كشف نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع في شركة «البترول الوطنية»، عبدالله فهاد العجمي، أن نسبة الإنجاز في مشروع الوقود البيئي بلغت 80 في المئة، وستصل إلى 86 في المئة بنهاية مارس، متوقعاً الانتهاء من الأعمال وتشغيل المشروع منتصف العام 2018. وكشف العجمي في تصريحات خاصة لـ«الراي»، عن بلوغ عدد عماله مشروع الوقود البيئي 45 ألف عامل حتى الآن في مواقع المشروع المختلفة، مبيناً أن التشغيل بدأ بمحطة الكهرباء في مصفاة ميناء عبدالله الاسبوع الماضي بوجود مسؤولي وزارة الكهرباء والماء، وأنه سيتم تشغيل مختلف مرافق المشروع تباعاً من أول مارس المقبل، وحتى النصف الثاني من العام 2018. وشدد العجمي على أن التحدي الرئيسي الذي يواجه العمل في المشروع، هو مراقبة تنفيذ الأعمال بأمن وسلامة، مع وجود 45 ألف عامل في مخنلف الاعمال سواء داخل المصافي أو خارجها في مواقعه، وهو ما يتطلب رقابة وتدقيقاً مستمرين، الأمر الذي توليه إدارة «البترول الوطنية» أولوية قصوى. وأضاف العجمي أن التحديات الأخرى، تشمل الوقوف على المشاكل قبل حدوثها، مثل التأكد من حصول كافة عمالة المشروع على حقوقهم وفقاً لقانون العمل، والتأكد من مطابقة عمليات ضبط الجودة لكافة المعدات، لافتاً إلى أن هناك تنسيقا مستمرا مع كبار المصنعين لضمان ضبط الجودة وتوريد المعدات، وهو ما يوجد تحدياً كبيراً، عند التحدث عن نحو 4 آلاف معدة يتم تصنيعها في إيطاليا والشرق الاوسط والهند وكوريا واليابان والصين. وقال العجمي إن أكثر من 85 في المئة من المعدات وصلت إلى المواقع، وان الشركة حققت نسبة نجاح بلغت نحو 95 في المئة، بموضوع ضبط الجودة وسلامة التوريد، مشدداً على وجود رقابة مكثفة من جميع دوائر المشروع والمصافي الأخرى، للوصول إلى هذا الإنجاز. وأعرب عن رضاه عن الجهود المبذولة في هذا الموضوع حتى الآن، مؤكداً استمرار الشركة في الجهود الحالية لضمان الجودة. وأفاد العجمي أنه تم تشغيل محطة الكهرباء التي نفذتها شركة «سيمنس» بشكل نهائي، وأنها دخلت الخدمة، إذ يستفاد منها في كافة المرافق التابعة لمواقع «الوقود البيئي»، في مصفاة ميناء عبدالله، إلى حين تشغيل بقية المعدات تباعاً على مدى العام الحالي، وصولاً لتشغيل كافة مرافق المشروع قبل نهاية 2018. وكشف أن إجمالي ما تم صرفه حتى الآن، يبلغ أكثر من 2.3 مليار دينار، وستصل إلى 2.6 مليار دينار بحلول نهاية مارس المقبل.