الربيعة: المساعدات السعودية الخارجية بلغت 84.7 بليون دولار أميركي في 79 دولة في العالم

  • 11/18/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الإسهامات البارزة للمملكة العربية السعودية في ميدان العمل الإنساني والإغاثي الذي شهد به العالم أجمع، مشيراً إلى أن المملكة ساعدت المنكوبين في العالم وأنقذت ملايين البشر من جراء الصراعات والأزمات التي حلت بهم من دون النظر إلى أي اعتبار لدين أو عرق أو لون، مبيناً أن المساعدات الخارجية للمملكة بين عامي 1996 – 2018 بلغت 84.7 بليون دولار أميركي شملت 79 دولة في العالم. جاء ذلك في ندوة تعريفية عن جهود المملكة الإنسانية في العالم في جامعة وارسو أمس، قدمها الربيعة بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بولندا محمد مدني وسفيرة اليمن لدى بولندا ميرفت مجلي، ومسؤولي وزارة الخارجية البولندية، وقيادات الجامعة، وممثلي المنظمات الإنسانية، وقيادات المعهد البولندي للشؤون الخارجية، وأعضاء المجموعة البرلمانية السعودية البولندية، والسفراء العرب المعتمدين لدى بولندا، والسفراء البولنديين السابقين لدى المملكة، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة. وبدأت الندوة بكلمة ترحيبية لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى بولندا، تحدث فيها عن حرص المملكة على دعم الأمن والاستقرار في العالم ومن أهمها اليمن الذي حاولت المملكة بجميع الوسائل الديبلوماسية إيجاد حل سياسي توافقي وإنهاء الانقلاب المسلح، مبيناً أنه رغم بدء عمليات إعادة الشرعية ما زالت المملكة تدعم الحلول السلمية بكل أنواعها وأشكالها. بعدها نقل الربيعة للحضور تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، معرباً عن سعادته بوجوده في بولندا الصديقة، مفيداً أن التوجيهات الكريمة صدرت من لدن خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 13 أيار (مايو) 2015 ليكون الذراع الإنسانية للمملكة في الخارج، ضمن مبادئ ترتكز على تقديم المساعدات الإنسانية بحياد ودون تمييز وبأعلى مستوى من الاحترافية، وأبان أن مركز الملك سلمان للإغاثة نفذ منذ إنشائه 482 مشروعاً في 42 دولة بقيمة بليون و924 مليوناً و553 ألف دولار أميركي، خصصت 86 % من المشروعات لليمن بقيمة بليون و659 مليوناً و271 ألف دولار أميركي. وعن المشاريع المخصصة للأسرة، أوضح الربيعة أن المركز نفذ 206 مشاريع للمرأة بقيمة 341 مليوناً و481 ألف دولار أميركي، و171 مشروعاً للطفل بقيمة 504 ملايين و962 ألف دولار أميركي. وأفاد أن المملكة تحتضن 561.911 زائراً (لاجئاً) يمنياً و283.449 زائراً (لاجئاً) سورياً، و249.669 زائراً (لاجئاً) مينمارياً، ما يعادل 5.36 % من مواطني المملكة العربية السعودية، وهي بذلك تحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد المهاجرين. وأفاد الربيعة أنه بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين استطاع المركز أن ينشئ أول منصة شفافة في المنطقة؛ هي «منصة المساعدات السعودية»، لتكون مرجعاً دقيقاً وموثوقاً يقدم المعلومات ويرشد الباحثين ورجال الإعلام والصحافة عن مساهمات المملكة الخارجية التي يجري بناؤها على ثلاث مراحل؛ الأولى توثيق المساعدات من عام 2007 وحتى الآن، الثانية توثيق المساعدات من عام 1996 وحتى الآن، والثالثة من عام 1975 وحتى الآن. وأبان المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة أن المنصة مرت بثلاث خطوات؛ الأولى إدخال البيانات؛ والثانية عمليات التحقق من هذه المعلومات؛ والثالثة توثيقها دولياً باسم المملكة، والجهات الداعمة هي 14 جهة؛ فيما الدول المستفيدة 79 دولة؛ وهناك منصة التطوع الإلكترونية وهي من المنصات المهمة، وجاءت التوجيهات الملكية الكريمة للمركز بأن يكون حاضناً لهذه المنصة واستقطاب الكوادر السعودية في كل المجالات. وأوضح الربيعة في حديثه أن إجمالي المساعدات السعودية المقدمة لليمن منذ عام 2015 وحتى الآن بلغت 11.18 بليون دولار أميركي، منها بليون و130 مليوناً و186 ألف دولار أميركي مساعدات قدمت إلى الزائرين اليمنيين، وبليونان و950 مليون دولار إجمالي المساعدات الإنمائية المقدمة لليمن، وبليونان و275 مليوناً و718 ألف دولار أميركي إجمالي المساعدات الحكومية الثنائية، و3 بلايين دولار إجمالي المبلغ المقدم إلى البنك المركزي اليمني، فضلاً عن بليون و659 مليوناً و271 ألف دولار أميركي قدمت من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة. وبين الربيعة أن المركز نفذ 294 مشروعاً في اليمن بالشراكة مع 80 شريكاً