واصلت أسعار الخضراوات في الارتفاع غير المبرر مع دخول شهر الصيام أسبوعه الثالث، حيث قدر المراقبون الزيادة بنسبة 100% وفي الكرتون، ويأتي الرطب في الدرجة الأولى من ناحية الغلاء، حيث صنف بأنه الأغلى عن العام الماضي بزيادة تجاوزت 30%، وتأتي الطماطم والخيار والبطاطس والفلفل الرومي والكوسة والباذنجان في المرتبة الثانية في الغلاء قياسا على أسعارها قبل دخول الشهر الكريم. وأثارت الزيادات غير الموضوعية علامات استفهام وتساؤلات كثيرة وسط المستهلكين والمراقبين ومتابعي حركة الأسواق. عن تجربته مع سوق الخضار يروي عبدالله العنزي ويقول: سجلت السحارة الواحدة للخضراوات زيادة غير طبيعية، فقبل دخول الشهر الفضيل كانت تباع بخمسة ريالات لجميع الأصناف والآن تجاوزت السحارة سعر الخمسة عشر ريالا والطماطم وصلت إلى العشرين ريالا دون وجود رقابة على الباعة من وزارة التجارة والبلديات، حيث اعتادوا على رفع السعر خاصة أن شهر رمضان تكثر فيه الطلبات على جميع أصناف الخضراوات وهو ما يدعو إلى الحيرة فأين المسؤول لماذا لا تتحرك وزارة التجارة لضبط الأسعار ومحاولة الحد من سيطرة الأغراب الذين يفرضون الأسعار الغالية على المستهلك وسط غياب تام لجهات السعودة؟. من جهته يقول ساجر صالح إن أسعار الخضراوات مرتفعة مع أن بعضها محلية وتورد من القرى القريبة وبعضها من الخارج من الفلبين والأردن ولبنان، ومع ذلك فإن أسعارها مقبولة بينما الخضراوات المحلية ترتفع والفواكه رخيصة، حيث إن كرتون الموز المستورد من الفلبين لا يتجاوز سعره 22 ريالا بينما كرتون الطماطم المحلي يفوق 70 ريالا لماذا هذا الغلاء في الأسعار لا أحد يعلم هل هي لعبة بين التاجر والمستورد والبائع أم أن هناك تجارا يحاولون التلاعب والكسب غير المشروع على حساب المواطنين ولا بد من حملات من الجهات المعنية للتصدي. ويقول سعود السليماني إن سوق الخضار في المدينة يحتاج الى رقابة وضبط للأسعار حتى لا يترك الوضع كما هو مما يتسبب في معاناة المواطنين. بينما يؤكد سعد الحربي أن العمالة المخالفة تكثر في السوق ولا بد من قيام الجهات المعنية بالتدخل. في المقابل أكد المهندس يحيى سيف صالح وكيل أمانة المدينة المنورة المساعد للخدمات أن السوق تحت سيطرة الأمانة وتسعى لضبط العمل في كل أقسامه، كما تستقبل في ذات الوقت مقترحات المواطنين وتعمل على الأخذ بها بهدف معالجة كل أوجه القصور.
مشاركة :