العلاقات القطرية - العُمانية تتميز بالثقة.. ومثال يُحتذى به

  • 11/18/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة نجيب بن يحيى البلوشي -سفير سلطنة عُمان لدى الدوحة- أن دولة قطر وسلطنة عُمان تجمعهما «علاقات أخوية متجذرة عبر التاريخ، تسودها الثقه، وتعدّ مثالاً يُحتذى به، وتشهد -باستمرار- تطوراً وتوسعاً في مختلف المجالات؛ تحقيقاً لرؤى القيادتين الحكيمتين لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم. لافتاً إلى أن «السلطنة تشعر بارتياح بالغ إلى ما وصلت إليه مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين، والعمل مستمر إلى بذل المزيد تجاه تطوير مجالات التعاون في الأصعدة كافة». وخلال مؤتمر صحافي أمس، بمناسبة احتفال سلطنة عُمان بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد، المصادف الثامن عشر من نوفمبر الحالي، نوّه سعادته إلى أن «السلطنة تواصل مسيرتها نحو تحقيق المزيد من التنمية الهادفة والرقي والتقدم والازدهار للوطن والمواطن في كل المجالات، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- سلطان عُمان، الذي وعد فأوفى، وعمل بأسرع ما يمكن ليجعل العُمانيين يعيشون سعداء في حاضر مشرق ومستقبل أفضل، وأقام دولة عصرية يسودها العدل والأمان والمساواة والتطور والرخاء». مطار مسقط.. أحدث الإنجازات كشف سعادة السفير البلوشي إلى أن الاقتصاد العُماني نجح في تحقيق الأهداف المحددة له؛ من حيث النمو، وتنويع مصادر الدخل والحدّ من الاعتماد على النفط باعتباره مصدراً رئيسياً للإيرادات الحكومية، وتنفيذ المشاريع في القطاعات الرئيسية المعتمدة في الخطة الخمسية التاسعة (2016 -2020) والبرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ)، والاستعداد لاستراتيجية رؤية مستقبلية «عُمان 2040» للانطلاق بالاقتصاد العُماني إلى آفاق أرحب، وتحويل السلطنة إلى مركز إقليمي لوجيستي متطور، خاصة مع استكمال مشروعات المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم خلال الفترة المقبلة. وقال: «بينما تم افتتاح مطار مسقط الدولي الجديد يوم 11 نوفمبر الحالي، وافتتاح مطار الدقم للتشغيل التجاري في 17 سبتمبر الماضي، فإنه يتم الإعداد لتدشين عدة مشروعات؛ منها مشروع مصفاة النفط والصناعات البتروكيماوية، ومشروع المدينة الصينية باستثماراته الكبيرة، ومشروع المدينة الذكية التي تم الاتفاق بشأنها مع كوريا الجنوبية في شهر يوليو الماضي». وأضاف: «في حين تواصل الحكومة العمل على خفض الإنفاق العام، وزيادة الموارد والعائدات، وتخفيض نسبة العجز في الميزانية العامة لعام 2019، مع زيادة الاستثمارات الأجنبية وتنشيط قطاع السياحة؛ تحرص الحكومة في الوقت ذاته على تطوير الخدمات الصحية والتعليمية والرعاية الاجتماعية للمواطن العُماني، وبما يتجاوب مع التطور الاقتصادي والاجتماعي المتواصل الذي تشهده السلطنة». مكاسب جديدة للمواطنين العُمانيين قال سعادة السفير نجيب بن يحيى البلوشي: إنه في ظل حكم السلطان قابوس، استطاعت عُمان، دولة ومجتمعاً وموطناً، الانتقال مما كانت عليه عام 1970 إلى آفاق القرن الحادي والعشرين، وإلى المساهمة الإيجابية لصالح السلام والأمن والاستقرار، لها ولكل دول وشعوب المنطقة من حولها، والتي ترتكز على إنجازات اقتصادية واجتماعية، وعلى ازدهار وتطور كبير لمستوى معيشة المواطن العُماني بكل جوانبها. وأشار إلى توفير فرص عمل لأكثر من 33 ألفاً من الباحثين عن عمل في مؤسسات القطاع الخاص بالتعاون مع الحكومة حتى أواخر مايو الماضي. كما أمر جلالته، في أكتوبر الماضي، بترقية المواطنين العُمانيين من موظفي الدولة دفعة 2010. كما تم توسيع شريحة المواطنين المستفيدين من برنامج دعم الوقود الذي تنفذه الحكومة، وتم رصد مبلغ 100 مليون ريال عُماني له في موازنة هذا العام لتخفيف أعباء المواطنين. مراتب متقدمة في المؤشرات الدولية لفت سعادة السفير أن سلطنة عُمان حققت مراتب متقدمة في العديد من المؤشرات التي تصدرها مؤسسات دولية حول جوانب مختلفة، مشيراً إلى تصدّر السلطنة المراتب الأولى في عدد من مؤشرات التنافسية الدولية؛ كمؤشر وقوع الإرهاب، ومؤشر الخلو من الإرهاب، ومؤشر موثوقية خدمات الشرطة، ومؤشر استقلال القضاء، ومؤشر جودة الطرق، ومؤشر كفاءة خدمات الموانئ، ومؤشر البيانات المفتوحة وغيرها؛ وهو ما يعكس -حسب سعادته- الجهد الكبير الذي تبذله الحكومة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية وغيرها. السلطنة.. صمام أمان الخليج قال سعادة السفير نجيب البلوشي: «إن السلطان قابوس استطاع، بفضل رؤيته المستنيرة والقراءة الواعية لما يحدث في العالم، تهيئة أفضل نظام للسلام وحل المشكلات في المنطقة عبر الحوار، وبناء أفضل العلاقات بين دولها وشعوبها في إطار قواعد القانون والشرعية الدولية، ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم اللجوء إلى القوة أو التهديد بها لحلّ الخلافات والنزاعات الدولية». وأضاف: «إن عُمان القوية بقيادتها وأبنائها كانت، وستظل، صمام أمان وركيزة للأمن والاستقرار والسلام في الخليج والمنطقة العربية والشرق الأوسط من حولها. وإن ما شهدته وتشهده السلطنة من تحركات واتصالات وزيارات على أرفع المستويات، وما تبذله من مساعٍ حميدة من أجل المساهمة في حل المشكلات والصراعات الجارية في المنطقة عبر الحوار والطرق السلمية، ينطوي على دلالات بالغة».;

مشاركة :