يواصل برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء)، أحد أبرز مبادرات أرامكو السعودية لتنفيذ إستراتيجياتها في دفع عجلة تطوير قطاع خدمات الطاقة بالمملكة، والإسهام في وضع أسسِ منظومةٍ اقتصاديةٍ تساعد على استقطاب وتشجيع صناعات محلية مرتبطة بقطاع الطاقة، وقادرة على المنافسة في الساحة العالمية.وقد تم تصميم برنامج اكتفاء، وإطلاقه في الأول من ديسمبر 2015، بهدف الاستفادة من العلاقة بين أرامكو ومقدمي الخدمات والمصنعين من أجل تعزيز أهداف الشركة لرفع مستوى المحتوى المحلي، مع نهاية 2021 إلى نحو 70%. كما يعمل «اكتفاء» على تطوير منظومة اقتصادية متنوّعة ومستدامة لديها القدرة على المنافسة في قطاع الطاقة بالمملكة، والدفع بنحو 360 ألف خريج من 30 مركز ومعهد تدريب إلى سوق العمل بحلول عام 2030.» توطين المستقبليواكب برنامج اكتفاء إستراتيجية أرامكو في دعم وتعزيز برامج المحتوى المحلي، إذ إنه من البرامج الأساس في أعمال الشراء التي تنفذها الشركة ما يُسهم في تسريع وتيرة التوطين، والتوسّع في الفرص الاستثمارية للشركات الصغيرة والمتوسطة بما يجعلها أكثر قدرة على النمو ومواجهة تحديات المستقبل، والإسهام الفاعل في النمو الاقتصادي.ويعمل البرنامج كذلك على تنمية وتنويع مصادر الاقتصاد وجذب الاستثمار عن طريق رفع نسبة المحتوى المحلي في سلع وخدمات قطاعي النفط والغاز. ولتحقيق نتائج ملموسة وعملية على أرض الواقع تحافظ الشركة على تنظيم منتدى «اكتفاء» الذي يمثّل منصة سنوية للالتقاء مع المُصنعين ومقدّمي الخدمات التي ترتبط بقطاع الطاقة بما يُسهم في تعزيز القيمة المضافة الإجمالية وفقًا لمتطلبات رؤية 2030، وبرنامج التحوّل الوطني 2020.» المحتوى المحلييُعَدُّ تعزيز المحتوى المحلي أحد أهداف أرامكو السعودية الأساسية، ولتحقيق ذلك فإنه يُتطلّب إنشاء قيمة في كل جانب من أعمالها، ما ينعكس إيجابًا على التنويع وتعظيم النمو الاقتصادي طويل الأجل، وتوفير مزيدٍ من الوظائف الجيدة للمواطنين، وتعزيز الابتكار، وزيادة القدرة التنافسية على المستوى الدولي.ومنذ انطلاق برنامج اكتفاء تم تسجيل 98 منشأة محلية لتقديم خدماتها لأرامكو السعودية. وفي الوقت نفسه، توسّعت أعمال 90 منشأة محلية من خلال حصولها على اعتمادات لتشغيل خطوط إنتاج جديدة.» قطاع منافستعمد أرامكو إلى رفع سقف قدرات برنامج اكتفاء حتى يحقق أهدافه في خدمة الاقتصاد الوطني، حتى بات البرنامج يمثّل خارطة طريق لتطوير الأعمال المتعلقة بتوفير البضائع والخدمات، والمساعدة في تأسيس قطاع طاقة وطني مؤهل للمنافسة عالميًا، وقادر على تصدير 30% من إنتاجه إلى الأسواق العالمية.» سلسلة توريديقدّم البرنامج مستوى جديدًا من تكافؤ الفرص بين المورّدين المحليين والعالميين لمن يستوفي الشروط للحصول على عقود أرامكو السعودية، فضلًا عن أنه دَفعة قوية لتوطين الوظائف والصناعة.وقد تم تدشين برنامج اكتفاء بحجم إنفاق تقديري يبلغ أكثر من تريليون ونصف التريليون ريال خلال الأعوام العشرة القادمة. وعملت الشركة منذ المرحلة الأولى من البرنامج على تحقيق نمو متواصل في المحتوى المحلي في السلع والخدمات.وتسعى أرامكو من خلال البرنامج إلى تعزيز سبل وجهود ضمان استمرارها في بناء سلسلة توريد تتسم بالتنوّع والفاعلية والكفاءة العالية، والقدرة على الاستمرار في تحقيق أهداف أعمالها، ودفع عجلة النمو الاقتصادي في المملكة بصفة مستدامة.
مشاركة :