ممثل السيستاني: النفط في العراق لن يبقى إلى يوم القيامة

  • 9/28/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وجه ممثل المرجع الشيعي الأعلى في كربلاء أحمد الصافي انتقادات إلى الموازنة الاتحادية، وقال إنها تفتقر إلى التخطيط، واعتبر اعتمادها على النفط «يشكل خطراً، فالنفط لن يبقى إلى يوم القيامة»، وطالب بدعم «الزراعة والصناعة والاستثمار». إلى ذلك، طالب خطيب الجمعة في النجف صدر الدين القبانجي بتسليم الملف الأمني إلى منظمة «بدر». وقال الصافي في خطبة الجمعة امس: «ليس في الموازنة خطة اقتصادية قوية للمستقبل»، وأشار إلى أن «العراق بلد غني ولكن لن يبقى غنياً إلى يوم القيامة، ونفطه لا يبقى أيضاً إلى يوم القيامة، لذا عليه أن يهتم برعاية هذه الثروة، فهي ملك أجيال». ولفت إلى أن «القطاع الاقتصادي معدوم، ونحن نعتمد على النفط كمورد وحيد، وبالتالي أي مشكلة محدودة ستسوقنا إلى مجاعة في حال نفد النفط في البلاد»، وطالب بإيجاد «بدائل للحصول على الموارد المالية غير النفط، مثل الزراعة والصناعة والاستثمار». وقال إن «العراق يعيش في حالة غير صحية من خلال اعتماده على النفط كمصدر وحيد لتغذية موازنته، وبالتالي نحذر المسؤولين من الاستمرار في ذلك». إلى ذلك، دعا الصافي إلى ضرورة «وضع خطة تربوية شاملة تبدأ من بناء مدارس وفق طرق تحترم كرامة أولادنا وبناتنا، فالعالم اليوم يتعامل بالمعدلات، بمعنى أن منطقة معينة تحتاج إلى بناء عشر مدارس والمدرسة الواحدة تحتاج إلى عشرين مدرساً، وإلى آخره أمور». ودعا وزارة التربية إلى «النهوض بمسؤولياتها»، وقال إن «على الوزارة مسؤولية كبرى متمثلة بتهذيب أبنائنا وتعليمهم». في النجف جدد إمام وخطيب الجمعة صدر الدين القبانجي، دعوته إلى تسليم الملف الأمني إلى منظمة «بدر»، مؤكداً أنها «ليست دعوة إلى إدارة البلاد عبر الميليشيات بل من العناصر الكفوءة». وقال إن «استهداف مجالس عزاء أهالي مدينة الصدر فاجعة وكارثة وليست غلطة أمنية بل مشكلة أمنية. إن أحد عوامل الأزمة هي المشاكل السياسية، واحد عواملها الأجندات الخارجية». وأكد أن «هناك اختراقاً لأجهزتنا الأمنية ونحن في حاجة إلى إعادة النظر في إدارة الملف الأمني وأجدد الدعوة إلى تسليم ملف الأمن إلى منظمة بدر». وعن التظاهرات في الأنبار، قال القبانجي إن «الحكومة أعلنت استعدادها لاستجابة مطالب الأهالي المشروعة وهناك مطالب غير مشروعة»، وتابع أن «المطلوب من أهالي الأنبار أن يأخذوا حقوقهم المشروعة وأن يحذروا من المندسين بينهم الذين يريدون الانقلاب على التجربة السياسية».

مشاركة :