لم يعد الحديث عن التدخلات في تشكيلة المختارة للمنتخب أو التي تمثلها بصفة أساسية، أمر يُشار له بالتلميح، بل أضحى التصريح الواضح هو السائد حالياً، ليتحول مايُشاع سابقا عن هذه التصرفات القادحة في مسيرة الأخضر، إلى قضية تحتاج لبحث في فصولها للوصول لحقيقة تدين أوتنفي ما يتردد بصوت عال هذه المرة، فقد فتح حديث اللاعب إبراهيم غالب لبرنامج (آسيا بعيون عربية) الذي تبثه قناة العربية بتصريحه بأن هناك تدخلات في تشكيلة المنتخب، المجال لاسترجاع ما قاله نجوم كبار ألمح بعضهم لهذا الأمر وكشفها آخرون صراحة على غرار فؤاد أنور ومحمد عبدالجواد ومحمد الدعيع وحمزه إدريس, بل إن البعض منهم ذكر قصصا وأسماء كانت معنية بهذه التدخلات. ملح على الجرح وكان إبراهيم غالب، أكد في حديثه أن هناك تدخلات في تشكيلة المنتخب لاحظها خلال مشاركتهم في نهائيات آسيا 2015م، مؤكداً أن هذه التدخلات ساهمت في خروج المنتخب من البطولة. وصرح بوضوح عن التدخلات بقوله: أنا لا أعتقد، بل أجزم أن هناك تدخلات في التشكيلة التي لعبت المباريات الثلاث في بطولة كأس آسيا وبصراحة لم نكن على قلب رجل واحد خلال أيام البطولة. لتتفاعل الجماهير عامة والنصراوية خاصة، مطالبة بفتح تحقيق كامل وفضح "المتلاعبين" خلف الكواليس، استناداً لما قاله نجم حاضر في البطولة وشاهد عيان على ما يحدث. تعليق عضو مجلس اتحاد كرة القدم والمتحدث الرسمي عدنان المعيبد، على الحديث وأنه سيتعامل مع اتهامات اللاعب إبراهيم غالب بجدية، مؤكداً أن التحقيقات ستأخذ مجراها الطبيعي ولا نستطيع أن نجزم بصحة تلك الأحاديث أو ننفيها إلا بعد التأكد من صحتها، حتى يتم اتخاذ القرارات العاجلة لمثل هذا الحالات. أثار الأمر النصراويين الذين يرون أنه من الظلم فتح تحقيق حول حديث اللاعب، مقابل التغاضي عما ذكره لاعبون سابقون باحوا بمثل ذلك في وقت سابق، كاشفة أن هذا الأمر يعد دليلاً واضحاً على أن هناك ضد لاعبي الفريق النصراوية. واستعرضت الجماهير النصراوية الكثير من الدلائل السابقة بأحاديث لاعبين مختلفة، يؤكدون وجود التداخل منهم محمد الدعيع وناصر الشمراني إبان تواجده في الشباب وفؤاد أنور وحمزه إدريس ومحمد عبد الجواد، إلى جانب الإداري السابق الدكتور عبدالرزاق أبوداود وعدد من المدربين السابقين منهم البرازيلي باكيتا. إذ أورد الدعيع حديثاً دار بينه وبين سامي الجابر طلب منه أن يتحدث مع مسؤول ليلعب أساسيا أمام إسبانيا، ومن ثم إبعاده عن المشاركة وتوضيح باكيتا أن هذا الأمر خارج عن صلاحياته، بينما قال عبد الجواد إن الهريفي لعب بدلا عن الثنيان في كأس العالم 1994م بعد أن تمت استشارتهم حول ذلك. وأكد حمزة أنه لمس ذلك إبان مشاركاته مع المتتخب. فهد الهريفي، من حهته تحدث عبر برنامج كورة الفضائي، مشيرا إلى أن لاعبي النصر وقعوا ضحية سطوة إعلام مسيطر، معتبراً أن هناك لاعبين أقل منه بالعطاء أدخلتهم التشكيلة بسبب الضغوط الكبيرة، وعلى الجانب التدريبي كان مدرب المنتخب السابق الهولندي رايكارد، قد صرح أن تشكيلة المنتخب كانت تُملى عليه ولم يختر الأسماء المشاركة في دورة كأس الخليج 21، كما كان لقائد المنتخب السابق فؤاد أنور رأي في ذلك بعد لقاء السعودية والعراق في خليجي21 عندما قال في تصريحات تلفزيونية: أعتقد بأن هناك من يتدخل فى تشكيلة المدرب رايكارد لذلك تجد التخبط وعدم الانسجام بين عناصر التشكيلة.
مشاركة :