من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية، توزعت بين مشروعات الأمن الغذائي والصحة، والتعافي المبكر، ودعم وتنسيق العلميات الإنسانية، والمياه والإصحاح البيئي والنظافة، والإيواء والمواد غير الغذائية، والحماية، والتعليم، والخدمات اللوجيستية، والتغذية، والاتصالات في حالات الطوارئ. وعرج على استجابة المركز لنداء منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بمبلغ 66.7 مليون دولار لمكافحة تفشي وباء الكوليرا، كما ذكر المشاريع التي خصصها المركز للمرأة في اليمن منذ عام 2015 وحتى الآن، التي بلغت 132 مشروعاً بقيمة 281 مليوناً و457 ألف دولار أميركي، فيما بلغ عدد المشاريع المخصصة للطفل في اليمن 136 مشروعاً بقيمة 469 مليوناً و867 ألف دولار. وأبرز المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام»، الذي يتولاه أكثر من 400 متخصص لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام عبر 32 فريقاً للعمل داخل الأراضي اليمنية خلال مرحلة الإعداد، وخمس فرق متخصصة للتدخل السريع وتفكيك العبوات الناسفة، يستفيد منه 9 ملايين مستفيد بقيمة 40 مليون دولار أميركي في محافظات مأرب وعدن وتعز وصنعاء، مبيناً أن ما تم زرعه في اليمن يتجاوز المليون لغم في البر والبحر بما يفوق أضعاف ما تم زرعه في الحرب العالمية الثانية، وهذا يعني أنه سيكون لدينا المزيد من الضحايا والجرحى، فضلاً عن تركيب 605 أطراف اصطناعية لـ 601 شخص في مأرب لتأهيل المتضررين من الألغام، وتدريب 6 فرق من الكوادر اليمنية في مجال تقنيات صناعة الأطراف. وأشار الربيعة إلى تنفيذ المركز برنامجاً نوعياً لإعادة تأهيل الأطفال اليمنيين الذين جندتهم ميليشيات الحوثي وجعلتهم دروعاً بشرية، حيث إن المركز ينفذ حالياً برنامجاً لتأهيل 2000 طفل وقدم لهم الرعاية ودمجهم في المجتمع من خلال تقديم دورات وبرامج اجتماعية ونفسية وثقافية ورياضية، إضافة إلى تقديم برامج توعوية لأسر الأطفال عن المخاطر النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الأطفال المجندون. وتناول في هذا الخصوص إنشاء مراكز للأطراف الاصطناعية في مأرب وعدن ومستشفيات المملكة بالحد الجنوبي لتركيب أطراف جديدة للذين فقدوا أطرافهم إثر تعرضهم لانفجارات الألغام العشوائية التي زرعها الحوثيون في المناطق الآهلة بالسكان. وعدد الربيعة الانتهاكات تجاه العمل الإنساني في اليمن، حيث صادرت الميليشيا الحوثية ونهبت 65 سفينة مساعدات و124 قافلة إغاثية و628 شاحنة مساعدات، واستخدمت أسلحة مضادة للطائرات في المواقع المدنية وجندت الأطفال، فيما هاجمت أراضي المملكة بـ 205 من الصواريخ الباليستية إضافة إلى آلاف قذائف الهاون والمدفعية والكاتيوشا، مما أوقع 122 شهيداً مدنياً و946 جريحاً، وإلحاق أضرار بـ 41 مدرسة و6 مستشفيات و20 مسجداً، مع نزوح أكثر من 20 ألف مواطن سعودي. وأكد الربيعة أن ما تقوم به المملكة تجاه اليمن يأتي انطلاقاً من اهتمامها برفع المعاناة عن الشعب اليمني، ومساعدته والوقوف معه جراء معاناته من جرائم وانتهاكات الميليشيات الحوثية الإيرانية، لذا فإن المملكة يهمها استقرار اليمن واستعادة الشرعية لكي يعود سعيداً وآمناً، فاستقرار اليمن من استقرار المملكة، التي تربطها باليمن أواصر الأخوة والجوار والدين والعلاقات التاريخية والاجتماعية، وعبر عقود من الزمان كانت ولا تزال تدعم وتساعد الأشقاء في اليمن، ولذلك لم يكن من المستغرب أن تكون الدولة الأولى التي تقدم المساعدات للشعب اليمني في تلك الظروف الصعبة، مبيناً أن المملكة سعت إلى الحلول السلمية منذ بداية الأزمة، لكن الميليشيات الحوثية رفضت جميع الحلول (قرارات الأمم المتحدة، والمبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني اليمني)، واستمرت في تعنتها، مما عرض اليمن إلى مصاعب إنسانية متعددة في الغذاء والصحة والتعليم. كما قدم الربيعة نبذة عن البرنامج السعودي الوطني لفصل التوائم السيامية، وكيف باتت المملكة ناجحة ومميزة في هذا التخصص، مبيناً أن برنامج فصل التوائم وصل إلى هذا المستوى المميز عالمياً بفضل الله ثم الدعم المستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين - حفظهما الله - للقطاع الصحي، الذي شمل تأهيل الكوادر الطبية، وتأسيس المرافق الصحية، وتزويدها بأحدث التقنيات، حيث بلغ عدد الحالات في برنامج فصل التوائم 46 حالة فصل ناجحة، من 21 دولة في العالم عبر ثلاث قارات، مذكراً بعملية فصل التوأم السيامي البولندي داريا وأولغا التي جرت مطلع عام 2005 في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض وتكللت بحمد الله بالنجاح التام.

مشاركة :