“صحفي يبحث عن السعادة”.. عن الصحفي الإنسان

  • 11/17/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سميرة القطانالاحساء010 صدر كتاب بعنوان “صحفي يبحث عن السعادة” للزميل الصحفي عبدالله سعيد القطان. وقد يبدو البحث عن السعادة أمراً بعيد المنال لعديد من الناس، فما بالك بصحفي يبحث عن السعادة في تلك المهنة التي اتفق الجميع على أنها مهنة المتاعب. لذلك تعطي محكيات عبدالله سعيد القطان في هذا الكتاب القيمة الجوهرية لمهنة الصحافة، وخاصةً أنها تحيل إلى زمن راهن في محمولها؛ فمن خلال اشتغاله الخبر الصحفي سردياً وتحميله قضايا اجتماعية ومعيشية، يكون الكاتب الصحفي هنا قد أزاح الحدود الفاصلة بين الصحافة والفنون الأخرى، وسعى إلى تقديم فعلٍ إبداعيٍ مميز عبر تقنية جديدة في العرض تبدو لنا أمراً مدهشاً. يقول عبدالله سعيد القطان عن كتابه هذا: “الحياة بالنسبة إليّ طريقٌ أُحب أن أعرف خبرات من مرّ بها، وقد سمحت لي الصحافة أو مهنة البحث عن المشاق -كما يُطلق عليها- أو صاحبة الجلالة، أن أحضر الكثير من الندوات والمؤتمرات وأن ألتقي بكثير من الشخصيات داخل السجون ودور الأيتام، إضافةً إلى مرضى نفسيين وإرهابيين ورجال أعمال وسفراء ومسؤولين ورجال دين وفنانين؛ ووجهت إليهم أسئلة عن الكيفية التي تخطوا فيها صعاب الحياة، أو كيف يعيشون سعداء رغم ما ابتلوا به”. وأضاف: “كتبت لكم هذا الكتاب لأنقل لكم ما استنتجت من أقوالهم وقصصهم وتجاربهم، لعلها تكون وقوداً لكم فى طريق الحياة، والنصيحة أصبحت أغلى من الجمل وهي ظل الإنسان الفطن”. ربما ستقرأ قصصاً تقول: لماذا لم يذكرها الصحفي فى صحيفته بالصور؟.. والإجابة؛ ربما رفض صاحبها التصريح أو لم يقلها مباشرة، وحسب السياسة الصحفية المتبعة، ترفض بعض الصحف نشر تصريح دون ذكر الشخص المصرح. في هذا الكتاب، سوف يتعرف القارئ على مهنة الصحفي عن قرب، وكيف يرفض أي سلطة سوى سلطة القلم، ويذهب إلى أقصى إمكانية ليقدم نصاً (مقالاً) مغايراً فكرياً ومعرفياً للسائد والمألوف والنمطي فى قضايا ترتبط بالإنسان، والوطن، والمستقبل. وقد عكست مقالات القطان، وهو من الكوادر الصحفية التي عملت في جريدة اليوم، حريته الواعية في فنون الكتابة، وقدرته على التقاط العلل من خلال مشاركة السارد في فعل السرد، وفي احتواء الصحفي جزءاً مهماً من الحدث في الوقت نفسه، وأخيراً كيف يُمكن للعمل الصحفي أن يكون مؤثراً وإيجابياً ومحفزاً للمتلقي.

مشاركة :