في تحليلها الإخباري الذي نشر في «النيويورك تايمز» أمس اعتبرت هيلين كوبرأن وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يرحمه الله- جاءت في وقت صعب، لاسيما مع الهبوط الحاد في أسعار النفط والتطورات الأمنية الأخيرة في اليمن واستقالة الرئيس اليمني وحكومته بما يضاعف من مسؤوليات الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- . وأضافت: أنه من غير المتوقع أن تشهد العلاقات الأمريكية- السعودية أي تغيرات تذكر في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأشارت بهذا الصدد إلى أنه من غير المحتمل أيضًا أن تغيّر المملكة من سياساتها في عهد ملكها الجديد- حفظه الله- لاسيما فيما يتعلق بسياستها النفطية، والعلاقات مع واشنطن التي وصفتها بأنها غير قابلة للانفصام - لكنها قابلة للخلاف- مؤكدة على أن تلك العلاقات ستظل كما كانت عليه خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يرحمه الله- الذي وافته المنية يوم الجمعة الماضي.واستطردت: إن العلاقات بين البلدين كانت أفضل خلال عهد الرئيس بوش الابن، لكنها تراجعت بعض الشيء في عهد الرئيس أوباما، وهو ما أمكن ملاحظته من خلال محدودية الجهد الذي يبذله الرئيس أوباما حيال إنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد رغم استمراره في قتل شعبه،وأيضًا عدم بذل أي جهد يذكر لدعم تطلعات الشعب المصري، إلى جانب الشكوك التي تساور المملكة إزاء محاولات إدارة أوباما التوصل إلى اتفاق مع الإيرانيين حول برنامجهم النووي. وأشارت كوبر أنه بالرغم من ذلك كله، فإن مسؤولي البيت الأبيض عبّروا عن ثقتهم بأن تواصل واشنطن والرياض جهودهما المشتركة في العديد من الموضوعات والقضايا الأخرى، التي يأتي على رأسها القتال ضد «داعش» والاستجابة للوضع غير المستقر في اليمن، مشيرين إلى التحسن الملموس في العلاقة بين البلدين الذي أمكن رصده خلال الأشهر القليلة الماضية، والذي يعتبر قرار أوباما شنّ هجمات جوية على داعش عبر تحالف دولي - تعتبر المملكة إحدى أطرافه- أحد مظاهره.
مشاركة :