مع تهاوي قوات تنظيم داعش في سوريا والعراق، وانهيار معاقل تنظيمه، ثارت تساؤلات عدة بشأن مصير المسلحين الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم، أبرز هذه التساؤلات هو كيفية دمج هؤلاء المسلحين في مجتمعاتهم؟ أو على أقل تقدير سبل عودتهم إلى حياة طبيعية بعيدا عن حياة التطرف والإرهاب. ونشرت صحيفة «الواشنطن بوست»، دراسة عن عدد مسلحي داعش الذين عادوا إلى بلادهم، حيث كشفت الدراسة، عن عودة نحو 40 ألف مسلح كانوا قد انضموا إلى سوريا والعراق عادوا بالفعل إلى بلادهم. كما رصدت الدراسة مسار عودة 6500 من مسلحي داعش، وأظهرت أن نحو 900 مسلح عادوا إلى تركيا، ونحو 800 عادوا إلى تونس، و 425 مسلحا عادوا إلى بريطانيا، و400 مسلح عادوا إلى روسيا، بينما عاد إلى فرنسا 271 مسلحا، كما عاد إلى المغرب عاد 198 مسلحا وإلى الجزائر عاد 87 مسلحا. وحذر خبراء أمن غربيون من خطر عودة مسلحي داعش إلى بلادهم خاصة بعد أن أشارت تقديرات إلى أن عدد هؤلاء المسلحين العائدين إلى دولهم قد تجاوز أربعين ألف مسلح. ودعا مسئولون إلى ضرورة تشديد القوانين المتعلقة بعودة مسلحي داعش ممن حاربوا في صفوف التنظيم في سوريا والعراق. واقترحت الحكومة الفرنسية، السماح بعودة أطفال مسلحي داعش دون عودة أمهاتهم، حل آخر ظهر في سوريا يتعلق بمسلحي التنظيم السابقين. إذ تأسس في شمال سوريا، مركز لإعادة تأهيلهم، المركز الذي يقع فيه العشرات في منطقة خاضعة على سيطرة الأكراد في شمال سوريا، ويقول القائمون عليه أن هدفهم هزيمة الفكر المتشدد.
مشاركة :