كتب - إبراهيم بدوي:أكد سعادة السفير نجيب بن يحيى البلوشي، سفير سلطنة عمان لدى الدولة، أن العلاقات القطريّة العمانية علاقات أخوية متجذرة عبر التاريخ وتسودها الثقه وتعدّ مثالاً يُحتذى به. وأضاف خلال لقاء صحفي بمناسبة احتفالات سلطنة عمان بعيدها الوطني اليوم إن العلاقات القطرية العمانية تشهد باستمرار تطوراً وتوسعاً في مختلف المجالات تحقيقاً لرؤى القيادتين الحكيمتين لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظهما الله ورعاهما. وحول تطور علاقات البلدين فى الفترة الأخيرة قال السفير البلوشي “نشعر بارتياح بالغ إلى ما وصلت اليه مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين والعمل مستمر إلى بذل المزيد تجاه تطوير مجالات التعاون في كافة الأصعدة”. وذكر بيان صادر عن سفارة سلطنة عمان بالدوحة أن سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني الثامن والأربعين في الثامن عشر من شهر نوفمبر الجاري، فيما تواصل مسيرتها نحو تحقيق المزيد من التنمية الهادفة والرقي والتقدّم والازدهار للوطن والمواطن في كل المجالات في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد. وأكد أن الثامن عشر من نوفمبر من كل عام يشكل يوماً تاريخياً مجيداً من أيام عمان الخالدة، وانطلاقة جديدة لسنوات أخرى في مسيرة بناء نهضة واسعة النماء ومستمرة العطاء، ورمزاً لوحدة شعبها وقوته. ونوّه البيان بأن سلطان عمان، قد أرسى منذ توليه مقاليد الحكم في السلطنة أسس ودعائم الوحدة الوطنيّة باعتبارها ركيزة راسخة تنطلق منها وترتكز عليها جهود التنمية المستدامة في شتى المجالات، كما حرص جلالته على إعلاء قيم العدالة والمواطنة والمساواة وحكم القانون وتدعيم أركان دولة المؤسسات التي ينعم فيها المواطن والمقيم بالأمن والأمان، وتتحقق فيها للجميع أجواء الطمأنينة وصون الحقوق في ظل حكم وسيادة القانون. السلطنة تتصدر المراتب الأولى بمؤشرات التنافسية الدولية أكد البيان تحقيق السلطنة مراتب متقدّمة في العديد من المؤشرات التي تصدرها مؤسسات دولية حول جوانب مختلفة، وعلى سبيل المثال لا الحصر تصدرت السلطنة المراتب الأولى في عدد من مؤشرات التنافسية الدولية كمؤشر وقوع الإرهاب، ومؤشر الخلو من الإرهاب، ومؤشر موثوقية خدمات الشرطة، ومؤشر استقلال القضاء، ومؤشر جودة الطرق، ومؤشر كفاءة خدمات الموانئ، ومؤشر البيانات المفتوحة وغيرها وهو ما يعكس الجهد الكبير الذي تبذله الحكومة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية وغيرها. ونوه بأنه بينما تواصل الحكومة العمل على خفض الإنفاق العام، وزيادة الموارد والعائدات، وتخفيض نسبة العجز في الميزانية العامة لعام 2019 م، مع زيادة الاستثمارات الأجنبية، وتنشيط قطاع السياحة، فإنها تحرص في الوقت ذاته على تطوير الخدمات الصحية والتعليمية والرعاية الاجتماعية للمواطن العماني، وبما يتجاوب مع التطوّر الاقتصادي والاجتماعي المتواصل الذي تشهده السلطنة. برنامج وطني لتنمية مهارات الشباب أكد بيان السفارة العمانية في الدوحة سعي حكومة السلطنة إلى إعطاء دفعة كبيرة لبرامج تطوير قدرات ومهارات الشباب، سواء من خلال البرامج المعدة في هذا المجال ومنها “البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب” الذي تم تدشينه بمباركة سامية هذا العام من قبل ديوان البلاط السلطاني، أو من خلال تشجيع ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير المزيد من التسهيلات لها لتشجيع الشباب على إنشاء مشروعاتهم الخاصة ولأهمية هذه النوعية من المشروعات للاقتصاد الوطني وتطوره في المستقبل.