مع انتهاء موسم إعلان الشركات المساهمة المدرجة أسهمها في سوق المال السعودية نتائجها المالية لعام 2014، يعكف المستثمرون في الأسهم على مراجعة محافظهم المالية وإعادة تقويمها، والاتجاه إلى استبعاد أسهم الشركات الخاسرة أو التي لم تحقق أداءً مرضياً، بينما يتجه «المضاربون» إلى أسهم الشركات الصغيرة، بحثاً عن الربح السريع. وكانت 135 شركة ومصرفاً حققت أرباحاً عام 2014، فيما سجلت 29 شركة مساهمة خسائر، ليبلغ إجمالي مكاسب الشركات المساهمة 115 بليون ريال (30.5 بليون دولار) في مقابل 110 بلايين عام 2013، بزيادة أربعة في المئة، فيما بلغت مكاسب المصارف السعودية 41.46 بليون ريال في مقابل 37.6 بليون، وأرباح قطاع البتروكيماويات 33.76 بليون ريال في مقابل 34.8 بليون. وتأثر أداء المؤشر العام للسوق بنتائج الشركات المساهمة المدرجة، فبعد الدعم القوي الذي تلقاه من أسهم قطاع المصارف الأسبوع الماضي، تراجعت أسهم سبعة مصارف، ومعها أسهم قطاع الاتصالات، الذي تأثر بالنتائج المالية السلبية لبعض الشركات، بينما كانت أسهم قطاع البتروكيماويات أكبر الداعمين للمؤشر، خصوصاً سهم «سابك» الذي يستحوذ على 13 في المئة من القيمة السوقية. وأنهى المؤشر العام تعاملات الأسبوع عند 8421.72 نقطة في مقابل 8458.72 نقطة الأسبوع الماضي، بتراجع 37 نقطة أو 0.44 في المئة، لتتقلص مكاسب المؤشر هذه السنة إلى 88.4 نقطة، نسبتها 1.06 في المئة. وشهدت الجلسات تداول أسهم 163 شركة، ارتفعت أسعار 97 منها، وتراجعت أسعار 66، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.819 تريليون ريال (485 بليون دولار) من 1.832 تريليون ريال. وترافق ذلك مع تراجع السيولة المتداولة إلى 33 بليون ريال من 40.8 بليون، أي 19 في المئة، كما هبطت الكمية المتداولة 17 في المئة إلى 1.29 بليون سهم في 651 ألف صفقة. وارتفعت مؤشــرات ثمانية قطاعات من السوق، تصدرها مؤشر «النقل» بـ6.81 في المئة، لترتفع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 5.85 في المئة، تبعه مؤشر «الفنادق والسياحة» بـ3.63 في المئة، ثم مؤشر «التطوير العقاري» بـ3.04 في المئة، استحوذ معها على 21 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، أي 264 مليون سهم قيمتها 2.8 بليون ريال. وهبطت مؤشرات سبعة قطاعات، تصدرها مؤشر «الاتصالات» الذي تراجع 10.6 في المئة إلى 1911 نقطة، تبعه مؤشر «الزراعة» المتراجع 1.34 في المئة، ثم مؤشر «المصارف» الذي هبط 0.64 في المئة، فيما سجل مؤشر «البتروكيماويات» أقل خسارة بلغت 0.02 في المئة.
مشاركة :