جيش الإسلام» يهدد بإمطار دمشق بالصواريخ ردا على الدعوات للتوصل إلى حل سياسي

  • 1/25/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: نذير رضا رد زعيم تنظيم «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية زهران علوش أمس على الدعوات للتوصل إلى حل سياسي مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بالتهديد بـ«إمطار العاصمة السورية» بالصواريخ، والإثبات بأن «قوات المعارضة ليست ضعيفة، وبإمكانها تهديد النظام في عقر داره في دمشق»، كما قالت مصادر مقربة من علوش لـ«الشرق الأوسط». وكان زهران علوش دعا المدنيين المقيمين في العاصمة دمشق إلى عدم الخروج من منازلهم أو التجول في شوارع العاصمة بدءا من اليوم الأحد، متوعدا بأنه سيقصف أحياء العاصمة «بمئات الصواريخ بشكل يومي، ردا على قصف قوات النظام مدن وبلدات الغوطة الشرقية». وأوضحت مصادر مقربة من علوش لـ«الشرق الأوسط» أن التهديد «ينقسم إلى شقين، الأول ميداني كردّ على مجزرة حمورية التي ارتكبتها القوات النظامية في الغوطة الشرقية، والثاني هو بمثابة عملية في سياقها السياسي»، مشيرة إلى أن علوش «رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل، كي لا يستعد النظام لصد العمليات أو اعتراضها»، لكنه أكد أن المستهدف من العملية «المربعات الأمنية للنظام في العاصمة السورية»، وأنه «سيحاول تجنب مواقع المدنيين قدر الإمكان». وقالت المصادر إن الرسائل السياسية «تتصدر أهداف العملية في هذا الوقت»، مشيرة إلى أن «هناك مراوحة سياسية سياسية، واعتقاد يحاول النظام الترويج له على أن المعارضة ضعيفة ولا تستطيع الحسم العسكري، ما يوجب على فصائل المعارضة الإذعان لشروط النظام المرتبطة بالحل السياسي». وأضافت المصادر: «تلك المعلومات بدأت تنتشر في أوساط النظام والمعارضين المقربين منه، وبينهم هيئة التنسيق، بأننا ضعفاء وغير قادرين على الحسم»، مشيرة إلى أن العملية «تثبت أننا أقوياء، ولا نحتاج إلى حل سياسي نذعن فيه لشروط النظام، بل على العكس، النظام هو الضعيف، بدليل استهدافه في عقر داره في دمشق، ومهدد بمعاقله الأساسية». وغالبا ما كانت تتعرض أحياء دمشق لقصف بقذائف الهاون، عند المنعطفات السياسية، وازدادت وتيرتها بشكل قياسي في شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران) المنصرم، على أبواب الانتخابات الرئاسية، لكنها لم تمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم. ويشكك معارضون في قدرة جيش الإسلام على فرض حظر تجول في العاصمة السورية، مستدلين بعمليات قصف سابقة نفذها جيش الإسلام عقب تهديدات مماثلة، تمثلت في إطلاق قذائف هاون على أحياء دمشق، وسقطت في مواقع سكن المدنيين في أحياء القصاع وباب توما والعباسيين. وكان علوش أطلق في تغريدة له على موقع «تويتر» تحذيرا إلى «كل المسلمين» في دمشق، قال فيه إن «لواء الصواريخ يتأهب لشن حملة صاروخية على العاصمة يتم من خلالها إمطار العاصمة دمشق بمئات الصواريخ يوميا من طراز (كاتيوشا – 107 – سهم الإسلام / 3 – غراد / 20 – غراد / 40)». وأضاف علوش في التغريدة أن الحملة «ردا على القصف الهمجي الذي تصبه طائرات النظام على أهلنا في الغوطة المباركة، وحفاظا على أرواح المسلمين المقيمين في العاصمة، يمنع التجول أو الخروج إلى الوظائف أو الطرقات اعتبارا من يوم الأحد بعد غد، في أوقات العاصمة دمشق». وكان عشرات المدنيين قتلوا في قصف جوي استهدف سوقا في مدينة حمورية بالغوطة الشرقية. وجاء القصف بعد أسابيع على تصعيد بالقصف الجوي لجأت إليه القوات النظامية، في تمهيد لشن هجوم بري لاستعادة السيطرة على الغوطة الشرقية. وأفاد ناشطون أمس بسقوط عدة قذائف هاون على مواقع في باب توما ومنطقتي العدوي والزبلطاني، ما أدى إلى مقتل رجلين في منطقة الزبلطاني، وسقوط جرحى. وجاء القصف غداة إعلان «جيش الإسلام» عن إطلاق صواريخ، قال إنها توجهت إلى مواقع النظام في دمشق. وسجل ناشطون الجمعة سقوط ما يزيد على 8 صواريخ محلية الصنع من نوع كاتيوشا على أحياء المزة 86 والمزة جبل، وباب توما، والقصاع، ودمشق القديمة، مع أضرار بشرية ومادية متفاوتة. وكان «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» المتحالف مع «جيش الإسلام» أعلن في سبتمبر (أيلول) الماضي عن بدء عملية لإطلاق صواريخ محلية الصنع، ردا على القصف الذي يطال «المناطق المحاصرة» بريف دمشق

مشاركة :