انتقدت مجلة فورين بولسي الأمريكية، في سياق تقريرٍ شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معتبرة إياها، أنها لا تصلح لعقد صفقات كبرى في عالم اليوم، مستهجنة طريقته التي ظهر بها في زيارته الأخيرة لأوروبا، بما جعله في وضعٍ كارثي أمام زعماء العالم ومتناقض حتى مع ما يدعو إليه. وقالت المجلة، إنه بعد استعراض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حماقاته الدبلوماسية، خلال زيارته الأخيرة لأوروبا، قد يوجهنا هذا إلى استنتاج مفاداه أنه لا يفهم أي شيء عن الشؤون الدولية. فخلال الزيارة، نجح ترامب مرة أخرى في إبداء عنجهيته للأوروبيين، وإثبات أنه يولي قيمة أكبر لراحته الشخصية أكبر مما يوليه للتضحيات التي قدمها الجنود الأمريكيون في الماضي. وانتقدت المجلة تهرب ترامب من حفل مهم لتكريم قتلى الحرب الأمريكيين، في مقبرة أبسن مارن بسبب الأمطار. وقدم البيت الأبيض حججا واهية لتغيب ترامب، لكن قادة العالم الآخرين لم تمنعهم قطرات المطر القليلة من الحضور. وفضل ترامب البقاء داخل غرفته الفندقية مستمتعا بالدفء، بينما أبدى زعماء العالم عرفانهم لمن ضحوا بحياتهم من أجل الحرية، أما ترامب فقد جسد مفهوم “الاستثنائية الأمريكية”، لكن بمعنى جديد تماما! وإذا كانت التزامات ترامب كرئيس تفرض عليه القيام بمثل هذه الرحلة، فلا يتعين عليه التصرف كما يحلو له خلال وجوده هناك. المشكلة الحقيقية في ترامب إنه ليس لديه أية فكرة عما سيفعله إزاء أهم القضايا، المحلة ويظهر عاجزا عن صياغة نهج يقود به أمريكا نحو وجود دولي أقوى.
مشاركة :