موظفون في «الاتحاد للطيران» يروون قصة نجاح الناقلة

  • 11/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مجموعة من موظفي الاتحاد للطيران، ممن شهدوا انطلاقة قصة نجاحها منذ البداية وتأسيسها لتصبح ناقلاً وطنياً إماراتياً يفتخر به، يروون مسيرتها الناجحة منذ انطلاقها عام 2003 وحتى اليوم. فهي تحتفل في شهر نوفمبر بمرور خمسة عشر عاماً على انطلاق الرحلة التجارية الأولى للشركة من أبوظبي إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك في 12 نوفمبر عام 2003. يقول هيثم ناصر، نائب الرئيس لشؤون خدمات هياكل الطائرات، الاتحاد للطيران الهندسية «عاصرت الاتحاد للطيران منذ البدايات الأولى، حين بدأت المباحثات لتأسيس الشركة، فكنت أعمل في مجال خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة، فيما كان يعرف وقتها بشركة الخليج لصيانة الطائرات (جامكو)»، ويضيف «أثناء تلك المراحل الأولى لتأسيس الاتحاد للطيران، كنا نقدم خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة لشركات الطيران الأخرى، فيما كنا نعمل على بناء شركة طيران جديدة». ويوضح ناصر: «كنت أعمل مهندساً في ذلك الوقت، وكان تركيزي دائماً على الجانب التقني، إضافة إلى أنني كنت عضواً بالفريق الذي تولى التخطيط للرحلة التجارية الأولى للاتحاد للطيران». ويشير ناصر «شهدت البنية التحتية للشركة نمواً هائلاً على مدار السنوات الماضية، حيث أصبح لدينا اليوم كلية للتدريب على الطيران، ونشغّل أسطولاً يضم العديد من طرازات الطائرات، يصل إلى أكثر من 84 وجهة». وفيما يتعلق بالمطار، يقول «كان مطار أبوظبي الدولي يخدم شركات الطيران كافة، وبعد افتتاح المبنى 3 المخصص للاتحاد للطيران، أتاح لنا ذلك زيادة طلبات طائراتنا بوتيرة متسارعة إلى جانب تقديم خدماتنا المميزة للضيوف». وحول فرص التطور الوظيفي فيها «أتاحت لي الاتحاد للطيران تطوراً كبيراً في مسيرتي المهنية، فبدأت بناء أسرتي بأبوظبي منذ انضمامي كمهندس في الشركة، واليوم أشغل منصب نائب الرئيس». ويرى ناصر في «الاتحاد للطيران» قصة نمو على مدى السنوات الخمسة عشرة الماضية، وتواصل هذا النمو والتطور بوتيرة معتدلة، والتعاون مع الشركاء من مختلف الأطراف في الدولة، من أجل تعزيز مكانتها في قطاعات الطيران والسفر على الصعيد العالمي. أما سامية عبدالرحيم، مديرة إدارة سفر الموظفين التي التحقت بالاتحاد للطيران كموظف مركز اتصال في سبتمبر 2003، تقول «كنا فريقاً صغيراً يضم ثمانية موظفين فقط في مركز الاتصال، واليوم يعمل بالقسم ما يقارب 600 موظفة وموظف، فكنت أول من تلقى اتصالاً هاتفياً من عميل في تاريخ الاتحاد للطيران، وكان أحد المتصلين الراغبين بالسفر إلى بيروت». وتضيف سامية عبدالرحيم «عندما اختارت الشركة أن تفتتح مركز اتصال في العين، كنت من بين الأفراد الذين طلبت منهم الشركة خوض التحدي المتمثل في المساعدة في تأسيس مركز للاتصال مع طاقم عمل من المواطنات الإماراتيات فقط». وتروي سامية عبدالرحيم التطور الذي حدث منذ 2003، فتقول «حققت الاتحاد للطيران نمواً هائلاً ليس فقط كشركة طيران، حيث توسعنا في مجالات أخرى مثل الاتحاد للشحن والاتحاد للعطلات والاتحاد للطيران الهندسية وغيرها، كما تغير الزي الموحد لطاقمنا للضيافة الجوية من الألوان الرمادية إلى ما هو عليه اليوم، بما يعكس التطور في علامتنا التجارية». وحول مسؤوليتها لكونها من أوائل موظفي الشركة، تقول «يقع على عاتقنا مسؤولية إظهار التفوق عند تمثيلنا