سنوات طويلة والمملكة تفتخر بأبنائها، الذين تساعدوا في بناء ماضيها وتاريخها، ويتساعدون في بناء حاضرها ومستقبلها، فتجدهم يدا بيد يفكرون في ترابطها وتماسكها وقوتها وعزتها كالحبل المتين. تاريخها الكبير، وحاضرها الشاهد على دورها العالمي الفريد من نوعه، قادها لأن تكون فخرا لكل المسلمين، كيف لا وهي تضم بين أراضيها أشرف بقاع الأرض وأطهرها، وتسارع للوقوف مع كافة المسلمين بمختلف أطيافهم من أجل أن تحل أزماتهم، الصغيرة منها قبل الكبيرة. شعبها كان ومازال عنوانا للمحبة والوفاء، تربطه بقيادته الرشيدة علاقات كبيرة وأزلية، لا يمكن لأي طارئ أن يخدشها مهما كان، بل ان أجمل ما يميزها هو اشتدادها قوة وترابطا كلما زادت المحن، لأنه وباختصار، يخرج المبادئ الإسلامية على حقيقتها، فتتجسد على أرض الواقع درعا فولاذية، يقف كسد مانع في وجه كل من تسول له نفسه التعدي على وحدة وأراضي مملكتنا الغالية. هي البلد الأمين، وستبقى كذلك على مر السنين، فبلد تحت قيادة ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لا بد وأن تكون بلد أمن وامان لكل أبنائها وضيوفها وزوارها على مر السنين. وبرؤيته الثاقبة، التي تمثلت في رؤية (2030)، فإن المملكة ستبقى اسما شامخا يهابه الجميع، في شتى أرجاء المعمورة، ليتغنى الرائعان راشد الماجد ورابح صقر في أوبريت رائع، قائلين: «سارعي للمجد والعلياء»، مجسدين بذلك المعنى الحقيقي لما تمثله المملكة بالنسبة لكافة المسلمين ودول العالم أجمع.
مشاركة :