صحف - الكويت(ضوء): قبل نحو عام تقريبا، هزت حادثة مقتل طبيب لبناني شاب في مجمع «الأفنيوز» بالكويت اثر مشاجرة، المجتمع الكويتي، ونادى الجميع بضرورة وجود رجال أمن في المجمعات التجارية، لحماية روادها وفض المشاجرات، الا ان ما وقع في مجمع تجاري في منطقة السالمية مساء أمس الأول يشير بوضوح الى ان هناك «أذناً من طين وأخرى من عجين» حيث وقعت في المجمّع مشاجرة بين فريقين من الشباب، ولم يستطع حراس الأمن في المجمع التدخل بسبب طبيعة الجريمة والمتشاجرين واستخدامهم للأسلحة البيضاء حتى وقعت الكارثة، وتعرض أحد المتشاجرين وهو مواطن يبلغ من العمر 24 عاما لطعنة بسكين أودت بحياته داخل المجمّع دون ان يكون هناك أي مسؤولين لاجراء اسعافات أولية له، فيما هرب الجناة، وجرى إبلاغ عمليات الداخلية، حيث حضر رجال الأمن ولم يجدوا الا الشاب غارقا بدمائه، كما أوقفوا صديقين للضحية أحدهما مصاب بيده، واتضح لهم ان كاميرات المراقبة لم تصور المشاجرة كونها موزعة بطريقة غير مدروسة ولا تغطي كل ساحات المجمع.وبدأت الجهات الأمنية تحقيقاتها، وتمكن ضباط مباحث حولي من ضبط الجناة وهم اثنان «بدون» ومواطن وتم القبض عليهم في منازلهم. فمن جديد سالت دماء العنف وتجدد السلوك العدواني في أروقة مجمع المارينا، الذي تحول مساء أمس الأول الى مسرح لجريمة قتل بشعة راح ضحيتها مواطن، يدعى جمال العنزي، ويبلغ من العمر 24 عاماً، إثر تلقيه طعنة قاتلة، ثم لاذ القاتل بالفرار. وبينما كان رواد المجمع يقضون أمسية الخميس الماضي في التسوق والترفيه فوجئوا بتحول المنطقة المحيطة بأحد المطاعم الى ساحة للفوضى والكر والفر بين مجموعة من الشباب الذين تشاجروا بسبب {خزة}، وتمكن عدد من المواطنين والمقيمين من فض المشاجرة، لكنها تجددت مرة أخرى على سلم أحد الأسواق، وانتهت المشاجرة بأن استل شاب سكيناً وسدد طعنة الى المواطن الذي لقي مصرعه على الفور. ووفق المصدر، فقد أمر وكيل النائب العام بحجز شابين كانا يرافقان الضحية لاستكمال التحقيقات معهما، حيث تبين أنهما بحال غير طبيعية. وفي ساعة متأخرة من مساء امس، ألقى رجال المباحث القبض على المتهم الرئيسي، وهو بدون، وعلى شريكيه. مرة أخرى وليست الأخيرة تنزف دماء العنف والسلوك العدواني في مجمع المارينا. ومرة أخرى يتحول المجمع التجاري الترفيهي إلى مسرح للذعر جراء جرائم الاعتداء على النفس. فقد شهد المجمع امس الأول جريمة قتل بشعة راح ضحيتها مواطن يبلغ من العمر 24 عاماً إثر تلقيه طعنة نافذة أودت بحياته على الفور، ثم لاذ القاتل بالفرار. ماذا حدث؟ جريمة الخميس الماضي جاءت امتداداً لمسلسل العنف والسلوك العدواني، وكانت تفاصيلها مأساوية ومريبة وغريبة كالعادة، فبينما كان رواد المارينا يقضون أمسية نهاية الأسبوع في التسوق والترفيه عن النفس، وفيما كانت العوائل والأطفال والشباب يتجولون في أروقة المطاعم والمحال التجارية فوجئوا بشابين ينقضان على مواطن يدعى «جمال العنزي» واستل أحدهما سكينا كانت بحوزته وطعن الضحية طعنة في قلبه فلقي حتفه على الفور، وفر الجاني هارباً ومعه مرافقه إلى جهة غير معلومة. القبس تواجدت في مسرح الجريمة عقب مقتل المواطن مباشرة، واستمعت إلى رواية شهود العيان، الذين أكدوا أن مشاجرة ساخنة اندلعت بالقرب من احد المطاعم في المجمع، بين مجموعة من الشباب، الذين كانوا بحال غير طبيعية، وبعد مشادة كلامية وتلاسن صرخ أحدهم في الآخر: لماذا تخزني؟ .. فرد عليه الآخر بسيل من الشتائم وانحاز شباب إلى هذا وآخرون إلى ذاك، وهنا تحول الموقع إلى ساحة من الفوضى والعراك وتبادل الضرب. واضاف شهود العيان: لقد تدخل رواد المجمع وتمكنوا من فض الاشتباك وحالوا بين الشباب المتشاجرين، لكن المشاجرة تجددت مرة أخرى في موقع آخر على سلم بالمجمع، وبعد اشتباك وتبادل الضرب استل أحد المتشاجرين وكان برفقته شاب آخر، سكيناً وسدد الطعنة القاتلة التي أودت بحياة المواطن. بلاغ الجريمة فيما يخص الشق الأمني فقد روى مصدر مسؤول في الداخلية لـ القبس تفاصيل ما جرى بالقول: لقد تلقت غرفة عمليات الداخلية بلاغاً عند الحادية عشرة و30 دقيقة بوقوع جريمة قتل داخل مجمع المارينا، وعلى الفور انتقل رجال المباحث والأمن والأدلة الجنائية والطوارئ الطبية ووكيل النائب العام إلى الموقع، وتبين مقتل المواطن حسب تقرير الطب الشرعي «إثر طعنة نافذة في القلب من سلاح أبيض». وأمر وكيل النائب العام بنقل الجثة إلى إدراة الطب الشرعي، وسجلت قضية قتل عن عمد. وأضاف المصدر: لقد استعان رجال المباحث بكاميرات المراقبة في المجمع التي بينت تفاصيل الجريمة، وأظهرت صورة الشباب المتهاوشين وبينت بوضوح صورة الشاب الذي أخرج سكينا من ملابسه وسدد طعنة قاتلة للمواطن جمال العنزي. ضبط شابين وزاد: لقد القى رجال المباحث القبض على الشابين المرافقين للقتيل وخضعا لتحقيقات مكثفة، ثم قررت النيابة العامة حجزهما على ذمة القضية، حيث تبين - حسب المصدر- أنهما بحال غير طبيعية، ولم تسمح حالتهما بأخذ الإفادات الكافية منهما لذا تقرر حجزهما واستكمال التحقيق في وقت لاحق. وأضاف المصدر: لقد ألقى رجال المباحث القبض على 9 شباب يرجح ان من بينهم القاتل، ومنهم بدون ومواطنون وخليجيون ووافدون، ولا تزال التحقيقات جارية معهم لمعرفة حقيقة مشاركتهم في الهوشة من عدمها. وزير الداخلية يشيد بجهود رجال الأمن ضبط المتهم الرئيسي وشريكيه أعرب رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد عن بالغ تقديره لرجال إدارة مباحث حولي والإدارة العامة للمباحث الجنائية لجهودهم وتفانيهم في اداء مهامهم الامنية، وتمكنهم من سرعة ملاحقة وضبط المتهمين في واقعة قتل احد المواطنين في مجمع المارينا كرسنت، مساء أمس الأول الخميس، مؤكدا ان رجال الامن هم العيون الساهرة على امن المواطنين وأمانهم. وأعلنت ادارة الاعلام الامني بوزارة الداخلية عن تمكن رجال امن ادارة مباحث حولي من ضبط الجناة في قضية قتل المواطن اثر المشاجرة التي وقعت بينهم في مجمع المارينا، كما جرى تحريز السكين المستخدمة في قتل المجني عليه. صورة حديثة للقتيل ووفق البيان، فإن المتهم الرئيسي يدعى سعد ثويني كاظم من غير محددي الجنسية، وقد اعترف بارتكابه الواقعة بمشاركة المتهم الثاني ويدعى عبدالله مبارك محسن من غير محددي الجنسية والمتهم الثالث ويدعى سعد علي فرج كويتي الجنسية، حيث ادلوا جميعاً باعترافاتهم كاملة في كيفية ارتكابهم هذه الجريمة البشعة، وارشدوا عن مكان السكين المستخدمة في ارتكاب الجريمة والتي تم التحفظ عليها وضمها الى ملف القضية رقم 2013/398 جنايات السالمية. هذا فيما لا تزال التحقيقات جارية مع المتهمين لمعرفة المزيد عن وقائع الجريمة ومسبباتها. ثغرات أمنية في المجمعات تنذر بالمزيد كشف مصدر أمني مسؤول لـ القبس أن الثغرات الأمنية في المجمعات التجارية تنذر بمزيد من الكوارث والجرائم. وأضاف أن السكاكين والعجرات وكل الأسلحة البيضاء وحتى النارية تدخل هذه المجمعات بسهولة، وهي في متناول الشباب ويقتنونها بأرخص الأثمان. أين فاعلية البوابات الإلكترونية؟ انتقد المصدر الأمني عدم فعالية البوابات الإلكترونية في بعض المجمعات التجارية، مؤكداً أنها أصبحت مجرد ديكور، حيث يسمح أفراد الأمن والحراسة الموجودون عليها بمرور الشباب وغيرهم من رواد المجمعات من دون تدقيق على ما يحملونه معهم. ذعر وهلع أثارت الهوشة الذعر والهلع في أوساط رواد المجمع، إثر الكر والفر بين الشباب أثناء المشاجرة، وعلا صراخ النساء والأطفال. عناصر الأمن والحراسة أكد شهود عيان أن حراس الأمن المكلفين بحماية رواد المجمع لم يحركوا ساكناً أمام ما حدث من مشاجرة ساخنة. وأشاروا إلى أن الهوشة اندلعت بجوار مقر أفراد الأمن والحراسة. بيد أنهم لم يتدخلوا، ولكن مصدرا أمنيا أكد لـ القبس أن عناصر الحراسة ليسوا مدربين للتعامل مع مثل هذه الحوادث والمشاجرات. مسرح الجريمة وجد في مسرح الجريمة عدد من القادة الأمنيين، منهم مدير إدراة الطب الشرعي العقيد حماد العنزي ومدير إدارة مسرح الجريمة العقيد عدنان الفرج، ومدير إدارة البحث والتحري في حولي العقيد عبدالرحمن الصهيل، ومساعده المقدم وليد الفاضل، إضافة إلى رجال الطوارئ الطبية. سيناريو مقتل الطبيب اللبناني يتكرر أعادت جريمة القتل البشعة التي شهدها مجمع المارينا امس الأول وراح ضحيتها احد المواطنين إلى الاذهان سيناريو جريمة القتل التي تعرض لها طبيب الأسنان اللبناني قبل أشهر طويلة، حيث لقي كل منهما حتفه طعنا بسلاح أبيض.
مشاركة :