الدعوة الى الرقي والتقدم مع تحقيق العبودية لرَّب العزة والجلال وحماية العلم بوصف فصيح بما يحمله من نور بعبارة التوحيد والعودة الى البداية بتمجيد للمولى ولإظهار ان للوطن انتماء وعليه العبء في قيادة العالم الاسلامي والدعوة لولي الأمر بأن يبقى لخدمة هذا الوطن. هي الصورة لقيمة السلام الملكي والعظمة والشموخ والعزة. للسلام الملكي قصة وتاريخ مجيد, طارق عبد الحكيم «1918-2012م» -غفر الله له- . قال ل»الرياض» في آخر حديث له: إن ملحن مقطوعة النشيد الوطني هو المصري عبدالرحمن الخطيب الذي لحن مقطوعة السلام الملكي «الأساس» بعزف على آلة البوق وقدمها عام -1365ه- عندما عُزف السلام الملكي السعودي لأول مرة بمناسبة زيارة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (طيب الله ثراه) إلى مصر. وهناك أكد طارق عبدالحكيم: انه وبعد عودته من القاهرة عمُدِ بتوزيع السلام الملكي، بأمر من صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع آن ذاك ، وكان الأمر بتوزيع السلام الملكي موسيقياً حسب اللحن الخاص به سابقاً من عبدالرحمن الخطيب, كما طلب من الشعراء كتابة قصيدة وطنية تتناسب مع اللحن رغم صعوبته، وكانت فرصة نادرة للشاعر محمد طلعت أن يقوم بكتابة النص وقيامه بالتوزيع الموسيقي, واستمر هذا النشيد لفترة طويلة حتى تغيرت كلماته بالنشيد الحالي الذي نسمعه الآن. يقول طارق عبدالحكيم: «بعد كل ما ذكرته سابقاً أتى تكوينه قبل ان نأسس فرقة أوركسترا عسكرية كاملة بتكليف خاص, بهدف الترفيه عن الضباط وصف الضباط والجنود وتقوم بتقديم التحية العسكرية «السلام الملكي السعودي» في الأعياد والمناسبات الوطنية وكافة حفلات الجيش ومناسباته, وهي لا تقل كفاءة عن أي اوركسترا عربية أو أجنبية لما هيأته لها وزارة الدفاع من أجهزة ومستلزمات. وفي عام -1375ه- تمت ترقيتي لرتبة قائد وعينت «مديراً فنياً لموسيقات الجيش العربي السعودي» نظراً للجهود المخلصة والكفاءة القيادية، حيث صدرت الموافقة بتعييني مديراً لموسيقات الجيش السعودي عام - 1379ه- برتبة عقيد، وألفت موسيقى المارشات العسكرية ووضعت لكل مارش عسكري اسمه ونوتته الخاصة به لتميزه عن غيره من المارشات العسكرية لعدم الازدواجية والالتباس ولها اسماء مدونة. وبفضل من الله أصبحت هذه المارشات معروفة عند جميع العسكريين وتعزف في الحفلات والمناسبات العسكرية, وأتى تطوير السلام الملكي السعودي بأمر من جلالة الملك سعود «رحمه الله» بوضع الإضافات الموسيقية والكلمات المناسبة له». في العام -1400ه- سجل الموسيقار طارق عبدالحكيم وبأمر من معالي وزير الإعلام الدكتور محمد عبده يماني بتنفيذ وتسجيل جديد للسلام الملكي في المملكة المغربية الشقيقة بمصاحبة جوقة المغرب وقد شارك بها أكثر من أربعين عازفاً وبمصاحبة أربعين من فرقة الكورال الذين قاموا بترديد القصيدة المصاحبة للسلام الملكي كما سجل السلام بدون مصاحبة القصيدة التي يقول مطلعها «يعيش ملكنا الحبيب.. أرواحنا فداء», وقد تم تنفيذ العمل ليكون اكثر تكاملاً من بداية ابتكار النشيد الوطني بدون مصاحبة الكلمات، إلى ان جاء وقت الكلمات الحالية. وقد اعتمد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - النشيد الوطني السعودي «سارعي للمجد والعلياء» في أول مرة عام «1404ه الموافق 1984م-. حيث لم يكن قبل ذلك التاريخ نشيد وطني مرتبط بالسلام الملكي كما هو الحال بعد ذلك التاريخ. وقد كتب كلماته الشاعر إبراهيم خفاجي-1927م- الذي أعدّ الكلمات لتتواءم ولحن السلام الملكي إيقاعاً ولحناً وتولى سراج عمر مسؤولية مطابقة الكلمات واللحن.
مشاركة :