة من البلاد كانت تحت سيطرة الإرهاب. وكان ذلك بفضل الروح المعنوية العالية والتضحيات التي قدموها في سبيل العراق ومقدساته». وأضاف أن «هناك مدناً أخرى ما زال الإرهابيون يسيطرون عليها ويعاني أهلها من سلوكياتهم الإجرامية»، وأكد أن «الأساس في تحرير تلك المدن على أبناء القوات المسلحة والمتطوعين لا سيما أهلها لأنهم أولى من غيرهم بهذه المهمة ولا بد من توفير الإمكانات المطلوبة لمن يسعى منهم لتحرير مناطقه». ولفت الكربلائي إلى أن «الموازنة العامة للبلاد تواجه صعوبات، منها عدم ثبات سعر النفط واختلاف التقديرات حول واردات البلاد لهذا العام»، وطالب «البرلمان والحكومة بتنظيم المواد الأساسية في الموازنة وفق أدنى سعر للنفط بحسب تقدير أهل الخبرة والاختصاص وإبقاء المواد الأقل أهمية خاضعة للزيادة في واردات البلاد». ودعا إلى «الإسراع بإقرار الموازنة المالية بعيداً عن المصالح الخاصة والتفكير بالمواطن وعدم تأخير مصالحة بمختلف الوزارات الحكومية». وعن أزمة النازحين قال إن «هناك مئات الآلاف من المواطنين مهجرون ونازحون من مدنهم وقراهم ويعانون أشد الظروف صعوبة وقساوة، والإمكانات الحكومية كما يقول المسؤولون باتت محدودة والمساعدات الدولية شحيحة». وأضاف: «ندعو المواطنين الميسوري الحال إلى الإسهام في إغاثة النازحين وتأمين حاجاتهم، فإن ذلك من أفضل أعمال الخير والبر، ويعبر عن عمق الشعور بالمسؤولية والحس الوطني والغيرة على الوطن ومصالحه، ويمثل مستوى يفتخر به من المواطنة وسينعكس إيجابياً على مصالح الناس والبلاد». وأشار إلى أن «عموم المواطنين يمكنهم أن يسهموا بذلك، بحسب ما يتاح لهم من الإمكانات، وإن كانت محدودة. ولا ينبغي أن يستهينوا بذلك فالقليل المبذول إذا اجتمع صار كثيراً وعمت بركته». إلى ذلك، أشاد رجل الدين صدر الدين القبانجي في خطبة الجمعة في النجف أمس بتقدم القوات الأمنية والحشد الشعبي، وبتطهير عشرات القرى من سيطرة تنظيم داعش، في أطراف بغداد واقتراب القوات الأمنية من الموصل». وندد بالضربة الجوية الإسرائيلية على محافظة القنيطرة واستهدافها عناصر «حزب الله» وقال: «نحن مع حزب الله في مواجهة العدوان ولن نتراجع عن التصدي للمنظمات الإرهابية التي تزحف على الدول، ومن حقنا أن نقف ضدها، وعلى العالم أن يواجه هذه المنظمات إن كان جاداً في محاربة الإرهاب».

مشاركة :