طلائع قوات أميركية تتوجّه للشرق الأوسط لتدريب المعارضة السورية

  • 1/25/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس الجمعة، إن وزير الدفاع تشاك هاغل أمر بتوجه أول مجموعة تضم نحو 100 جندي أميركي للشرق الأوسط، خلال الأيام القليلة المقبلة، لإقامة مواقع تدريب لمقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية». وقال المتحدث الصحفي باسم البنتاغون، الأميرال جون كيربي، إنه أُجيز للجنود ومعظمهم من قوات العمليات الخاصة بالتوجه للمنطقة الأسبوع الماضي، وسيبدأون في الوصول إلى دول خارج سورية خلال الأيام المقبلة، مع موجة تالية تضم مئات عدة من المدربين العسكريين، خلال الأسابيع التالية. وتركّز الولايات المتحدة في قتالها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» على العراق في شكل أساسي، باستثناء عدد كبير من الضربات الجوية لدعم المقاتلين الأكراد الذين يحاولون منع السيطرة على بلدة كوباني السورية قرب الحدود التركية. وقال كيربي، أمس الجمعة، إن القوات الكردية تسيطر الآن على نحو 70 في المئة من كوباني التي كان يُنظر إليها قبل بضعة أشهر على أنها شارفت على الإنهيار مع سيطرة «الدولة الإسلامية» على معظمها. وقال إن عدد طلائع القوات الأميركية التي توجّهت لإقامة مراكز تدريب يقلّ عن 100 جندي. وأضاف «سيقومون بإلقاء نظرة على الوضع هناك والتحضير لإرسال المزيد». وعرضت تركيا وقطر والسعودية توفير أماكن يمكن للقوات الأميركية أن تدرّب فيها أعضاء المعارضة السورية لمقاتلة تنظيم «الدولة الإسلامية». ولم يحدد كيربي على وجه الدقة أماكن أول مواقع للتدريب. وقال الجيش الأميركي إنه يعتزم إرسال أكثر من 400 جندي لمهمة التدريب، ومئات عدة من قوات الدعم لما يصل إلى نحو ألف فرد أو أكثر. وكان كيربي قال الأسبوع الماضي إن من المتوقع أيضاً عمل مئات عدة من القوات العسكرية الأجنبية مدربين، من بينهم قوات من الدول المضيفة. وقال، أمس (الجمعة)، إنه لم يتم البدء في التجنيد النشط لمتدربين سوريين، على رغم أن المسؤولين العسكريين الأميركيين ناقشوا هذا الأمر مع جماعات سورية. وأضاف إن قائد القوات الخاصة، الميجر جنرال مايكل ناغاتا، الذي اختير لتولى مهمة التدريب عقد اجتماعات «مثمرة للغاية» مع زعماء المعارضة السورية. وقال «ولكنها لم تؤد إلى الاتفاق مع أشخاص معينين بعد». وقال مسؤولون أميركيون إنه إذا استمر الزخم الحالي، فإن التدريب يمكن أن يبدأ في الربيع، مع عودة أول متدربين إلى سورية، في نهاية العام. ويعتزم المسؤولون تدريب خمسة آلاف مقاتل سوري سنوياً لمدة ثلاثة أعوام.

مشاركة :