في بادرة نادرة اتفقت الصحافة العالمية على تغطية رحيل الملك عبد الله بن عبدالعزيز بصورة مكثفة، ففي إنجلترا غطت كبريات الصحف الإنجليزية الحدث وأفردت صفحات كاملة مدعومة بالصور وصور فيديو عن المسيرة المظفرة للراحل العظيم ودوره في حفظ وترسيخ السلام العالمي وتحديداً في منطقة حساسة ومضطربة ذات موقع وأهمية إستراتيجية .. كما سلطت الأضواء على ثقله السياسي على الصعيد العالمي. صحيفة The washington Post التي تعتبر من أكبر الصحف الأمريكية وأكثرها انتشاراً حرصت على إبراز تعليقات قادة العالم على رحيل الملك عبد الله فنقلت على لسان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قوله "إنه كقائد كان شجاعاً في مبادئه وأنه كان على قناعة بالعلاقات الأمريكية السعودية وكيف أنها تشكل قوة للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط " .. ونقلت الصحيفة أيضا تعليقاً لوزير الدفاع شوك هاقيل قال فيه "إن الملك كوالده مؤسس المملكة تماما يتمتع بشخصية قوية شجاعة .. وكان رمزاً تاريخياً كرّس حياته لمصلحة شعبه كما كان صوتاً قوياً للتسامح والتطوير والسلام في العالم الإسلامي وعلى نطاق العالم أجمع". أما جون كيري وزير الخارجية فقال "إن العالم فقد قائدا فذاً عرف بالحكمة .. وكشف أنه كان يستمتع بزياراته للمملكة ولقاءاته مع الملك الراحل حينما كان سيناتورا ووزيرا في الوقت الحالي .. الروايات والقصص عنه وعن والده وأسرته هي علامات بارزة مضيئة في تاريخ المملكة" .. أما الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش فقال "إنه وزوجته لاورا في حالة من الحزن العميق لفقدان صديق تشرف بالعمل معه وقال إنه قاد بلده وشعبه بشجاعة ورؤية ثاقبة" .. الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون قال "إنه يشعر بالعرفان والتقدير للجهود التي قدمها الملك عبد الله لإرساء السلام في الشرق الأوسط ..ومدح كلينتون جهود الراحل في العمل الإنساني وبالذات إسهاماته لتخفيف معاناة ضحايا إعصار هاييتي كما نوه لدوره في تطوير وتحديث قطاعات الاقتصاد والتعليم" .. ومن جانبه بعث سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون بتعازيه الحارة للقيادة والشعب في السعودية للفقد الجلل، ونوه للإنجازات التي تحققت في عهده على كل المستويات، كما ذكر بالعرفان دوره في حل القضايا والأزمات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، كما نوه بدوره في التعايش السلمي للحضارات والديانات" .. أما الرئيس الباكستاني نواز شريف فأعرب عن حزنه العميق وقال "إن الراحل يحتل مكانة خاصة في قلب كل باكستاني لكونه خادماً للحرمين الشريفين" .. في الصين قال المتحدث باسم الخارجية "إن الملك عبد الله كرّس كل حياته لتنمية ورفعة السعودية وكان يتحلى بسمعة عالية داخل وخارج السعودية لإسهاماته في قضايا السلام والاستقرار في المنطقة" .. أما رئيس وزراء الهند نارندرا مودي فقال "إن العالم فقد صوتاً قوياً ترك بصماته الواضحة على خارطة بلده" .. وفي ألمانيا قالت المستشارة أنجيلا ميركل "إن سياساته الحكيمة منحت الاحترام والاعتراف للسعودية وأنه بحكمته وبعد نظره وجهوده المقدرة تمكن من قيادة السعودية للتقارب بين العالم الإسلامي والغرب". صحيفة Daily mail الإنجليزية ذكرت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قطع زيارته للهند لبعث تعازيه الحارة للقيادة والشعب السعودي وسوف يصل بعد غد الثلاثاء.. الصحيفة ذكرت أيضا أن الملك عبد الله رحل في مرحلة اتسمت باضطراب سوق النفط ولكن القيادة الجديدة بنفوذها ومكانتها جاهزة لتحقيق الاستقرار المنشود لمنظمة الأوبك. ومن جانبها ذكرت صحيفة The Times البريطانية أن الأعلام نُكست فوق قصر بكنجهام ورئاسة البرلمان ورئاسة الوزراء البريطانية في 10 دوانينج ستريت حدادا على رحيل الملك عبد الله .. الصحيفة أيضا أوردت مناشدة للملك سلمان بالوحدة في وجه التحديات الشارعة راياتها والمستهدفة للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة .. في فرنسا صدرت صحيفة l,express وهي تطرح تساؤلاً يتحدث عن التغييرات التي ستطرأ على البترول بعد رحيل الملك عبد الله .. وقالت على لسان رئيس هيئة الطاقة والإستراتيجية فرانسيس بيرين "إنه لا يتوقع تغييراً جوهرياً على هذه السياسة وأضاف أن الملك سلمان ليس بعيدا عن هذا الملف".