أبوظبي: إيمان سرورأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، أن الإمارات بحق هي أرض التسامح والتعايش وقبول الآخر واحترام الاختلاف، والتعاون لما فيه صالح الجميع، مشيراً إلى أن المهرجان الوطني للتسامح، عبّر بلغة احتفالية عن أن أرض الإمارات الطيبة التي زرعها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بقيم التسامح والتعايش والترحيب بالجميع، قد أزهرت وأن ثمارها لا يجنيها أبناء الإمارات فقط، وإنما يجنيها العالم كله، مشيراً إلى أن المهرجان الوطني للتسامح، الذي يحمل شعار «على نهج زايد»، قد نجح في تسليط الضوء على قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر. جاء ذلك في تصريح لوزير التسامح، عقب حضوره مساء أمس الجمعة، ختام فعاليات المهرجان الوطني للتسامح، التي احتضنتها حديقة أم الإمارات، ونظمته الوزارة خلال الفترة 9 - 16 من الشهر الحالي، تحت شعار «على نهج زايد»، وبالتعاون مع أكثر من 120 جهة اتحادية ومحلية وخاصة، كما اختتمت الفعاليات، التي نظمتها الأمانات العامة للمجالس التنفيذية بكل إمارات الدولة، التي حرصت على المشاركة في المهرجان بتنظيم فعاليات لموظفي الدوائر الاتحادية والمحلية والجمهور. كما تفقد الشيخ نهيان بن مبارك، من خلال جولة قام بها مساء أمس، أنشطة وفعاليات المهرجان في حديقة أم الإمارات، منها المعرض الدائم «زايد رمز التسامح»؛ وكذلك أجنحة الجهات المشاركة. وقال الشيخ نهيان بن مبارك: «نحن في غاية السعادة من مستوى وعي مختلف فئات المجتمع، وشعورهم بالأمن والأمان الذي ننعم به جميعاً على أرض الإمارات، وهذا ما لمسناه من خلال الإقبال الكبير على أنشطة المهرجان الوطني للتسامح ومستوى التفاعل معه من كل الجهات والجاليات والأسر والمؤسسات الاتحادية والخاصة، مشيراً إلى أنه يعد انتصاراً لنهج الوالد المؤسس ولقيادتنا الرشيدة، ويجعل من الإمارات بقيادتها وشعبها وكل المقيمين على أرضها نموذجاً عالمياً في التسامح والتعايش السلمي.وأضاف أننا بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، ماضون على الدرب ذاته، ونغرس هذه القيم في أبناء الأجيال الشابة من خلال العلم والمعرفة والسلوك، معرباً عن تقديره لكل الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة التي حرصت على المشاركة وتقديم الدعم لإنجاح المهرجان، والتي كان لتعاونها مع وزارة التسامح أثره الكبير في تحقيق كافة أهداف المهرجان، متمنياً أن يستمر هذا التعاون على المدى الطويل. ووجه الشيخ نهيان بن مبارك، في ختام كلمته، الشكر والتقدير إلى وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وكل المجالس التنفيذية العاملة بالدولة، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ولمجموعة طيران الاتحاد، ولكل الجهات التي شاركت ودعمت المهرجان، مؤكداً أن اختتام الفعاليات بحديقة أم الإمارات، ليس نهاية المهرجان، وإنما هناك عدد من الفعاليات يأتي على رأسها كأس التسامح في الكريكيت، وتعابير التسامح الذي يقام على جسر التسامح بدبي. ومن جهة ثانية، نظمت وزارة التسامح، بالتعاون مع مجموعة جيمس للتعليم مساء أمس الأول في دبي، الحفل السيمفوني الكبير «سيمفونية المحبة»، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك.وأكد الشيخ نهيان بن مبارك، أن «سيمفونية المحبة» هي رسالة الفنون إلى ضيوف القمة العالمية الأولى للتسامح، مشيراً إلى أنه تم تأليفها خصيصاً بمناسبة انعقاد القمة بدبي، والتي تعقد ضمن فعاليات الدولة بالاحتفال بالمهرجان الوطني للتسامح، تحت شعار «على نهج زايد»، مؤكداً أن السيمفونية تضم نخبة من المبدعين الموسيقيين والفنانين، الذين يجتمعون معاً للمرة الأولى ليؤدوا عملاً مشتركاً.وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك، أن السيمفونية، تتكون من أربعة فصول، ويروي كل فصل منها قصة مستقلة، وتنتظم الفصول الأربعة بقصصها لتشكل معاً تكاملاً يؤكد أننا معاً يمكن أن نحقق ما لا يمكن للجماعات منفردة إنجازه، مؤكداً أن سيمفونية المحبة كانت رسالة فناني العالم من أرض الإمارات الطيبة والمسؤولين والمفكرين الدوليين المشاركين بالقمة، مضمونها أننا جميعاً على هذا الكوكب نسعى للتسامح والتعايش.