أكد مديرعمليات تشغيل مشروع الوقود البيئي بمصفاة الاحمدي، في شركة البترول الوطنية شجاع العجمي، الانتهاء من تحديث 8 وحدات وتشغيلها بنجاح، وإنجاز 2059 عملية ربط للخطوط بالمشروع في زمن قياسي، لافتاً إلى أنه لا توجد مشاريع نفطية من دون تحديات، ولكن العبرة بالإنجاز والنتيجة النهائية.وشدد العجمي على أنه ما بين العثرات والإنجازات، توصل الكوادر كويتية في الشركات النفطية، الليل مع النهار، للانتهاء من مشاريع إستراتيجية نفطية، ستدعم بعوائدها الاقتصاد الكويتي وميزانية الدولة.وحول آخر تطورات مشروع الوقود البيئي، قال العجمي في تصريح خاص لـ«الراي»، إنه تم الانتهاء من تشغيل جميع وحدات الخدمات، والتي تضم وحدة النيتروجين ووحدة الهواء المضغوط لتشغيل الآلات الدقيقة ووحدة تنقية المياه وإنتاج المياه النقية.وأضاف أنه تم تشغيل الغلاية «A» و«C»، وأنه يجري تشغيل الغلاية «B»، مؤكداً عمل الغلايات بكفاءة عالية، لتهيئة الوحدات الداعمة كوحدات استخلاص الكبريت، ووحدة الهيدروجين وتوابعها، على أن تبدأ المرحلة النهائية بتشغيل الوحدات المنتجة للوقود البيئي، على مراحل متسلسلة سترى النور في القريب العاجل.وأشار العجمي إلى أن مشروع الوقود البيئي، ينقسم إلى 3 أقسام تشمل تحديث الوحدات القائمة وعددها 8 وحدات، لزيادة طاقتها الاستيعابية، وعمليات ربط الخطوط الجديدة بالخطوط القائمة وعددها 2118 نقطة ربط، لضمان نقل المنتجات بين المصفاة والوحدات الجديدة، وإنشاء 37 وحدة جديدة لإنتاج وقود ذي كفاءة عالية وصديق للبيئة.وكشف العجمي عن أن التشغيل بدأ بالفعل، وأن الإنتاج الحالي من وحدات الخدمات، وإنتاج النتروجين والهواء والمياه والبخار، وهي المنتجات الأساسية لتشغيل الوحدات المنتجة.وقال إن دقة انتهاء المشروع ترتبط بعوامل كثيرة ومترابطة، تتشابك فيها جميع الجهات المعنية على اعتبار أنه مشروع إستراتيجي.وأشار إلى أن تحديات مشروع ضخم بحجم الوقود البيئي كبيرة، ومنها توفير الأيدي العاملة، ووضع خطط التدريب والتشغيل، وتدريب المشغلين، وتوافر دليل التشغيل، وتوفير مباني التشغيل وغرف التحكم، وتوفير جميع الخدمات اللوجستية، منوهاً بأنه منذ البداية وضعت «البترول الوطنية» خطط الاستعداد لمختلف دوائرها، للتأكد من جهوزيتها لدعم تشغيل المشروع.وقال العجمي إن خطط «البترول الوطنية»، أثمرت عن توفير جميع الأيدي العاملة لتشغيل المشروع في وقت قياسي، مبيناً أنه تم الانتهاء من جميع كتب التشغيل لمختلف الوحدات، والاستعانة بخبرات خارجية لدعم فريق التشغيل وتدريب جميع المشغلين والـتأكد من جهوزيتهم للتشغيل.وأضاف أنه تم تسلم جميع مباني التشغيل وتجهيزها بالكامل، ونقل جميع موظفي التشغيل إليها، إذ يجري العمل على تسلم مركز التحكم بالمصفاة، والذي سيتحكم في جميع وحدات المصفاة بما فيها الوحدات الحديثة.وأوضح العجمي أن ضخامة المشروع تظهر من حجم المعدات والآليات التي يتطلبها، إذ بلغ عدد المعدات التي تم تركيبها في مشروع الوقود البيئي لمصفاة ميناء الاحمدي 2995 معدة تقريباً، تتوزع ما بين مضخات وأبراج وغلايات ومبادلات حرارية وضواغط وتوربينات وغيرها.وذكر أن عدد المشغلين العاملين في مشروع الوقود البيئي لمصفاة ميناء الأحمدي، يصل إلى نحو 390 مشغلاً بمختلف الدرجات، بالإضافة إلى نحو 110 خبراء في تشغيل المشاريع الكبرى.
مشاركة :