“الأعلى للشئون الإسلامية” مستذكرًا مناقب فقيد الأمة:

  • 1/25/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لمجلس الأعلى للشئون الإسلامية: نعى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه)، معربًا عن حزنه العميق لفقد هذا القائد الإسلامي العظيم. معزيًا القيادتين السعودية والبحرينية والشعبين الشقيقين وعموم العالم، وخصوصًا الأمتين العربية والإسلامية بهذا المصاب الجلل. واستذكر المجلس الأعلى بأسى وألم مآثر الفقيد الكبير ومنجزاته، وعلى رأسها التوسعة الكبرى والتاريخية لبيت الله الحرام لاستيعاب أكبر عدد ممكن من حجاج البيت الحرام، إلى جانب ما تحقق في عهده الزاهر من طفرة كبرى في المشاعر والأماكن المقدسة على مختلف الأصعدة لخدمة قوافل الرحمن. ونوّه المجلس بدور خادم الحرمين الشريفين (رحمه الله) في محاربة الإرهاب والتطرف، والتصدي لهما بكل قوة لحماية أبناء الأمة من هذه الأفكار الهدَّامة، بالإضافة إلى تعزيزه (رحمه الله) للخطاب المعتدل والوسطي ونشره في المجتمعات. كما أشاد المجلس بالرؤية التنموية الكبرى والشاملة لخادم الحرمين الشريفين، بما أسهم في تحقيق نتائج لافتة على صعيد التنمية البشرية، قوامها الاستثمار في التعليم والصحة، وذلك بفتح الباب على مصراعيه لابتعاث عشرات الآلاف لتحصيل العلوم والدراسة، وإنشاء عشرات المدن الطبية والمستشفيات والمراكز الصحية ونشر الثقافة الصحية. وأكد المجلس أنَّ الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله كان قائدًا فذًّا للأمة، وعمودًا من أعمدتها، ودرعًا حصينةً في وجه أعدائها، مثمنًا حرصه على اجتماع كلمة الأمتين العربية والإسلامية، ومبادراته لتنقية الأجواء بين القادة الأشقاء، والتكامل بين الشعوب الشقيقة، لمواجهة مخططات التفرقة والتقسيم والفتن التي يحيكها أعداء الأمة. ونوّه المجلس في هذا الصدد بمواقف الفقيد الصادقة والراسخة والتاريخية مع مملكة البحرين لرفعتها وأمنها واستقرارها وتقدمها. مؤكدًا المجلس أنّ البحرين -حكومةً وشعبًا- لا يمكن أن تنسى تلك المواقف النبيلة التي كانت عمودًا من أعمدة حاضر البحرين الآمن ومستقبلها الزاهر. كما ثمَّن المجلس الدور المحوري الذي جسَّده فقيد الأمة في تسيير دفة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز العلاقات بين دوله الأعضاء، وصولاً إلى دعوته (رحمه الله) إلى الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد. ولفت المجلس إلى أنَّ ما تحلى به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله (طيب الله ثراه) من أخلاق عالية، ومشاعر إنسانية صادقة، وعزيمة قوية تجاه الخير والسلام، أكسبه احترام العالم وحبه، وجعله محورًا من محاور الاعتدال والتسامح والسلام. مشيرًا إلى إطلاقه حوار الأديان والثقافات، ودعوته لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية مقره الرياض، بما يكشف عن إصرار الفقيد على مواجهة التحديات باجتماع الكلمة ووحدة الصف ونبذ الفرقة والتشرذم. وأضاف أنَّ الملك الراحل (رحمه الله) كان سبَّاقًا في أعمال الخير والإنسانية وفي مساعدة شعوب العالم الفقيرة والمنكوبة. واختتم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بيانه بتمنياته الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله)، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف آل سعود، بالتوفيق في حمل الأمانة، والذود عن الأمة وقضاياها، ومواصلة مسيرة الخير والعطاء والوحدة التي انتهجها الملك الراحل (طيب الله ثراه).

مشاركة :