كما نوّه البيان ببرامج تنشيط السياحة والاستثمار في المشروعات السياحية في مختلف محافظات السلطنة والعمل على استثمار المقومات السياحية التي تتمتع بها السلطنة في هذا المجال. وأضاف إنه تم إصدار التأشيرة السياحية الإلكترونية ثم تشغيل مطار مسقط الدولي بكامل مرافقه في مارس ٢٠١٨ ليشكل إضافة مهمّة لعمليات الترويج السياحي للسلطنة كما حقق مهرجان مسقط ومهرجان صلالة السياحي مزيدًا من التطوّر والقدرة على جذب المزيد من السائحين وهو يصبّ في صالح الوطن والمواطن. 33 ألف فرصة عمل بالقطاع الخاص استعرض البيان بعض الإنجازات التي تمّ تحقيقها بالسلطنة في الفترة الأخيرة حيث تمّ توفير فرص عمل لأكثر من 33 ألفًا من الباحثين عن عمل في مؤسسات القطاع الخاص بالتعاون مع الحكومة حتى أواخر مايو الماضي، كما أمر جلالة السلطان قابوس، في أكتوبر الماضي بترقية المواطنين العمانيين من موظفي الدولة دفعة 2010. وتمّ توسيع شريحة المواطنين المستفيدين من برنامج دعم الوقود الذي تنفذه الحكومة وتم رصد مبلغ مائة مليون ريال عماني له في موازنة هذا العام 2018 لتخفيف أعباء المواطنين. وذكر البيان أنه في إطار التعاون والتنسيق بين مجلس الوزراء ومجلس عُمان (مجلسي الدولة والشورى) تم عقد لقاء مشترك بين مجلس الوزراء ومجلس عُمان في الثاني من مايو ومما له دلالة في هذا المجال أن أبناء الوطن، ومختلف أجهزة الدولة، أظهروا كعادتهم درجة عملية من التماسك والتعاون في مواجهة الأنواء المناخية التي تعرضت لها محافظتا ظفار والوسطى - الإعصار مكونو - في مايو الماضي والإعصار “لبان” في أكتوبر الماضي، وهو ما كان موضع إشادة من جانب مجلس الوزراء والعديد من المنظمات الإقليميّة والدوليّة الأخرى المعنيّة بالجوانب البيئيّة. السلطنة ركيزة للأمن والاستقرار بالشرق الأوسط أكد البيان أن عُمان القويّة بقيادتها وأبنائها كانت وستظل صمام أمان وركيزة للأمن والاستقرار والسلام في الخليج والمنطقة العربية والشرق الأوسط من حولها وأن ما شهدته وتشهده السلطنة من تحرّكات واتصالات وزيارات على أرفع المستويات وما تبذله من مساع حميدة من أجل الإسهام في حل المشكلات والصراعات الجارية في المنطقة عبر الحوار والطرق السلمية ينطوي على دلالات بالغة أهمها ما يتمتع به جلالة السلطان من تقدير ومكانة رفيعة على كل المستويات الرسمية والشعبية، وحرص الكثيرين في المنطقة والعالم على الاستماع إلى تقييمه ورؤيته لمختلف التطورات والاستفادة من حكمة جلالته لدفع مسارات السلام التي تتطلع إليها شعوب المنطقة وتستعجل السير فيها اليوم قبل الغد ليس فقط بالنسبة للقضية الفلسطينية وضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل لها في إطار عمل الدولتين ولكن أيضًا بالنسبة لمختلف المشكلات والأزمات الراهنة في المنطقة التي عانت وتُعاني منها شعوبها.
مشاركة :