في مقاله في صحيفة نيويورك تايمز أمس، ألقى مايكل شير الضوء على العلاقات السعودية - الأمريكية في طورها الراهن، وتساءل عما تريده السعودية من حليفتها الإستراتيجية القديمة مع الزيارة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الرياض اليوم لحضور القمة الخليجية وما الذي يريده الأمريكيون من السعودية في المقابل؟.. شير أوضح الآتي: * السعودية تريد من أمريكا: الدعم في التصدي للتمدد الإيراني في المنطقة. * واشنطن تريد من السعودية: الاستمرار في القضاء على داعش والقاعدة. وقال شير في مستهل مقاله المطول: إنه على مدى سبعة عقود قدمت صور الرؤساء الأمريكيين وملوك المملكة الدليل القاطع على التحالف الإستراتيجي المتواصل بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. واستطرد: في يوم الأربعاء (اليوم) سيضيف الرئيس أوباما صورة أخرى في هذا الألبوم عند لقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقال مستشهدًا بفريدريك ويهري الباحث المعروف في برنامج الشرق الأوسط في معهد كارينجي للسلام الدولي: إنه رغم اختلاف وجهات نظر واشنطن والرياض في كيفية احتواء إيران والحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي وبعض القضايا الأخرى، إلا أن العلاقات بين واشنطن والرياض ما تزال قوية لعدة أسباب يأتي على رأسها أن البلدين ما زالا يحتاجان لبعضهما فامريكا تمد السعودية بالدعم العسكري من أجل أمنها الإقليمي، وحيث من المتوقع الإعلان عن المزيد من الدعم الإضافي هذا الأسبوع، فيما تساعد السعودية في محاربة التنظيمات الارهابية كالقاعدة وتظل المصدر الثاني الأكبر للنفط للولايات المتحدة الأمريكية بمعدل مليون برميل يوميًا. ماذا يريد السعوديون؟ على مدى 70 عامًا منذ تدشين الرئيس فرانكلين روزفلت والملك عبدالعزيز التحالف بين البلدين في أعقاب الحرب العالمية الثانية، تطلعت المملكة نحو الدعم الأمريكي لأنها في منطقة غير مستقرة، واليوم يريد السعوديون دعمًا أمريكيًا، خاصة في نزاعهم مع إيران خصمهم الإقليمي القديم، ومن المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة هذا الأسبوع عن تعزيزها الدفاعات الباليستية في المنطقة كشكل من أشكال الدعم الجديد لمواجهة الهجمات الإلكترونية من إيران وغيرها. ماذا تريد واشنطن من السعودية؟ ويجيب شير في تساؤله عما يريده الأمريكيون من السعودية بالقول: إن واشنطن ظلت تنظر إلى السعودية كعامل من عوامل الاستقرار في الشرق الأوسط، مضيفًا: إن رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية ظلوا يبدون حرصهم على الحفاظ على علاقات وثيقة مع المملكة التي تصدر نفطًا إلى العالم أكثر من أي بلد آخر، واستطرد بالقول: إن السعودية عملت بجانب الولايات المتحدة في الحملة على القاعدة، ومؤخرًا ضد داعش التي ينظر إليها كخطر إقليمي ومهدد مباشر للأمن الأمريكي. وتسعى واشنطن إلى مساعدة المملكة في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب الأهلية السورية.
مشاركة :