للشركة. وفي كل الأعمال التي نؤديها، نهدف دوماً إلى أن نعكس صورة ثقافة الاحترام والضيافة الأصيلة لدولة الإمارات، وأن نعمل على أن يكون ذلك طابعنا المميز». وتضيف «نعمل وفقاً لرؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن ثمَّ علينا أن نطبق هذه الرؤية دوماً من خلال تطوير مهاراتنا وترسيخ هويتنا، والمساهمة الإيجابية في مجتمعنا». أما كابتن إدريس موساوي، إدارة العمليات التشغيلية بالاتحاد لتدريب الطيران، يقول «قمت بقيادة طائراتنا الأولى من طراز إيرباص 330 و340، واليوم أتولى تشغيل الطائرات طراز بوينغ 777 و787، والتي نسافر بها إلى مختلف أرجاء المعمورة»، ويؤكد «كان لي شرف قيادة مجموعة من الرحلات الافتتاحية للعديد من وجهات الاتحاد للطيران». وحول قسم إدارة العمليات التشغيلية، يقول موساوي «في بداياتنا الأولى، كانت مكاتب إدارة العمليات التشغيلية للرحلات وإدارة التدريب جميعها عبارة عن مبانٍ متنقلة، وكانت معظم رحلاتنا قصيرة المدى مثل الرحلات إلى البحرين وبيروت». ويؤكد «الشركة ستحقق النمو بمعدلات سريعة، لتصبح واحدة من شركات الطيران العالمية الكبرى». وحول التغيير الكبير الذي حصل منذ تأسيس الشركة لغاية اليوم، يقول موساوي «منتجاتنا على متن الطائرات مختلفة تماماً اليوم عما كانت عليه في السابق. فحين بدأنا، كان هناك القليل من مظاهر العلامة التجارية على متن الطائرة باستثناء الأسماء الخاصة بمقصورات الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال والدرجة السياحية، في حين أن اليوم لدينا أسطول متطور يوفر للضيوف أحدث التقنيات وأكثر المقصورات تميزاً».وحول نظرته للمستقبل، يقول موساوي «أطمح إلى المساهمة في البناء على ثقافتنا التشغيلية الراهنة، ونقل الخبرات والمعايير العالية التي لدينا إلى الأجيال القادمة من الطيارين الإماراتيين وغيرهم من الطيارين من أبناء وبنات الشركة». ويقول فيصل محمد الملا، رئيس قسم الموارد البشرية الذي عاصر الرحلة الافتتاحية للاتحاد للطيران إلى مدينة العين عام 2003 «كنت أعمل في إحدى المحطات الإذاعية بدولة الإمارات حين انطلقت الاتحاد للطيران إلى الأجواء منذ 15 عاماً». ويضيف «في 5 نوفمبر 2003، وصلت إلى طيران الرئاسة في أبوظبي لتغطية الرحلة الافتتاحية للشركة التي انطلقت إلى مدينة العين، وبعد الوصول إلى مدينة العين، تم عقد مؤتمر صحفي ثم صعدنا مرة أخرى إلى الطائرة، وبدلاً من العودة إلى أبوظبي، حلقت الطائرة في أجواء الإمارات السبع، وبعد وصولنا إلى أبوظبي تم توزيع الهدايا التذكارية علينا والتي ما زلت أحتفظ بها إلى يومنا». والتحق الملا بالعمل في الاتحاد للطيران منذ سبع سنوات، ويقول «شهدت في الشركة الكثير من التقدم خلال هذه الفترة، حيث تطورت تصاميم مقصوراتنا وخدماتنا المقدمة في الأجواء، كما واصلنا تطوير خدماتنا للضيوف على الأرض، بما يسهم في رفع اسم الاتحاد للطيران عالياً». وحول مسيرته المهنية في قطاع الطيران، يقول الملا «أعمل بقطاع الطيران منذ ما يقارب 18 عاماً، حيث بدأت مسيرتي كفني ميكانيكا طيران ثم أصبحت مهندساً ثم درست الطيران وأصبحت طياراً»، ويضيف «حين التحقت بالاتحاد للطيران، كنت عضواً في فريق التعلم والتطوير للمهندسين المبتدئين، وقمت بإدارة برنامج الهندسة الفنية للخريجين المواطنين لمدة 6 سنوات، واليوم أشغل منصب رئيس قسم الموارد البشرية». ونقلت الاتحاد للطيران خلال الخمسة عشر عاماً الماضية 139 مليون مسافر عبر أسطول مكون من 110 طائرات.

مشاركة :