كتب - محمد حافظ:انتقد عدد من المواطنين انتشار الذباب والبعوض بالكثير من المناطق السكنية ما يتسبّب في الكثير من المخاطر والمشاكل الصحيّة خاصة لكبار السن والأطفال. وأكدوا أن انتشار البعوض والذباب بشكل كثيف خلال الفترة الأخيرة ربما يرجع لانتشار برك وتجمّعات المياه المتخلّفة عن الأمطار وسط الأحياء السكنية، مؤكدين أن هذه البرك تمثل بيئة خصبة لنمو الحشرات الطائرة بأنواعها كما تتسبّب أيضاً في انبعاث الروائح الكريهة وهو ما يسبّب إزعاجاً كبيراً للسكان. وأشاروا لـ الراية إلى أن تخلّف العديد من البلديات عن دورها في رش أماكن تكاثر الحشرات والذباب والبعوض وتجمّعات مياه الأمطار في الأحياء السكنية ساهم بشكل كبير في انتشار تلك الحشرات بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة. وأضافوا أن الدوحة والريان من أكثر المناطق تأثراً بانتشار البعوض والذباب خاصة في الأحياء السكنية التي تنتشر بها الأراضي الفضاء والأسواق والحدائق، علاوة على بعض المناطق الخارجية المجاورة لتجمّعات العزب والمزارع والتي يعاني سكانها الأمرين بسبب انتشار الحشرات الطائرة بكل أنواعها وأشكالها والتي قد تتسبّب في انتشار الأوبئة والأمراض الانتقالية بين السكان. وقالوا: إن البلديات في السابق كانت تقوم بحملات وجولات لرش المبيدات على الأشجار والمستنقعات بشكل دوري في الأعوام الماضية، إلا أن هذا العام غابت تلك المركبات عن الأنظار رغم زيادة الاحتياج لخدمتها خاصة في هذا التوقيت الذي يصاحب موسم سقوط الأمطار وما يترتب عليه من تكاثر البعوض في مناطق تجمعات المياه. بعوض وذبابيقول حسن العمادي: أقيم في منطقة المطار العتيق بنطاق بلدية الدوحة وخلال الفترة الماضية انتشرت بشكل كثيف أعداد البعوض والذباب ومختلف أنواع الحشرات سواء داخل المنازل أو في الشوارع وهو مشهد غير مألوف لسكان الدوحة إلا أنه بات من أكثر المشاهد إزعاجاً للسكان في الوقت الراهن. وأضاف: تنتشر بين الأحياء السكنية برك وتجمّعات مياه الأمطار التي لم تسحبها البلدية بشكل كبير أو تركتها لمجرد أنها في أراض فضاء، إلا أن تلك المياه الراكدة سرعان ما تحوّلت إلى بيئة خصبة لنمو الحشرات بأنواعها وأغلبها من البعوض والذباب والتي سرعان ما تكاثرت بكثافة وانتشرت في كل المنطقة علاوة على ما تسبّبه تلك البرك من انبعاث للروائح الكريهة. ولفت إلى أن هذا البعوض يتكاثر بشكل كبير ويمثل الوسيلة الأسرع لانتشار الأمراض والأوبئة بين السكان خاصة كبار السن والأطفال أو من يعانون من أمراض مُزمنة، وبالتالي على البلدية أن تعي ذلك جيداً وتبدأ حملة لمكافحة تلك الحشرات وإعادة سيارة رش المبيدات للشوارع مرة أخرى. مياه راكدةإلى ذلك قال فهد الدوسري: قبل الأمطار كانت مناطق الريان تعاني من انتشار البعوض والذباب خاصة في المناطق المتاخمة لمجمّعات العزب أو الأراضي الفضاء إلا أن الوضع الراهن أسوأ بكثير من ذي قبل حيث اجتاحت جحافل البعوض والذباب معظم الأحياء السكنية في أعقاب الأمطار الأخيرة التي هطلت على البلاد وخلّفت تجمّعات كثيرة للمياه وسط الأحياء السكنية. وأضاف: تجمّعات المياه تحوّلت إلى برك للمياه الراكدة، ومعروف أن مثل تلك البرك هي البيئة التي ينمو ويتكاثر فيها البعوض والذباب بشكل كبير وبالتالي أصبح السكان يعانون الأمرين بسبب انتشار تلك الحشرات الضارة والتي تتسبّب في الكثير من الأمراض والأوبئة لا قدر الله. وطالب بضرورة عودة سيارة رش المبيدات مرة أخرى للتجول في الشوارع بشكل دوري كما كان في السابق ولا يتوقف الأمر عند حد الحملات التي تكون بين فترة وأخرى، لافتاً إلى أنه في وجود تلك السيارات لم يكن الناس يعانون من انتشار البعوض بهذه الصورة. مشاكل صحيةمن جانبه قال الدكتور خالد مصطفي أخصائي الأمراض الباطنية والأوعية الدموية إن انتشار البعوض بين السكان له كثير من الأضرار والمشاكل الصحيّة نظراً لأن البعوض من أخطر الحشرات الطائرة التي تتسبّب في نقل الكثير من الأمراض. ولفت إلى أن من أكثر الأمراض التي ينقلها البعوض هي الملاريا، ومن أعراضه ارتفاع درجات الحرارة والشعور بالغثيان والتعرّق الشديد واحمرار بالعين، ويتوجب مع تلك الأعراض استشارة الطبيب فوراً علاوة على الأمراض الأخرى مثل داء الفيل والحمى الصفراء وحمى الوادي المتصدع وحمى الضنك والكثير من الأمراض الجلدية حيث إنّها عندما تلدغ الشخص تترك احمراراً في مكان اللدغة وفي بعض الحالات ينتفخ الجلد ويُسبّب الحكة. وأضاف: “أن أبرز وسائل مكافحة البعوض استخدام المبيدات الحشرية التي تساعد في القضاء على البعوضة وبقيّة الحشرات سواء داخل المنازل أو في الشوارع والحدائق والمناطق التي قد تتكاثر فيها هذه الحشرات. مثل مكبات النفايات وتجمعات المياه والنفايات والتي تمثل مكاناً مناسباً للتكاثر.
مشاركة :